صحيفة الاتحاد:
2025-06-26@18:05:04 GMT

3 سيناريوهات تضمن صعود الشارقة لدور الـ 16

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

 
علي معالي (أبوظبي)
رغم الثلاثية التي سجلها الشارقة في شباك فريق استقلال طاجيكستان بالجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا 2، لكن التأهل لدور الـ 16 عن المجموعة الثالثة تأجل حتى الثالث من ديسمبر المقبل، موعد مباراة «الملك» مع الوحدات الأردني على استاد عمان الدولي ضمن الجولة السادسة والختامية بالمجموعة، في وقت ضمن فيه الوحدات التأهل، بعد أن رفع رصيده إلى 11 نقطة بتعادله الأخير مع سباهان في إيران، ويستضيف في اليوم نفسه فريق استقلال طاجيكستان فريق سباهان.


وهناك 3 سيناريوهات لكي يتأهل الشارقة لدور الـ 16، وهي: تحقيق التعادل بأي نتيجة مع الوحدات ليصعد بشكل رسمي رفقة الوحدات، والثاني أن يحقق الشارقة الانتصار، وفي هذه الحالة يتصدر قمة المجموعة بـ 13 نقطة، أما السيناريو الثالث، فهو خسارة الشارقة، وفي الوقت نفسه خسارة سباهان أمام الاستقلال، وفي هذه الحالة يضمن «الملك» الصعود كذلك، أما إذا خسر الشارقة من الوحدات، وفاز سباهان على الاستقلال، فإن «الملك» سيجد نفسه خارج البطولة.
وأصبحت الأمور متشابكة بشكل مثير بين الشارقة وسباهان، رغم أن الملك متقدم بفارق 3 نقاط، لكن الجولة الأخيرة من البطولة ستكون أسهل بكثير للفريق الإيراني الذي يحل ضيفاً على استقلال طاجيكستان، وهو الفريق الذي لم يحقق أي نقطة، وهو «حصالة الأهداف» بالمجموعة.
رصيد الشارقة من الأهداف هو نفسه رصيد سباهان (10)، وعدد الأهداف التي دخلت في المرميين واحدة (7)، وفارق الأهداف بين الفريقين واحد كذلك بينهما (3)، وبالتالي ستصبح المباراة الأخيرة في غاية الأهمية للشارقة التي يحتاج فيها لخطف نقطة لضمان التأهل، تحسباً لأي نتيجة أخرى من جانب سباهان مع الاستقلال، والوحدات لن يفرط في المباراة رغم ضمان التأهل، وخسارة الفريق الأردني ستجعله يعود للوصافة، وما تخشاه جماهير الشارقة هو أن يحدث التهاون من لاعبيهم في المباراة، وتحدث المفاجأة التي ستكون صادمة في حال عدم قدرة الفريق على التأهل.

أخبار ذات صلة «الفرسان» يحاول حسم التأهل أمام «الحسين إربد» الوصل يقترب من دور الـ16 بفوز «تاريخي» في «النخبة الآسيوية»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا فريق الشارقة اتحاد الكرة الإيراني سباهان الوحدات الأردني

إقرأ أيضاً:

إيران .. قراءة في صعود مشروع جيوسياسي بديل

«عمان»: منذ الثورة الإسلامية عام 1979، لم تكفّ إيران عن إثارة الحيرة في أروقة السياسة الدولية. دولة بقيت محاضرة بالعقوبات، لكنّها مع ذلك تمدّ ظلّها من شواطئ المتوسط إلى مضيق باب المندب. في كتابه الجديد، «صعود إيران ومنافستها مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط»، يقدم محسن ملاني قراءة دقيقة لما يمكن اعتباره أحد أكثر التحولات الجيوسياسية استعصاء على التفسير في العقود الأربعة الماضية: كيف نجحت إيران، رغم كل القيود، في إعادة رسم خرائط القوة في الشرق الأوسط؟

ينطلق ملاني من افتراض بسيط لكن إشكالي: أن إيران ليست مجرّد دولة، بل مشروع. ويقترح أن فهم هذا المشروع يتطلب تتبّع جذور القطيعة التي نشأت مع الولايات المتحدة، والتي لم تكن نتيجة تصادم لحظي، بل نتاج صراع سرديتين: سردية إمبراطورية عابرة للقارات، وسردية ثورية ترى في الهيمنة الغربية امتدادا للاستعمار. وبذلك، يتحوّل ملاني من تحليل الوقائع إلى تحليل البنية التي تنتجها، من تفسير السلوك إلى تفكيك الأسطورة.

