قالت غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد أحدى أهم القطاعات التي توليها الدولة أهمية كبرى، ذلك بفضل ما حظي به القطاع من تطورات متسارعة خلال السنوات الأخيرة الماضية، حتى بات أحد أهم القطاعات المؤثرة والأعلى نموا في الدولة، ليحقق القطاع نموا للعام السادس على التوالي، محققا 16%معدل نموا خلال العام الجاري.

لبيب: أطلقنا استراتيجية مصر لرعاية الاستثمار معتمد على 3 ركائز

وأضافت «لبيب»، على هامش مشاركتها في المعرض الثامن للنهوض بالصناعة المصرية «وطن رقمي»، إن الوزارة أطلقت استراتيجية مصر لرعاية الاستثمار، معتمده على 3 ركائز من أجل تحقيق النفاذ للإنترنت لدى جميع المواطنين، فيما يستهدف القطاع جذب مزيدا من الاستثمارات المحلية والأجنبية في مصر، بخلاف الدعم الحكومي المتمثل في إنشاء المجلس الوطني الذكاء الاصطناعي، والمجلس الوطني للأمن السيبراني، بخلاف إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصناعة التعهيد.

150 مليار جنيه من أجل رفع كفاءة الإنترنت

وأوضح أن الوزارة خصصت 150 مليار جنيه من أجل رفع كفاءة الإنترنت في مصر، مع إنشاء شبكات جديده للألياف الضوئية، ما أثر على تواصل أكثر من 60 مليون مواطن وتطوير الخدمات المقدمة له، بواقع 3 مليون أسرة حول الجمهورية، مع تطوير 4 آلاف برج محمول، كما زادت منافذ البريد على مستوى الجمهورية محققه 4600 مكتب بريد بكل المحافظات.

وأكدت أن الوزارة مهتمة بمشروعات الرقمنة عبر إطلاق منصة مصر الرقمية، وفيها بلغ عدد المسجلين عليها حتى الآن 8 مليون مواطن، حتى باتت مصر ضمن أفضل3 دول في ريادة الاعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاتصالات الانترنت تطوير الانترنت خدمات الانترنت

إقرأ أيضاً:

تدشين الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية: خطوة نحو سوق عمل أكثر كفاءة

 

 

 

د. منصور القاسمي **

شهدنا مؤخرًا حفل تدشين الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية، الذي نظمته مشكورةً وزارة العمل في إطار جهودها الحثيثة لبناء نظام وطني موحد للكفاءات، بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى في سلطنة عُمان. ويُعد هذا الحدث انطلاقة حقيقية نحو التميز، ودفعة مهمة لتعزيز سوق العمل بكفاءات ومهارات مهنية تخصصية تتماشى مع متطلبات رؤية عُمان 2040.

ومن المهم أن نُدرك أن المعيار الوطني المهني هو وثيقة مرجعية تُحدد المعارف والمهارات والسلوكيات المطلوبة لأداء وظيفة أو مهنة معينة ضمن سوق العمل. وبالتالي، فإن بناء معايير مهنية وطنية متكاملة لا يُعد ترفًا تنظيميًا، بل هو ضرورة استراتيجية واقتصادية تساهم في توحيد التوصيف الوظيفي، تسهيل فهم مؤهلات الكوادر لدى الشركات والمؤسسات، تمكين مؤسسات التعليم والتدريب من تطوير برامج تتماشى مع متطلبات السوق، رفع جودة الأداء المهني من خلال تحديد الحد الأدنى المقبول من الكفاءة، زيادة الإنتاجية وتقليل الأخطاء التشغيلية،

فعلى سبيل المثال، في القطاع اللوجستي بدولة مثل سنغافورة، أسهم تطبيق نظام المعايير المهنية في رفع نسبة التوظيف المحلي بأكثر من 25% خلال خمس سنوات، إلى جانب تقليل الاعتماد على العمالة الوافدة في الوظائف التشغيلية.

ويُعد القطاع اللوجستي في السلطنة من أكثر القطاعات نموًا وأهمية، وينبغي أن يُشكّل نموذجًا يُحتذى به في التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات المهنية. ولا شك أن مشاركة كل من المركز المعني باللوجستيات التابع لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والجمعية العُمانية للخدمات اللوجستية، في حفل التدشين، تعكس مدى أهمية هذا القطاع الذي نعوّل عليه كثيرًا ليكون ثاني أكبر مصدر للناتج المحلي بعد قطاعي النفط والغاز.

