لماذا توترت العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وأذربيجان مؤخرا؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ندد خلال مؤتمر المناخ بتاريخ الاستعمار الفرنسي وبما سماه "جرائم نظام الرئيس ماكرون" في أقاليم ما وراء البحار، خصوصًا في كاليدونيا الجديدة المستعمرة الفرنسية في المحيط الهادي التي تتهم باريس باكو بالتدخل في شؤونها.
تصريحات علييف أثارت استياء الوزيرة الفرنسية للتحول الطاقي الحاضرة في المؤتمر إذ عدّتها هجمات "غير مقبولة" على بلدها ورئيسها، مطالبة بوقف ما سمته "أعمال أذربيجان العدائية"، وألغت على إثرها حضورها في فعاليات "كوب29".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اغتيال الجنرال كليبر..طعنة في قلب الحملة الفرنسية على مصر.. ماذا حدث؟
في واحدة من أكثر الحوادث دلالة على مقاومة المصريين للاحتلال الفرنسي، سقط الجنرال “جان باتيست كليبر”، قائد الحملة الفرنسية على مصر، قتيلاً في قلب القاهرة يوم 14 يونيو عام 1800، على يد الشاب السوري “سليمان الحلبي”، في حادثة لا تزال مثار جدل تاريخي وتحليل سياسي حتى يومنا هذا.
من هو كليبر؟كان الجنرال كليبر أحد أبرز القادة العسكريين الفرنسيين الذين خدموا تحت إمرة نابليون بونابرت.
وبعد انسحاب نابليون المفاجئ من مصر عائدًا إلى فرنسا في أغسطس 1799، أسندت قيادة الحملة الفرنسية لكليبر، الذي واجه أوضاعًا مضطربة في مصر تمثلت في ثورات شعبية مستمرة وأزمات داخلية.
سعى كليبر إلى إعادة بسط السيطرة الفرنسية على البلاد من خلال مفاوضات مع العثمانيين، ثم لاحقًا عبر سياسة عسكرية قمعية ضد المقاومين، خاصة في القاهرة والصعيد، ما زاد من غضب المصريين والعرب من وجوده.
سليمان الحلبي الطالب الذي دوّن اسمه في التاريخولد سليمان الحلبي في مدينة حلب عام 1777، وجاء إلى القاهرة للدراسة بالأزهر الشريف.
خلال فترة دراسته، تأثر بمشاهد الاحتلال الفرنسي وممارسات جنوده، فتبلورت لديه فكرة تنفيذ عملية اغتيال رمزية ضد رأس الاحتلال نفسه.
تسلل الحلبي إلى مقر إقامة كليبر في حديقة قصره بحي الأزبكية، متنكرًا في زي متسول.
وعندما سنحت له الفرصة، وجه إليه أربع طعنات قاتلة بسكين صغير، أنهت حياة الجنرال على الفور.
القبض والمحاكمةلم يتمكن سليمان من الهرب، إذ أُلقي القبض عليه بعد ساعات، وتعرض لتعذيب شديد أثناء التحقيق.
وقد أدين في محاكمة سريعة، ثم أعدم بطريقة وحشية تمثلت في الإعدام بالخازوق، وهي وسيلة إعدام بالغة القسوة، وذلك أمام حشد كبير في ميدان عام بالقاهرة.
ردود الفعل والتأثير التاريخيأثار اغتيال كليبر صدمة لدى الإدارة الفرنسية في مصر، وأدى إلى ارتباك مؤقت في صفوف الاحتلال، لكنه أيضًا زاد من حدة البطش ضد الشعب المصري.
أما بالنسبة للمؤرخين العرب، فقد اعتُبر الحلبي بطلًا قوميًا، ومثالاً على التحدي الفردي في وجه الاستعمار.
وفي المقابل، نقل الفرنسيون جمجمة سليمان الحلبي إلى متحف الإنسان في باريس، حيث ظلت هناك لعقود طويلة كـ”تذكار غريب” من تركة الحملة الفرنسية.