95 شهيداً وجريحاً في مجازر صهيونية جديدة بغزة ومياه البحر تجرف 10 آلاف خيمة للنازحين
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
الثورة / متابعة / محمد الجبري
ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين من المدنيين العزل في مجازر وحشية نفذها العدوان الصهيوني المتواصل على سكان قطاع غزة لليوم الـ 417 والذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، مع استمرار العدو في إطباق حصاره الخانق على شمال القطاع.
وارتكب العدو الصهيوني مجزرتين خلال الـ٢٤ ساعة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات ٢٤ شهيدا و٧١ مصابا، لترتفع حصيلة العدوان إلى ٤٤٢٣٥ شهيدا و١٠٤٦٣٨ إصابة من السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ م.
واستشهد ستة أشخاص معظمهم أطفال وأصيب آخرون بقصف صهيوني استهدف منزلًا لعائلة الجدبة قرب مسجد الرحمة بمنطقة الزرقا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، بينما أغارت طائرات صهيونية على منزل يعود لعائلة حرب في محيط بركة الشيخ رضوان ما اسفر عن استشهاد أربعة مواطنين في حين نجحت فرق الدفاع المدني في انتشال أحياءً من تحت انقاض المنزل.
فيما أعلن جيش العدو الصهيوني انه قتل عشرة مواطنين حاولوا الخروج من مخيم جباليا تحت وطأة المطر.
كما أفادت مصادر طبية، باستشهاد وإصابة العشرات، في قصف العدو الصهيوني منزلا يعود لعائلة شحادة قرب مدرسة النزلة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين في قصف استهدف نازحين قرب المستشفى الأندونيسي شمال القطاع.
وفي وسط قطاع غزة جددت المدفعية الصهيونية قصفها لشمال مخيم النصيرات ما أسفر عن تدمير أربعة منازل على الأقل، فيما استشهد مواطن فلسطيني في قصف صهيوني على مخيم البريج وسط القطاع.
أما في جنوب قطاع غزة، فقد نسف جيش العدو الصهيوني مربعات سكنية جديدة شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما انتشل المسعفون جثامين خمسة شهداء فلسطينيين من منطقة خربة العدس شمال المدينة.
وقصفت طائرات العدو الحربية مدرسة الحرية التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وأن المجزرة الصهيونية أسفرت عن 11 شهيدًا و30 إصابة، منوهة أن مستشفى المعمداني استقبل أكثر من 30 مصابًا بجروح متفاوتة، إثر استهداف مدرسة في حي الزيتون تؤوي نازحين.
في المقابل أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أمس إن مقاتليها أوقعوا مجموعة من جنود جيش العدو الصهيوني بين قتيل وجريح من خلال تفجير مبنى مفخخ شرقي معسكر جباليا في شمالي قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام في بلاغ عسكري إن مقاتليها استهدفوا دبابتي «ميركافاه» تابعتين لجيش العدو، باستخدام قذائف «الياسين 105» وعبوات أرضية شديدة الانفجار شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مؤكدة إصابتهما بشكل مباشر.
بدورها أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن قصف مجاهديها لموقع عسكري صهيوني.
وقال السرايا في بيان مقتضب: «قصفنا بصواريخ (107) مرابض المدفعية للعدو في موقع «فجة العسكري».
يأتي ذلك فيما أطلقت منظمات محلية ودولية تحذيراتها من الكوارث الطبيعية التي يواجها سكان قطاع غزة بسبب الشتاء والبرد، مطالبة المجتمع الدولي والعالم للضغط على العدو الصهيوني لمساعدة الناس هناك لمواجهة ما يرون به من ظواهر قاسية ومعيشية ونقص في الاحتياجات الضرورية.
وأوضح الإعلام الحكومي بغزة أن قرابة 10,000 خيمة جرفتها مياه البحر وتعرضت للتلف خلال اليومين الماضيين بسبب دخول فصل الشتاء والمنخفض الجوي.
وكرر إطلاق نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ مئات آلاف النازحين في قطاع غزة قبل فوات الأوان موضحا أن ٨١٪ من الخيام أصبحت مهترئة.
من جانبه قال مفوض وكالة «الأونروا» الأممية فيليب لازاريني، في بيان بعنوان: «شتاء آخر في غزة» نشره على منصة إكس،إن الشتاء في غزة يعني موت مزيد من الفلسطينيين بردا في خيام هشة أمام الرياح والأمطار، وليس فقط جراء الإبادة الصهيونية المتواصلة منذ 14 شهرا، كما تساءل لازاريني: «كيف يمكن وصف البؤس فوق المأساة الإنسانية؟».
كذلك قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، تُركوا بلا ملابس كافية تحميهم من البرد القارس مع دخول فصل الشتاء، في ظل بقاء الغالبية العظمى منهم في الخيام.
وأشار المرصد الأورومتوسطي، في بيان، إلى أن العدو الصهيوني يمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة، بما في ذلك احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية.
وحذر من أن هذه الظروف الكارثية تنذر بزيادة تعرض الفلسطينيين لأمراض خطيرة، في ظل عدم توفر العناية الطبية اللازمة. وفي الضفة الغربية المحتلة، تستمر اعتداءات العدو الصهيوني في مدن الضفة حيث احتجزت قوات الاحتلال، أمس، 14 مواطنًا فلسطينيا، وقامت باستجوابهم، في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، واقتحمت بلدة كفر الديك غرب سلفيت بالضفة الغربية.
