كاتب صحفي: أمريكا تقف بالمرصاد لمحاولات منع إسرائيل عن الاستمرار في الحرب
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكد الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، أن عقد اجتماع موسع لوزراء خارجية مجموعة السبع بحضور وزراء خارجية مصر والأردن وعدد من الدول العربية يأتي في سياق اجتماعات دورية وتكرار حدوثها طوال العام المنصرم في محاولة لإيجاد صيغة وحل لأزمة الحرب في قطاع غزة الممتدة لأكثر من عام، ومناقشة ترتيبات ما سيتم بعد إيقاف الحرب.
وأوضح «أبو شامة»، خلال لقائه مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج «ملف اليوم»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن جلسات ولقاءات مجموعة السبع تستهدف بحث سيناريوهات المستقبل لقطاع غزة ولإدارته، وكل ما يتعلق بنتائج الحرب المدمرة على القطاع وتبعتها المستقبلية.
وتابع: «تعودنا ألا نعول على هذه الاجتماعات كثيرًا رغم حسن نوايا المجتمعين ورغبتهم الدائمة في ممارسة قدر من الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي بشكل عام والولايات المتحدة من أجل إيقاف عجلة الحرب وإنهاء الحرب في غزة، وهي أمور لا تتحقق رغم المكسب الكبير الذي حدث مطلع الأسبوع بالحكم الصادر من الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت، الذي كان يستلزم تحركا على مستويات أعلى لكن كالعادة الولايات المتحدة الأمريكية تقف بالمرصاد لأي محاولة لاصطياد إسرائيل وإيقافها عن الاستمرار في الحرب».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزراء خارجية مجموعة السبع سيناريوهات المستقبل القاهرة الإخبارية حرب في قطاع غزة وزراء خارجية مصر والأردن أمريكا الولايات المتحدة الحرب في قطاع غزة محمد مصطفى نتنياهو وجالانت
إقرأ أيضاً:
طبول الجحيم تُقرع.. أمريكا تهرب وكيانها يختنق: فهل بدأت الحرب الكبرى؟
يمانيون|تقرير
في لحظةٍ فارقة من لحظات اشتعال التاريخ، تشتدّ حدّة التوتر في قلب المنطقة، وتهتزّ العروش الأمريكية من بغداد إلى الخليج، حتى بات سؤال اللحظة الأكثر حضورًا: هل بدأت الحرب الكبرى التي طال انتظارها؟
في مشهدٍ غير مسبوق، تتسارع عمليات إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من العراق، والبحرين، والكويت، بينما البنتاغون في حالة استنفار قصوى، يضع كل ثقله خلف احتمالية إخلاء عاجل لسفارته في بغداد. فـ”رويترز” و”أسوشيتد برس” و”أكسيوس” و”بوليتيكو” و”فوكس نيوز” تتحدث بلغة الطوارئ ذاتها: السفارات الأمريكية تغلق أبوابها، والموظفون يغادرون، والأهبة العسكرية تستنفر.
أما القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، فتُرجئ شهادة قائدها أمام الكونغرس بسبب ما وصف بأنه “تطور خطير في الوضع الإقليمي”؛ فأي تهديدٍ داهمٍ هذا الذي أجّل الشهادات وأطلق قرارات الإجلاء المتتالية؟
مؤشرات الحرب لا لبس فيها.. وجبهات الاشتعال تتعدد
الإشارات المتلاحقة تُجمع كلها على أن شيئًا ضخمًا يُحضّر. فالإدارة الأمريكية، على لسان مسؤوليها، تقول إنها “تراقب احتمالية اندلاع اضطرابات إقليمية” وتُصرّ على أن سلامة الجنود والدبلوماسيين في الشرق الأوسط باتت “أولوية قصوى”.
مصدر حكومي عراقي حاول التقليل من الحدث بالقول إن “الأوضاع في بغداد مستقرة”، لكن التحركات الأمريكية تشمل أكثر من سفارة، وأكثر من دولة، وأكثر من ميدان. إذن، فالأمر لا يتعلق بالعراق وحده، بل بما هو أوسع وأخطر: المنطقة كلها على حافة الانفجار.
إيران تتقدم سياسيًا.. وترفض الإملاءات الأمريكية
بالتوازي مع الانسحابات الأمريكية، يعلو الصوت الإيراني بثبات وثقة. فبعثة طهران في الأمم المتحدة تصف السلوك الأمريكي بأنه “نزعة عسكرية تؤجج عدم الاستقرار”، وتؤكد أن “الدبلوماسية، لا القوة، هي السبيل الوحيد”.
أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فذهب أبعد من ذلك. في خطاب ناري، رفض الهيمنة الأمريكية صراحة، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن برامجها النووية “لتتفرّد إسرائيل بالقنابل”. وقالها بوضوح: “لا علاقة لأمريكا وبريطانيا بالقضايا الداخلية لبلدنا، وبوحدتنا سنُفشل مساعيهم”.
المشهد من الأعلى: هل تتجه المنطقة إلى مواجهة شاملة؟ وفقًا للمعطيات الميدانية وفي تحليل منطقي للموقف الأمني والسياسي الناشئ والذي يشير إلى ثلاثة محاور تترابط بقوة:
عمليات المقاومة في غزة واليمن أربكت الكيان الصهيوني وأظهرت هشاشته، ما دفع الولايات المتحدة إلى رفع مستوى الاستنفار.الإحباط الأمريكي من فشل الضغط على إيران، خصوصاً في الملف النووي، وغياب آفاق التفاوض في ظل تمسك طهران بحقوقها.
الارتباك الأمريكي في التعامل مع تعدد الجبهات، من البحر الأحمر إلى مضيق هرمز، ومن غزة إلى جنوب لبنان، ما يشير إلى عجز واشنطن عن تحمل حرب طويلة الأمد.
فوهة البركان.. هل نكون على بعد أيام من الانفجار الكبير؟
ومن خلال قراءة متأنية لما بين السطور؛ يتبين أنها تكشف شيئاً أبعد من مجرد “احتياطات أمنية”؛ فقرارات الإجلاء، تأجيل الشهادات أمام الكونغرس، الإذن بمغادرة عائلات الجنود، والاستنفار العسكري، كلها ليست مجرد “سحابة صيف”؛ إنها مقدمات كلاسيكية للحرب، وفق تقاليد القرار العسكري الأمريكي.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الكيان الصهيوني مختنقاً، والولايات المتحدة تُقلّص وجودها وتتهيأ للأسوأ، تتقدم قوى المقاومة وتُعيد رسم المشهد الاستراتيجي بقوة الميدان وصوت الشعب.
في هذه اللحظة المصيرية، لم تعد واشنطن تمسك بخيوط اللعبة، والأقدام الأمريكية تُسحب من المنطقة، بينما شعوبها تتأهب، وقواها العسكرية تُراكم الردع وتعيد توزيع النار والقرار.
فهل نشهد خلال الأيام القادمة أو ربما الساعات الانفجار الكبير الذي سيغيّر ملامح المنطقة والعالم؟ وربما لا نحتاج إلى الانتظار طويلًا، فطبول الحرب تقرع، وأمريكا تهرب.. والكيان يختنق.. والمعركة الكبرى تقترب.
*نقلا عن المسيرة نت.