رئيس «أطباء بلا حدود»: حرب السودان تخلف صدمات نفسية سيئة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
كشف الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود»، كريستوس كريستو، عن ارتفاع نسبة حالات الإصابة بسوء التغذية وسط النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع في إقليم دارفور..
التغيير: وكالات
قال رئيس منظمة «أطباء بلا حدود»، كريستوس كريستو، إن كثيراً من النساء وأطفالهن يعانون من صدمات نفسية سيئة جراء الحرب الدائرة في السودان، مشيراً إلى أن بعض الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم بضعة أشهر تعرضوا لإصابات بالذخيرة الحية في مناطق الرأس والصدر.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أننا إزاء أسوأ أزمة إنسانية شهدتها المنظمة على الإطلاق.. آلاف الأسر تفرقت، خرج أفرادها من دون أن يحملوا شيئاً، أحياناً كانوا حفاة ويسيرون على أقدامهم، ومن الصعوبة أن يتم توفير المساعدات لهم من الغذاء والمياه والأدوية، يبدو هذا الأمر مستحيلاً في بعض أجزاء البلد.
ورأى أن «الحرب تعد مشكلة حقيقية للنساء والأطفال تحديداً.. أجرينا في أحد المستشفيات العاملة بالعاصمة الخرطوم فحوصات لنحو 4200 امرأة وطفل، ووجدنا أن ثلثهم يعاني من سوء التغذية الحاد، وهذا القياس يدل على أن كل الذين أجريت لهم فحوصات، يعانون من سوء التغذية المتوسط والحاد بدرجات متفاوتة».
وأوضح أن «واحداً من كل 6 جرحى يعالجون في المستشفى ذاته، يعاني من أمراض مصاحبة.. لدينا أطفال لا تتعدى أعمارهم شهوراً تعرضوا لإصابات بالرصاص في الرأس أو الصدر، وللأسف في بعض الأحيان لا تتوفر المواد الطبية اللازمة لعلاجهم، في ظل حالة الحصار على المستشفى، ومنع وصول المعونات الطبية إليه».
الوضع في دارفوروكشف الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود»، كريستوس كريستو، عن ارتفاع نسبة حالات الإصابة بسوء التغذية وسط النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع في إقليم دارفور، وهو ما يتسبب في الوفيات لأسباب بسيطة يمكن علاجها لو توفرت الإمدادات الطبية.
وقال إن نسبة انتشار أمراض سوء التغذية وفقر الدم أعلى بكثير من قدرة فرقنا على علاجها.
وأضاف كريستو: في أغسطس الماضي، أجرينا فحوصات لنحو 30 ألف طفل في عمر سنتين وأقل، حيث أثبتت أن ثلث هذا العدد يعاني من سوء تغذية حاد.
وكشف تقرير سابق لمنظمة «أطباء بلا حدود» في فبراير الماضي عن وفاة طفل كل ساعتين في «مخيم زمزم» للنازحين في ولاية شمال دارفور.
ووفقاً للمنظمة، فإن الصراع في إقليم دارفور أخذ طابعاً عرقياً، وعلى وجه الخصوص أحداث العنف التي جرت في ولاية غرب دارفور، وأدت إلى مقتل الآلاف ولجوء أكثر من 500 ألف شخص إلى تشاد.
وتجاوزت نسبة وفيات الأمهات في جنوب دارفور منذ مطلع العام الحالي التي سجلتها مرافق «أطباء بلا حدود»، 7 في المائة، وبينت الفحوصات التي أُجريت لرصد سوء التغذية بين الأطفال، معدلات هائلة تتجاوز عتبات الطوارئ.
وحض كريستو المجتمع الدولي «على بذل مزيد من الجهود للضغط على الأطراف المتحاربة للسماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة؛ لتوفير الغذاء والدواء للآلاف من المدنيين في السودان».
وعالجت فرق «أطباء بلا حدود» أكثر من 4214 إصابة ناجمة عن العنف، بما في ذلك الأعيرة النارية وانفجارات القنابل، وشكلت نسبة الأطفال دون سن الخامسة عشرة، 16 في المائة منهم.
الوسومأطباء بلا حدود حرب السودان سوء التغذية الحادالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود حرب السودان سوء التغذية الحاد أطباء بلا حدود سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: إسرائيل تستخدم المساعدات للضغط وغزة تعيش تدهورًا إنسانيًا
#سواليف
قالت منسقة #منظمة_أطباء_بلا_حدود في #غزة، كارولين وِلمِن، إن #سلطات_الاحتلال ما تزال تستخدم #المساعدات الإنسانية وسيلة للضغط على #الفلسطينيين رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت وِلمِن في تصريح صحفي، أن المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة لا ينبغي أن تُقيَّد بأي شروط سياسية، مؤكدة أن #الأوضاع_الإنسانية في القطاع لم تشهد تحسنًا ملموسًا منذ بدء تنفيذ الاتفاق.
منذ بدء وقف إطلاق النار في ـ10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، لم تسمح سلطات الاحتلال إلا بإدخال نحو 1000 شاحنة مساعدات فقط، فيما يحتاج القطاع إلى نحو 600 شاحنة مساعدات يوميًا، لتغطية #الاحتياجات_الإنسانية الهائلة التي سببتها آلة الحرب الإسرائيلية على مدار عامين كاملين من #جريمة_الإبادة_الجماعية، وفق معطيات نشرها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
مقالات ذات صلةوأضافت أن وتيرة هجمات الاحتلال انخفضت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، غير أن الجيش شنّ هجومًا واسعًا في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وما زال يواصل إطلاق النار بصورة شبه يومية.
وأشارت إلى أن نقص المياه والمأوى لا يزال من أبرز التحديات، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في الخيام مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل أوضاع معيشية قاسية.
كما لفتت إلى أن فرق المنظمة تواصل رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل، محذّرة من أن الوضع الغذائي ما يزال مقلقًا رغم تحسّن محدود في الإمدادات.
وأكدت أن تقديم الخدمات الصحية اليومية ما زال بالغ الصعوبة نتيجة تدمير البنية التحتية الصحية واستمرار القيود المفروضة على دخول الإمدادات الطبية.
وختمت وِلمِن بالقول: “يعيش سكان غزة منذ عامين في رعب مستمر جراء الإبادة الجماعية، ونحن بحاجة ماسة إلى المساعدات لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة — فقط لضمان أن ينام الناس على فراش وبطانية داخل خيامهم. إعادة إعمار غزة ستستغرق وقتًا طويلًا، لكن حتى الآن لم نصل بعد إلى أبسط الشروط الإنسانية الأساسية”.
ويواجه قطاع غزة أكبر #كارثة_إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث، إذ تشير التقديرات إلى وجود ما بين 65 و70 مليون طن من #الركام والأنقاض الناتجة عن حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين الماضيين، وفق معطيات أوردها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ولم ينجُ من حرب الإبادة الإسرائيلية سوى نسبة محدودة المنازل، فيما أصيبت الآلاف بأضرار بليغة تؤثر على بنيتها الإنشائية، ما يجعلها غير صالحة للسكن نتيجة تدمير أعمدتها، أو ظهور ميل واضح في كامل المبنى، أو تقوّس الأسقف.
رغم تلك المخاطر التي تهدد الحياة في المدينة الواقعة شمالي قطاع غزة الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي بحرب مدمّرة على مدى أكثر من عامَين، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قرر كثير من الأهالي إصلاح أجزاء من تلك المنازل المتضررة للسكن فيها، مفضلين الحياة تحت الخطر على حياة الخيام ومراكز الإيواء.