أليكس جالان يكشف لـ«الوفد» كواليس "إقليم" والتعايش في الجبال الموحشة وسط بيئة قاسية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
وسط الجبال والمرتفعات الثلجية يعاني الكثيرين من صراعات إقليمية معقدة، حيث يتناول حياة سكان المنطقة التي تعيش تحت وطأة التفرقة والانقسام، الذي يعكس صراع الهوية والتوترات الاجتماعية في بيئة معزولة جغرافياً لذلك يركز فيلم «إقليم» على تأثير هذه الصراعات على العلاقات الإنسانية، ويعرض تحديات الأفراد من أجل البقاء والحفاظ على إنسانيتهم في ظل ظروف معيشية قاسية.
من خلال شخصية محورية، يكشف الفيلم عن التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأفراد في محاولة للتصالح مع ماضيهم وبناء مستقبلهم، "إقليم" لا يعرض فقط الصراعات السياسية والتاريخية، بل يسلط الضوء على البعد الإنساني لهذه القضايا، يمتاز الفيلم بأجواء تشويقية مليئة بشعور التوتر والترقب، ويحفز المشاهد على التفكير في قضايا الهوية، الانتماء، والتعايش في عالم مليء بالتحديات.
بعد عرض فيلمه Territory «إقليم» في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي، عبّر المخرج أليكس جالان في تصريحات خاصة لـ «بوابة الوفد الإلكترونية» عن سعادته بالتواجد في مصر، رغم الأجواء الباردة، وقال: "أنا سعيد جداً بوجودي هنا في القاهرة، على الرغم من الطقس البارد سواء في الفيلم أو في القاعة، بالطبع الجو في الخارج دافئ، ولكننا كنا نصور في درجات حرارة تحت العشرين درجة مئوية، وهو ما صعّب علينا الحركة بشكل كبير لأننا كنا نتحرك باستخدام الخيول فقط."
أليكس جالان: كنا ننام في كهوف خشبيةوأوضح أليكس جالان التحديات الصعبة التي واجهها فريق العمل أثناء التصوير في بيئة قاسية، حيث قال: "كنا ننام في كهوف خشبية، ونعد الطعام ونشعل النيران للتدفئة في نفس المكان، كان الهدف هو إظهار تفاصيل الحياة اليومية للسكان هناك على طبيعتها، خاصة في فصل الشتاء، عندما تنزل النساء والأطفال إلى القرى بينما يعيش الرجال في عزلة، يتحملون البرودة القاسية، كان هؤلاء الرجال يحتاجون لإشعال عظام الحيوانات للتدفئة خوفاً من أن تشتعل النيران داخل الكهوف الخشبية."
وتابع أليكس: "لا توجد عادات غريبة هناك سوى ركوب الخيول وذبح الخراف. حياتهم تتسم بالبساطة والابتعاد عن المألوف، ويعتمدون بشكل أساسي على اللحوم في غذائهم على مدار العام. كانت الحياة هناك غير تقليدية تماماً بالمقارنة مع الحياة التي نعيشها."
وتحدث المخرج عن الجانب الوثائقي لفيلمه، قائلاً: "كان العمل وثائقياً في طبيعته، ولم يترك داركو بيريك حياته ليعيش في تلك المنطقة، بل أخذ استراحة ليجرب تجربة جديدة في التصوير. كما كان من المهم أن تتضمن بعض المشاهد المكتوبة لإضافة عنصر الدراما للعمل، بحيث يظهر داركو بيريك في بعض المشاهد كبطل وفي أخرى كراوٍ."
وأشار أليكس إلى أهمية تصوير الطبيعة الخاصة لحياة السكان المحليين، قائلاً: "كان من الضروري أن نعكس تفاصيل الحياة الحقيقية للسكان الأصليين. في المشهد الأخير من الفيلم، استخدمنا كاميرا مثبتة على الجبل من قبل بيريك، حيث ظهرت صورة نمر خمس مرات. شعرت بأن النمر كان يبعث لنا برسالة، وكأن ظهوره كان بعد أن رحلنا، وهو ما أضاف لمسة غامضة للفيلم."
وختاماً، أشار أليكس إلى أن فيلم Territory ليس مجرد فيلم وثائقي بل هو رحلة سينمائية تسلط الضوء على حياة لا يعرفها كثيرون، وتستحق أن تُروى للأجيال القادمة.
فيلم "إقليم" وثائقي تبلغ مدته 60 دقيقة للمخرج أليكس جالان، وتدور أحداثه في سهوب آسيا الوسطى، حيث يعيش الرعاة القرغيز في صراع مع شبح ويحاول الصيادون والبدو الرحل التعايش وتقاسم الأرض.
واشتهر داركو بيريك بدور هلسنكي في مسلسل "لا كاسا دي بابيل" وتميز بضخامة جسمه وقدرته على استخدام الأسلحة الثقيلة.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجبال الثلجية المرتفعات صراع الهوية العلاقات الإنسانية فيلم إقليم داركو بيريك مهرجان القاهرة السينمائى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي
إقرأ أيضاً:
محامى إبراهيم سعيد يكشف كواليس جلسة دعوى بطلان الحجز على ممتلكات اللاعب
قررت محكمة مدنى القاهرة الجديدة، تأجيل دعوى بطلان الحجز علي ممتلكات اللاعب إبراهيم سعيد، لجلسة 8 يوليو وإعلان الخصوم.
وخلال نظر الجلسة طالب محمد رشوان محامي اللاعب إبراهيم سعيد، التصريح باستخراج شهادة من إدارة الكموند، الذي يسكن فيه اللاعب تفيد أن الوحدة التي تم الحجز عليها مملوكة للشركة التي تملك الكمبوند.
وأضاف "رشوان"، أن العين التي يسكن فيها اللاعب مؤجرة مفروشة ولا يملكها، المنقولات التي تم الحجز عليها مملوكة للشركة.
ويذكر أنه تم القبض على إبراهيم سعيد لامتناعه عن دفع مصاريف مبلغ النفقة لأبنائه، بعد أن قامت مطلقته بالحصول على أحكام قضائية صادرة من محكمة الأسرة لصالحها في 9 دعاوى ما بين النفقة، ودعاوى أخري فيما يخص مصاريف المأكل والمشرب والملبس والمسكن، وزيادة المصاريف الدراسية لأبنائه من طليقته الأولي.
بعد كل هذه الدعاوى القضائية التي أقامتها مطلقة اللاعب إبراهيم سعيد، تمكنت من الحصول على أحكام قضائية صادرة من محكمة الأسرة، إلا أن اللاعب استخدم حقه القانوني في دراجات التقاضي، وتقدم بطلب استئناف على الأحكام القضائية الصادرة ضده، إلا أن المحكمة أيدت تلك الأحكام وأصبحت أحكام نهائية واجبة النفاذ.
مشاركة