بغداد اليوم- بغداد

أعلن وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن علاج واسع النطاق لجرحى انفجار أجهزة الاتصال (البيجر) التابعة لحزب الله اللبناني في منتصف أيلول الماضي.

وقال ظفرقندي في تصريحات صحفية تابعتها "بغداد اليوم"، إنه "خلال أسبوع إلى 10 أيام، خضع 500 من المصابين الذين تم نقلهم إلى إيران إلى 1500 عملية جراحية".

وبحسب قوله، فقد أدى هذا الحادث إلى بتر أعضاء مختلفة وعمى العيون وإصابات خطيرة، عالجتها الطواقم الطبية الإيرانية.

وكان هؤلاء الجرحى من بينهم سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان مجتبى أماني الذين تم نقلهم إلى إيران بعد التفجيرات التي وقعت يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول الماضي. 

وأسفرت هذه الانفجارات عن إصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص واستشهاد ما لا يقل عن 37 شخصاً من بينهم عناصر من حزب الله اللبناني.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

العراق بين خطأ إداري وضغط سياسي: أزمة التصنيف تعود بصيغتها القانونية والسياسية

9 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تبلور الموقف الرسمي بشكل أوضح مع تسريب وثيقة حكومية رسمية تؤكد حذف الفقرتين 18 و19 من قرار تصنيف المنظمات الإرهابية، وهما الفقرتان المتعلقتان بحزب الله اللبناني وجماعة أنصار الله اليمنية، بعد أيام من الجدل السياسي الذي أثاره نشر القرار في جريدة الوقائع العراقية وما تبعه من ردود فعل غاضبة لدى قوى وفصائل نافذة.

ومن جانب آخر كشفت الوثيقة، الصادرة عن لجنة تجميد أموال الإرهابيين المرتبطة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن التسلسلات 18 و19 الواردة في القائمة الأصلية لم تكن مشمولة فعلياً بأحكام القرار بسبب نقص وعدم مطابقة البيانات الخاصة بارتباطها بملف تجميد الأموال، وهو ما اعتُبر تبريراً إدارياً لحذفها من النسخة المعدّلة للقرار.

وتواصل صدور المواقف مع تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن ما جرى كان نتيجة خطأ إداري غير مقصود، مشدداً على فتح تحقيق مع الجهات التي تسببت بإدراج تلك البنود. غير أن هذا التوضيح لم يوقف حملة الانتقادات، إذ مضت فصائل مسلحة وشخصيات سياسية في اتهام الحكومة بالرضوخ لضغوط خارجية، معتبرة أن ما حدث ليس مجرد خطأ بل إشارة إلى تحولات غير معلنة في توازنات بغداد الإقليمية.

ومن جهة موازية عاد النقاش إلى تفاصيل القرار الأصلي الذي صنّف حزب الله في التسلسل التالي مباشرة لتنظيم داعش ضمن الصفحة 43 من القائمة، ثم أدرج جماعة الحوثيين في الصفحة 44 بالتهمة نفسها المتمثلة في المشاركة في ارتكاب فعل إرهابي، إلى جانب تنظيمات أخرى مثل أنصار الله في الفيليبين، والجماعة السلفية في المغرب، وسرايا القدس في سورية، وجيش إنقاذ الروهينغا، وجماعة الدولة في تشاد.

وارتفعت حدة التفاعل على المنصات مع تداول مغردين مقاطع احتجاجات خرجت في بغداد والبصرة والنجف، نظمتها فصائل مسلحة عدّت إدراج حزب الله والحوثيين إهانة لحلفاء إقليميين.

وتداول آخرون تدوينات تتساءل عن كيفية مرور قرار بهذه الحساسية عبر سلسلة الإجراءات الحكومية من دون تدقيق، بينما انتشرت وسوم تحذّر من انعكاسات هذا الخطأ على فرص حكومة السوداني في تثبيت موقعها داخل الائتلافات الداعمة لها.

وتعمقت القراءة القانونية للقرار مع تصريحات الخبير العراقي علي القيسي الذي قال إن المعالجة الحكومية جاءت متسقة مع القانون، موضحاً أن أي نص منشور في الوقائع العراقية لا يمكن إسقاطه إلا بقرار لاحق ينقضه بوضوح، وأن الوثيقة الجديدة تُعد عملياً إلغاءً للتصنيف السابق باعتباره غير مستوفٍ للشروط الفنية.

وتقاطعت هذه الرؤية مع تسريبات تؤكد أن مستشارين قانونيين في رئاسة الوزراء شددوا على ضرورة استصدار توضيح رسمي لتجنب آثار القرار على العلاقات الخارجية.

وفي المحصلة استمرت الأزمة باعتبارها اختباراً سياسياً حساساً لحكومة تواجه ضغوطاً متصاعدة، وسط توازنات إقليمية دقيقة ومشهد داخلي محتقن تعمّق بفعل الحساسية التي تحيط بأسماء الجماعات المصنّفة وتأثيرها على شارع يراقب هذه التطورات بكثير من الارتياب.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صرف رواتب الموظفين عن شهر أيلول 2025 غدا
  • إنقاذ مصاب بعملية جراحية دقيقة بعد جرح قطعي نافذ وقطع بأوردة الرقبة في مستشفى النوبارية
  • العراق بين خطأ إداري وضغط سياسي: أزمة التصنيف تعود بصيغتها القانونية والسياسية
  • حكومة الإطار”الجهادية” تحذف أسم حزب الله اللبناني والحوثيين من قوائم الإرهاب
  • رئيس البرلمان اللبناني يطالب المرشد الإيراني بفتوى لحزب الله
  • رويترز: الاتحاد الأوروبي سيساعد الجيش اللبناني على نزع سلاح حزب الله
  • ائتلاف المالكي:السوداني أصبح من الماضي لا ولاية ثانية له
  • لماذا يبتعد حزب الله عن الإجماع اللبناني؟
  • ايران تنفي تدخلها في لبنان و3 مطالب رفعها بري إلى طهران
  • مأرب.. وفاة امرأة بحادثة عبث بالسلاح