تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول تطورات القضايا الإقليمية والدولية، وبشكل خاص الوضع في الشرق الأوسط، إذ أشاد الرئيس بموقف اسبانيا العادل ازاء القضية الفلسطينية، خاصة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

 

وأكد رئيس الوزراء الإسباني أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي مكافحة الارهاب والتطرف اقليميا ودوليا، ومحورية دورها ومساعيها المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وتجنب تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله الى حرب إقليمية شاملة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول ايضا مجمل العلاقات بين مصر وإسبانيا، والتأكيد على اهمية مواصلة تطويرها، خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري، والسعي لمشاركة المزيد من الشركات الإسبانية في المشروعات التنموية بمصر، وبما يضمن توطين الصناعة وتعزيز التصنيع المشترك.

وأعرب الرئيس خلال الاتصال مجددا عن تضامن مصر مع حكومة وشعب إسبانيا في مواجهة آثار الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا مؤخرا، متمنيا السلامة للمملكة وشعبها الصديق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز اتصالا هاتفيا رئاسة الجمهورية

إقرأ أيضاً:

ملفا غزة وإيران يعقدان حسابات واشنطن في الشرق الأوسط

وفي هذا السياق، يشهد قطاع غزة مستويات غير مسبوقة من الموت والدمار، بينما تواجه المؤسسات الدولية عجزا متزايدا عن تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

ووفقا لحلقة (2025/7/24) من برنامج "من واشنطن" تصف التقارير الميدانية الوضع في غزة بأنه كارثي على نحو لا مثيل له في التاريخ الحديث، مع تصاعد معدلات الجوع وانتشار المجاعة التي تطرق كل باب.

وتزامنا مع هذه التطورات الإنسانية المأساوية، شهد النظام الإنساني الدولي تراجعا خطيرا في قدرته على العمل، حيث تواجه المؤسسات الإغاثية قيودا شديدة تمنعها من توفير خدماتها وإنقاذ الأرواح.

وقد انعكست هذه الأوضاع المتدهورة على التغطية الإعلامية الأميركية لأحداث غزة، حيث كشفت الحلقة عن تحولات مهمة تشير إلى زيادة ملحوظة في حجم التغطية مقارنة بالأشهر الأولى من الصراع.

ويفسر مراقبون هذا التغيير في المشهد الإعلامي بالضغط الشعبي المتزايد والتحول في آراء المواطنين الأميركيين بخصوص دعم إسرائيل، خاصة مع انتشار الصور والمشاهد المؤثرة على نطاق واسع.

وفي الوقت نفسه، تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تحديات وجودية، حيث أوقفت عدة دول دعمها للوكالة في أعقاب اتهامات إسرائيلية.

وتشير التقديرات إلى أن الهجمات الأخيرة على دير البلح، التي استهدفت مخازن المنظمات الإغاثية، تمثل الخطوة الأخيرة نحو تحقيق هدف إخراج جميع الفلسطينيين من غزة أو حصرهم في معسكرات جنوبي القطاع.

وفي سياق متصل، يعاني الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تهميش متزايد لدوره، حيث أصدرت الحكومة الإسرائيلية قرارا باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، وهو أمر لم يحدث في تاريخ المنظمة الدولية عبر 8 عقود.

وتؤكد هذه التطورات أن الإستراتيجية الإسرائيلية تهدف إلى إخراج الأمم المتحدة بالكامل من إدارة الملف الفلسطيني والإبقاء على دوامة المفاوضات والوساطات.

إعلان

الملف الإيراني

وعلى صعيد متوازٍ، تشهد المنطقة تطورات جديدة في الملف الإيراني في أعقاب الضربات العسكرية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، حيث يرى المستشار السابق للأمن القومي الأميركي جون بولتون أن الأوضاع لا تزال غير محسومة، مع فرض وقف فعلي لإطلاق النار على كل من إيران وإسرائيل.

واستنادا إلى هذا التحليل، يعتقد بولتون أن هذا الوضع يترك مصير البرنامج النووي الإيراني والنظام نفسه في حالة غموض، مما يشير إلى هدنة مؤقتة وليس حلا مستقرا.

وفي المقابل، تتزايد الأصوات في الأوساط الأميركية التي تدعو لتغيير النظام في إيران، حيث يرى بولتون أن النظام الإيراني يعاني من تراجع في شعبيته لأسباب اقتصادية واجتماعية متعددة.

وتشمل هذه الأسباب الاحتجاجات على أسعار الغذاء وسوء إدارة الاقتصاد وغضب النساء منذ مقتل مهسا أميني قبل عامين، مما يشير إلى نظام فقد جزءا كبيرا من قاعدته الشعبية، حسب ما يرى بولتون.

ومن زاوية أخرى، قدم المفكر الأميركي من أصل إيراني ولي نصر تحليلا بديلا للتحديات الإقليمية، حيث يعتقد أن التحدي القادم في المنطقة ليس إيران بقدر ما هو صعود فكرة توسيع دولة إسرائيل لتشمل أجزاء من عدة دول عربية.

وبناء على هذه الرؤية، يرى نصر أن مشكلة إيران مع العالم العربي ليست كبيرة كالمشكلة التي يمثلها التموضع العسكري الإسرائيلي الواثق بالنسبة للمنطقة.

وتدعم هذا التحليل ديناميكيات الصراع الجديدة في الشرق الأوسط، حيث انهار النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا وضعف في العراق، مما قلل من التهديد الذي تمثله إيران للعالم العربي مقارنة بما تشكله إسرائيل.

وفي هذا الإطار، يؤكد نصر أن الصراع الحالي يدور بين قوتين غير عربيتين، بينما يراقب العرب من بعيد وتحاول كل من إسرائيل وإيران كسب تأييدهم.

24/7/2025-|آخر تحديث: 22:37 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يوجه بتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات إنشاء المحاور اللوجستية التنموية المتكاملة
  • الرئيس السيسي يطلع على مشروعات ربط البحرين الأحمر والمتوسط عبر خطوط السكك الحديدية في سيناء
  • ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا
  • ترامب يبحث مع كمبوديا وتايلاند وقف الاشتباكات الأخيرة
  • رئيس جمهورية المالديف يبحث تعزيز التعاون مع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية
  • السيسي يبحث مع ماكرون جهود التوصّل لاتفاق وقف النار في غزة
  • الرئيس السيسي يبحث مع ماكرون جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • مكالمة مع الرئيس السيسي.. ماكرون يؤكد دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية بشأن غزة
  • الأزهري يعزي المتحدث الرسمي للأوقاف في وفاة ابن شقيقته
  • ملفا غزة وإيران يعقدان حسابات واشنطن في الشرق الأوسط