ويبقى السؤال: ما الخطوة التالية بعد تدشين الاستراتيجية؟

هل سنكتفي بما تحقق ونركن إلى الظروف والتحديات؟ أم أننا سنشهد تحركًا واسعًا لتسريع توظيف الباحثين عن عمل في جميع القطاعات؟

بعيدًا عن التعقيد والبيروقراطية، يمكننا تطبيق حلول عملية وسريعة من خلال إطلاق برامج تدريبية قصيرة مقرونة بالتشغيل، تمتد من 3 إلى 9 أشهر، مبنية على المعايير المهنية، وتركز على القطاعات التي ترى وزارة العمل إمكانية سريعة في تعمين وظائفها. فعلى سبيل المثال في القطاع اللوجستي، تتوفر فرص متعددة في تخصصات مثل، إدارة المخازن، إدارة أسطول النقل، تحليل البيانات اللوجستية، تشغيل أنظمة التتبع، والإدارة الجمركية وغيرها الكثير. كما يمكن تبسيط إجراءات الاعتراف بالخبرات السابقة للعاملين في هذا القطاع الذين لم يحصلوا على شهادات مهنية رسمية، عبر مسار "الاعتراف بالمهارات المكتسبة من الخبرة". والأهم من ذلك، يجب على الحكومة دعم الشركات العُمانية المملوكة بنسبة 100% للمواطنين، سواء فنيًا أو ماليًا، بشرط التزامها بتشغيل الكوادر الوطنية بالكامل في مواقعها التشغيلية.

ووفقًا للمعطيات الحالية، يُقدّر أن القطاع اللوجستي في السلطنة قد يوفر أكثر من 15,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال العامين المقبلين، لاسيما مع توسع الموانئ، والمناطق الحرة، والنشاط السياحي والعمراني المتزايد.

ومع ذلك، لا تزال نسبة التعمين في بعض الأنشطة اللوجستية أقل من 30%، وهو ما يكشف عن وجود فجوة حقيقية في التأهيل والتدريب والتشغيل.

إن الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية تُعد فرصة ذهبية لإعادة ترتيب المشهد المهني في السلطنة، وتوحيد الجهود لبناء منظومة مهنية متماسكة تستند إلى أسس علمية متينة وتخدم مستهدفات رؤية "عُمان 2040". لكن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تنسيقًا فعالًا بين جميع الجهات المعنية، إلى جانب تفعيل أدوات الحوكمة، والرقابة، والتعمين، وتوفير الدعم المستمر. ونأمل أن يكون هذا الحدث نقطة انطلاق نحو مزيد من التكامل بين وزارة العمل وكافة الجهات في القطاعين العام والخاص، لضمان أن تكون هذه الاستراتيجية شاملة ومتكاملة، تعكس الواقع المهني للقطاعات المختلفة، وتُلبّي طموحات الكوادر الوطنية في وطننا العزيز.

** أكاديمي في علم اللوجستيات وسلاسل التوريد

مقالات مشابهة

  • الأوقاف: صكوك الأضاحي وصلت لمليار و350 مليون جنيه خلال 9 سنوات
  • وزير الصحة: نعمل على إنشاء أول بنك للجلد في البلاد لرفع كفاءة الأداء وتقديم خدمات متكاملة
  • مضبوطات بقيمة مليار و200 مليون جنيه.. .«حرس الحدود» يوجّه ضربة قاصمة لمهربي المخدرات
  • بقيمة مليار و 200 مليون جنيه.. قوات حرس الحدود توجه ضربة قاصمة لتجار المخدرات
  • التنمية المحلية: 525 مليون جنيه زيادة في مخصصات الوزارة
  • وزير الاتصالات: الكلفة التقديرية للعام الأول لـ«الرواد الرقميون» 3 مليارات جنيه
  • وزير الاتصالات: 3 مليارات جنيه تكلفة أول عام من مشروع الرواد الرقميون
  • تدشين الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية: خطوة نحو سوق عمل أكثر كفاءة
  • الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
  • صحة أسيوط تنظم ورشة عمل لرفع كفاءة الأطباء في مواجهة التراكوما بمستشفى الرمد