أكدت محكمة الجنايات الدولية إن 10 أشخاص قدموا إفاداتهم بصفة شهود عيان في الجرائم التي ارتكبها المتهم علي عبد الرحمن، الشهير بـ”كوشيب” في مناطق مكجر وبندسي ودليج وكدوم بولاية وسط دارفور

التغيير: كمبالا

قالت الممثلة القانونية للضحايا في قضية، ناتالي فون، إن أكثر من 1592 شخصًا أدلوا بشهادتهم في قضية المتهم علي محمد عبد الرحمن الشهير بـ”كوشيب” أمام المحكمة”.

وأضافت: فون، في “ورشة عمل” عن المحكمة الجنائية والإجراءات في قضية المدعي العام، عقدتها للصحافيين السودانيين في كمبالا الجمعة، أن (50) شخصا أدلوا بشهادتهم منهم 10 شهود كانوا حضورا وقت وقوع الجرائم.

وتابعت: “بعض الشهود لم يستطع الحضور إلى لاهاي للإدلاء بشهاداتهم وتم التواصل معهم عن طريق المراسلات الصوتية.

وتقدم المحكمة 31 تهمة ضد علي “كوشيب”، منها جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، التي يقال إنه ارتكبها في ولاية وسط دارفور بإقليم دارفور غربي السودان، في عامي 2003- 2004.

من جهته، شكك محامي المتهم سيريل لاوشي، في الأدلة التي تقدمت بها هيئة الادعاء، وقال: أعتقد أن موكلي غير مذنب لأنه لم يكن قائد الجنجويد كما تدعى المحكمة.

وأضاف: كوشيب كان لديه صيدلية للأدوية البشرية وليست للحيوانات كما ذكرت المحكمة، وهذا يؤكد أن بعض المعلومات التي أدلى بها الشهود غير حقيقة.

وتابع: القضية لم تكن بسيطة لأن الادعاء لم يتمكن من الإيفاء بمطالبه الأساسية، منها التأكد من هُوِيَّة المتهم بالحصول على السجلات العسكرية والشخصية، وإذا كان هناك أي صلة بين علي عبد الرحمن والاسم المستعار “علي كوشيب”.

ولفت إلى أن القضية أكثر تعقيدًا مما يقول المدعي العام الذي يؤكد أن علي محمد عبد الرحمن “كوشيب” هو قائد للجنجويد ومشارك في ارتكاب الجرائم.

مبينًا أن “منصب موكله لا يمكنه من ارتكاب كل هذه الجرائم، لأنه كان يتقلد منصب عقيد العقدة ومهمته هو التنسيق مع عقدة القبائل وليس قيادتها”.

واتهم السلطات السودانية بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية، وقال: إن القضية أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب عدم تعامل السلطات السودانية مع المحكمة.

وأضاف: للأسف لم يتمكن أي من فريق الادعاء والدفاع من الدخول إلى دارفور أثناء زمن المحكمة.

وتابع: أعتقد أن هذا عقد عدالة الإجراءات فيمَا يخص مدى تأثير ذلك على المحكمة.

وفي السياق، قال مستشار التعاون الدولي بمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية داهيرو سانت آنا، إن فريقا من المحكمة يحقق في جرائم حدثت في حرب 15 أبريل من العام الماضي في إقليم دارفور.

وأضاف: بعد الفراغ منها سيتم تسليمها للمحكمة لإصدار دعاوى قضائية عن طريق قضاة المحكمة.

وسلم كوشيب نفسه طواعيةً إلى سلطات المحكمة في يونيو 2020 بجمهورية أفريقيا الوسطى، وبدأت محاكمته أمام الدائرة الابتدائية الأولى، ومن المتوقع أن تجرى مرافعتها في منتصف ديسمبر المقبل.

 

الوسومجرائم دارفور علي كوشيب محكمة الجنايات الدولية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: جرائم دارفور علي كوشيب محكمة الجنايات الدولية

إقرأ أيضاً:

شرير: الدبيبة تحدث عن الجرائم بعد أن احتفى بمرتكبيها.. والشارع سبقه بسنوات

⚖️ ربيع شرير: شجاعة الدبيبة متأخرة.. فهل يُحاسب على دعمه لجماعات أقر بإجرامها؟

ليبيا – تناول الإعلامي ربيع شرير في منشور له على صفحته بموقع “فيسبوك” ما ورد في كلمة عبد الحميد الدبيبة الذي يوصفه بـ”رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية”، والتي تحدث فيها عن تجاوزات خطيرة ارتكبها عبد الغني الككلي وجماعته.

???? اتهامات بالكشف المتأخر رغم الشراكة السابقة ????️
شرير أشار إلى أن جزءًا كبيرًا مما قاله الدبيبة في خطابه هو صحيح في جوهره، مؤكدًا أن آلاف الليبيين سبقوه إلى الحديث عنه عندما كان هو نفسه، بحسب تعبيره، “مبتهجًا في أحضان هذه الميليشيات”.

???? جرائم تصفية ونهب وصفقات مشبوهة ????
ووفقًا لما أشار إليه الإعلامي الليبي، فإن رئيس الحكومة تحدث عن عمليات تصفية جسدية، وابتزاز وزراء، ونهب، وتدخل في صفقات دواء خطيرة، واستغلال المال العام لتمويل احتجاجات مدفوعة الأجر، وهو ما يراه شرير إقرارًا واضحًا بمعرفته بهذه الجرائم.

???? سؤال قانوني موجّه للنائب العام ⚖️


في ختام منشوره، طرح شرير سؤالًا قانونيًا مباشرًا للنائب العام، قال فيه:


“بعد اعترافات رئيس الحكومة وإقراره بمعرفته العميقة بهذه الجرائم، هل يُحاسب قانونًا على دعمه السياسي والمالي لتلك المجموعات إذا ثبت أن هذا الدعم جاء بعد تاريخ ارتكاب الجرائم التي أقر بمعرفته لها في خطاب متلفز عبر قنواته الرسمية؟”


وشدد على أن ما يعنيه لا يقتصر على الدعم المعنوي والمكانة الرفيعة التي منحها لتلك الجماعات، بل يتضمن الدعم المالي والسياسي الموثق بعد ارتكاب الجرائم.

مقالات مشابهة

  • هنغاريا تبدأ انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية بدعوى تسييسها
  • جمعية حماية المال العام تعلن برنامجاً احتجاجياً ضد مقتضيات المسطرة الجنائية
  • برلمان المجر يوافق على مشروع قانون الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية
  • البرلمان المجري يصوّت لصالح بدء الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية
  • الجنائية الدولية لـعربي21: هذه حقيقة ترك كريم خان لمهامه
  • 10 أطنان دقيق.. حملات مكثفة على المخابز المخالفة في المحافظات
  • رقم واتساب النيابة العامة للإبلاغ عن الجرائم.. «رقم مباشر»
  • شرير: الدبيبة تحدث عن الجرائم بعد أن احتفى بمرتكبيها.. والشارع سبقه بسنوات
  • ضبط 9 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • من محامي إلى قاتل متسلسل: تفاصيل مرعبة في قضية سفاح المعمورة