مع احتدام الحرب الأوكرانية بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي، ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة متجهة لتسجيل زيادة أسبوعية بأكثر من أربعة بالمئة.
فبحلول الساعة 04:48 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 10 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 74.33 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتًا أو0.

2 بالمئة إلى 70.23 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين بالمئة أمس الخميس، ومن المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بأكثر من أربعة بالمئة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
كما اتجهت أسعار الذهب اليوم الجمعة إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن وسط ازدياد التصعيد في الحرب الروسية-الأوكرانية، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة الأمريكية.
فبحلول الساعة الـ03:06 بتوقيت غرينتش صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 2688.70 دولار للأونصة.
وزاد الذهب نحو خمسة بالمئة على أساس أسبوعي حتى الآن، وهو أفضل أداء له منذ مطلع أكتوبر 2023.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2691 دولار للأونصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 30.97 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بالنسبة نفسها إلى 966.14 دولار بينما ارتفع البلاديوم 1.1 بالمئة مسجلاً 1040.58 دولار للأوقية. وتتجه المعادن النفيسة الثلاثة إلى تسجيل مكاسب أسبوعية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.

وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.

وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.

وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.

وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.

طبيعة الحرب

في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.

إعلان

وأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.

وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.

وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.

من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.

وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.

وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".

حرب استنزاف

وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.

وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.

وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.

وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.

إعلان

وحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.

أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.

وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.

لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • الدولار يرتفع والذهب يتراجع.. والنفط يصعد وسط أجواء مشحونة في الأسواق العالمية
  • المحادثات التجارية بين أمريكا والصين ترفع أسعار النفط.. وهبوط الذهب في المعاملات الفورية اليوم
  • صعود أسعار النفط لأعلى مستوى في أكثر من شهر
  • مكاسب للنفط واستقرار الذهب
  • النفط يرتفع قرابة واحد بالمئة عند التسوية.. وخام برنت يسجل 67.04 دولارًا للبرميل
  • الذهب يرتفع وسط تراجع الدولار وترقب المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
  • الأسواق تترقب مفاوضات لندن.. النفط قرب ذروته الأسبوعية والذهب يحافظ على مكاسبه
  • استقرار أسعار النفط والذهب في المعاملات المبكرة اليوم
  • صعود الفضة إلى أعلى مستوى منذ 2012
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