من جهة أخرى أصيب جنديان صهيونيان بعملية دهس نفذها شاب فلسطيني قرب بلدة بني نعيم في مدينة الخليل.
وقالت القناة الـ14 الصهيونية، إن عنصري أمن صهيونيين أصيبا إثر العملية، فيما لم يتم معرفة حالة المنفذ وهويته، وعقب العملية، دفعت قوات العدو الصهيوني بتعزيزات كبيرة للمكان .
وعلقت المقاومة الفلسطينية على العملية البطولية في الخليل حيث أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن عملية الدهس البطولية التي وقعت ظهر أمس قرب بلدة بني نعيم شرقي الخليل، هي رسالة واضحة بأن شعلة المقاومة بالضفة ستبقى حاضرة للرد على ما يقترفه العدو الصهيوني من إبادة وجرائم في قطاع غزة والضفة الغربية.
واعتبرت حماس في بيان لها أن «هذه العملية رد فعل طبيعيا على جرائم الاحتلال واستهدافه أبناء شعبنا واعتداءاته على أسرانا داخل السجون، وتدنيسه للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وكافة مقدساتنا».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ157
الثورة نت /..
يواصل العدو الصهيوني عدونه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ157 تواليا، ويصعد من إجراءاته التعسفية بحق مواطني المدينة والمخيم من خلال الملاحقة والاحتجاز والتنكيل، وذلك خلال توجههم الى منازلهم المهددة بالهدم لأخذ مقتنياتهم.
وقالت مصادر محلية، إن قوات العدو أمهلت صباح اليوم الأربعاء، 50 مواطنا في مخيم طولكرم ساعات قليلة فقط لإخلاء منازلهم المهددة بالهدم ضمن مخطط الهدم الجديد، الذي يستهدف المخيم وبنيته التحتية في إطار مخطط شامل لطمس معالمه التاريخية والوطنية.
وكانت قوات العدو الصهيوني أخطرت أمس الثلاثاء، بهدم 104 منازل وبنايات في مخيم طولكرم، بذريعة أغراض عسكرية، وأمهلت أصحاب المنازل مدة 72 ساعة لإخراج مقتنياتهم، بدءا من اليوم الأربعاء، وخلال الاسبوع المقبل.
وتوجه المواطنون صباحا إلى داخل المخيم عبر محورين رئيسيين حددهما العدو، الأول المدخل من جهة المقاطعة، والثاني المدخل من جهة معمل أبو صفية وصولا إلى محطة الزينات، وسط حالة من الصدمة والحزن على مشاهد الدمار التي حلت بالمخيم بشكل عام والممتلكات بشكل خاص، يحملون ما تيسر من مقتنياتهم من بين أنقاض منازل دمرت كليا أو جزئيا.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنها تعاملت مع ثلاث حالات انهيار عصبي، تم نقلها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي لتلقي العلاج، في ظل مشاهد الدمار الواسعة والضغوط النفسية الهائلة التي تعرض لها السكان.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم فيصل سلامة، في تصريحات إعلامية، إن الاحتلال تعمد إذلال الأهالي عبر احتجازهم لساعات طويلة في ظل الأجواء الحارة، قبل السماح لهم بالدخول في أوقات محدودة وتحت رقابة مشددة.
وأشار إلى أن العائلات واجهت صعوبة بالغة في إخراج مقتنياتها بسبب الدمار الهائل الذي طال شوارع وأزقة المخيم، ما أعاق حتى حركة السير على الأقدام، وصعب عليهم نقل مقتنياتهم الى المركبات التي كانت تنتظر على مداخل المخيم.
وأوضح “سلامة”، أن قرار الهدم الجديد يشمل 104 بنايات سكنية، كل واحدة منها تضم أربع شقق، يعيش فيها نحو 400 عائلة، وهو استكمالا لسياسة التدمير التي ينتهجها الاحتلال للشهر الخامس على التوالي بحق المخيم.
وأكد أن ما يجري هو محاولة ممنهجة لطمس المعالم الجغرافية للمخيم، الذي يشكل رمزا من رموز النكبة ومحطة انتظار للعودة، بهدف شطب قضية اللاجئين، وإنهاء دور وكالة “الأونروا”، وشطب التاريخ الفلسطيني.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ونضاله حتى تحقيق الحرية، وعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948، وإعادة إعمار ما دمره العدو الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مخيم نور شمس ومحيطه لليوم الـ144 تواليا، مع انتشار فرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، بعد أن شهد خلال الأيام الماضية أعمال هدم للمنازل والمباني السكنية، تسببت في إحداث شوارع واسعة فصلت الحارات عن بعضها.
وبالتوازي، شهدت المدينة اليوم انتشارا لآليات العدو ، التي جابت شوارعها الرئيسية وتحديدا شارع نابلس ووسط السوق، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، معرضة حياة المواطنين للخطر.
وما زالت قوات العدو الصهيوني تحول شارع نابلس الى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه الى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم وأجزاء من الحي الشرقية القريبة من المخيم، بعد إخلاء سكانها قسرا، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
ويشهد هذا الشارع الذي يعتبر حلقة وصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، مع تواجد مكثف لقوات الاحتلال التي تقوم بإقامة الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد من معاناة المواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
وأدى التصعيد إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.