الجامع الأزهر يستضيف الملتقى الأول للتفسير ووجوه الإعجاز
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
قال إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إن الله سبحانه وتعالى خلق المعجزات لتناسب كل زمان، ولكن ما يناسب زماننا لمواجهة الإلحاد هو أن نخاطب الملحدين بلغة العلم، وإذا ما تأملنا آية واحدة حدثتنا عن النحل وما توصلت إليه الأبحاث العلمية، نجد أن تلك البحوث تثبت يقينًا أن ما جاء في كتاب الله هو الحق.
جاء ذلك - بحسب بيان صادر اليوم - خلال اللقاء الأول من ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز الذي عقده الجامع الأزهر بعنوان «أمة النحل في القرآن الكريم بين الإعجاز البلاغي والإعجاز العلمي» وحاضر فيه كل من الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذ الدكتور مصطفى إبراهيم الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدار الحوار الدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، وذلك في إطار استكشاف وجوه الإعجاز العلمي واللغوي في القرآن الكريم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الله أوحى إلى النحل بمكان السكن قبل مكان الطعام، مما يبين أولويات الحياة الطبيعية، فالسكن أولاً، ثم الأمن البدني ثانياً، بعد ذلك حدد الله للنحل مكان الغذاء، حيث تتغذى النحلة على الأزهار، باعتبار ما ستكون عليه الثمار، وهو الإعجاز العلمي، حيث أثبت العلم الحديث أن هذه الأزهار ستصبح ثمارًا.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى إبراهيم أن مجتمع النحل يُعد مجتمعًا متكاملًا يشبه المجتمع الإنساني، يتميز هذا المجتمع بالنظام والترتيب العجيب، حيث يعتمد النحل في بناء بيوته على ما يُعرف بالكشافات، التي تتولى دراسة المكان الذي سيُبنى فيه المنزل، فتبدأ الكشافات بتحليل جميع العوامل المؤثرة على بناء الخلية، مثل درجة الحرارة واتجاه الرياح، وهنا نجد أن مهندسات النحل يتخصصن في ما يمكن تسميته «الإرشاد الجوي»، حيث يجمعن المعلومات الضرورية لهذا الغرض، ويُظهر القرآن الكريم كيف أن الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى النحل بهذه المعرفة.
وقال الدكتور مصطفى شيشي أن المتأمل في آيات الله تعالى يجد أن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم لا تقتصر على مجال معين فقد كتب العلماء، قديمًا وحديثًا، كثيرًا عن «إعجاز القرآن» ووجوه هذا الإعجاز، واهتم بعضهم بإخبار القرآن عن الأمور الغيبية، في حين اهتم آخرون بالنظم والعبارة والأسلوب، مما أدى إلى ظهور الحديث عن الإعجاز البلاغي والبياني والعلمي والاقتصادي والكوني والعقدي والتاريخي والإنساني. فالقرآن الكريم معجز في جميع جوانبه.
وأضاف: إننا نعيش اليوم في زمن يكثر فيه من يشكك الشباب في دينهم عبر الطعن في كتاب الله ومحاولاتهم تشكيك المسلمين في أن القرآن هو كلام الله عز وجل، وهي محاولات بائسة دائمًا ما تفشل.
وتابع: لا شك أن ما نستنبطه من أسرار ووجوه إعجازية هو جزء من المكنون، فالله عز وجل لديه من الأسرار والحكم ما لا نعلمه، وقد تظهر في أوقات أخرى، فقد تستوقف قارئ القرآن آية ليجد فيها وجهًا من أوجه الإعجاز، ثم يأتي هو نفسه أو قارئ آخر في زمن آخر ليكتشف في نفس الآية وجهًا آخر لم يظهر من قبل. وهذا هو نفسه وجه من وجوه الإعجاز ودليل على أن إعجاز القرآن لا يمكن الإحاطة به ولا يقف عند حد، بل إنه متجدد حسب الأحداث والأزمان.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف معاناتهم
مسابقة الأزهر للعمل بنظام الحصة بالسويس.. الشروط والأوراق المطلوبة
رئيس منطقة الأزهر بالقليوبية يكرم الطلاب الفائزين في بطولة اختراق الضاحية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الأزهر القرآن الكريم الجامع الأزهر رئيس جامعة الأزهر الأسبق إبراهيم الهدهد القرآن الکریم الدکتور مصطفى جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
صور| 1000 حاج يتنافسون بمسارات التحفيظ القرآنية في رحاب المسجد الحرام
شهدت رحاب المسجد الحرام انطلاق مسابقة القرآن الكريم التي نظمتها رئاسة الشؤون الدينية، ممثلة في وكالة الشؤون العلمية والتوجيهية، بمشاركة أكثر من 1000 حاج من مختلف الجنسيات، وذلك برعاية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن مسارات الرئاسة لتعزيز حضور رسالة القرآن الكريم في موسم الحج، وبث هداياته للعالمين، عبر توفير بيئة قرآنية إيمانية متكاملة لضيوف الرحمن، تجمع بين التوجيه والتعليم في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع.
أخبار متعلقة لربط مشاريع جديدة.. تخفيض مؤقت لضخ المياه في العيون والعمران غدًاالأول من نوعه.. استئصال فص رئوي بالمنظار في مدينة الملك سلمان الطبيةبمراسم الضيافة السعودية.. استقبال حافل لحجاج تونس في مكة المكرمةمسارات للمسابقة
وجرى تقسيم المسابقة إلى مسارين رئيسيين؛ الأول يشمل فئة حفظ القرآن كاملًا أو نصفه، والثاني مخصص للمجتهدين في تعلم وتلاوة كتاب الله، وسط تفاعل كبير من الحجاج الذين أظهروا حرصًا على التنافس في ميدان الحفظ والتلاوة.
وتهدف المسابقة – التي تستمر حتى يوم الأربعاء القادم – إلى تعزيز أثر القرآن الكريم في نفوس الحجاج، وربطهم بمصدر الهداية الربانية خلال رحلتهم الإيمانية، بما يسهم في إحياء القيم الروحية ونشر المعاني السامية لكتاب الله في أوساط الحجيج من أنحاء العالم.