قبل عام 1979، كانت طهران تُعتبر حليفًا نموذجيًا لواشنطن في مواجهة التمدد السوفييتي. لكن الثورة، كما يقول ملاني، لم تكتف بإسقاط النظام، بل أسقطت الرؤية الكونية المصاحبة له. وقد استبدلت إيران الشاهنية بالهوية «المستضعَفة»، وأعادت تعريف الجغرافيا السياسية للمنطقة من خلال بناء شبكات عابرة للدولة، تنظيمات مقاومة، وشبكات دعم أيديولوجي واقتصادي. وهكذا، برز مفهوم «محور المقاومة» ليس بوصفه خطابا تعبويا، ولكن كعقيدة إستراتيجية تتجاوز منطق الدولة التقليدية.

من أبرز ملامح الكتاب أن ملاني لا يسقط في الثنائية الأخلاقية المألوفة: إيران كدولة مارقة، أو كضحية. بل يسرد، بحذر شديد، كيف أن هذا الصعود لم يكن حتميًا، بل جاء نتيجة فراغات صنعتها الولايات المتحدة نفسها. فغزو العراق عام 2003، كما يبيّن المؤلف، لم يفتح المجال فقط لإزاحة نظام معادٍ لطهران، بل مهّد الأرضية لسيطرة إيرانية ناعمة على القرار السياسي الشيعي في بغداد. ومن هناك، بدأت إيران تُمسك بخيوط خارطة إقليمية جديدة، تصل إلى دمشق وبيروت وغزة وصنعاء.

غير أن هذا التمدد لم يكن بلا كلفة. يشير ملاني إلى أن إيران، رغم نجاحها في بناء نفوذ غير متماثل، تواجه تحديات وجودية متزايدة: اقتصاد منهك تحت وطأة العقوبات، احتجاجات اجتماعية متكررة، ومناخ إقليمي معادٍ بشكل متصاعد. وهو يذهب أبعد من ذلك حين يطرح سؤالًا محوريًا: هل تملك إيران القدرة على الاستمرار في هذه اللعبة، أم أن طبيعة استراتيجيتها ـ القائمة على شبكات غير رسمية ـ تحمل بذور انهيارها الذاتي؟

يتميز تحليل ملاني بقدرته على ربط المسارات المتوازية: كيف تتفاعل العقوبات مع الداخل الإيراني؟ كيف تقرأ إسرائيل دعم إيران لحماس وحزب الله؟ لماذا تشكل اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية تهديدا غير مباشر لهذا المشروع؟ وما هي حدود الدور الصيني والروسي في دعم طهران، دون تبنّي مشروعها بالكامل؟

الأهم ربما هو أن الكتاب لا يروّج لفكرة أن إيران تُهدِّد النظام الدولي، بل يطرح احتمالًا مقلقًا أكثر: أن إيران، على عكس ما يُقال، نجحت في صياغة «نظامها الدولي الصغير»، الذي ينافس على الشرعية والامتداد، دون أن يعلن حربًا صريحة. هذا ما يجعل الولايات المتحدة عاجزة عن الحسم، فلا الحرب الشاملة مجدية، ولا التهدئة ممكنة. إنها، بتعبير ملاني، «حرب باردة هجينة»، تخوضها إيران بعقلية الحصار والاختراق، وتردّ عليها واشنطن بالأدوات التقليدية ذاتها التي فشلت في كوبا وكوريا الشمالية.

في الفصل الأخير، يتطرق ملاني إلى البُعد الأخلاقي باعتباره معضلة لصنّاع القرار في الغرب. فالتعامل مع إيران كعدو أبدي يُنتج قصر نظر استراتيجي، لكنه أيضًا يُعمي عن تطورات داخلية في بنية النظام الإيراني: جيل جديد أكثر وعيًا، وصراع صامت بين دوائر الحكم، ومحاولات لتحديث الخطاب من الداخل. هل هذا كافٍ لإحداث تغيير؟ لا يجيب ملاني بوضوح، لكنه يلمّح إلى أن الجمود الحالي يحمل في طياته إمّا الانفجار أو إعادة التموضع.

ختامًا، يقدم «صعود إيران ومنافستها مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط» قراءة ضرورية لفهم عالم يُعاد ترتيبه على وقع التوازنات الهجينة واللاعبين غير الرسميين. لا يسعى محسن ملاني إلى تبرئة إيران ولا إلى إدانتها، بل إلى فهمها، وهو ما يجعل كتابه عملًا نادرًا في زمن الاصطفافات الجاهزة. إنه ليس كتابًا عن إيران فحسب، بل عن أمريكا أيضًا، عن كيف ترى ذاتها من خلال مرآة العدو.

ولا ينقص من هذا الكتاب قراءته في وقت شهدت فيه الأحداث الأخيرة من المواجهة بين إيران والغرب، بل على العكس يبدو الكتاب أكثر أهمية الآن لأنه يساعدنا في فهم إيران من الداخل.

مقالات مشابهة

  • رؤية بريطانية .. العراق يواجه 4 سيناريوهات في ظل الهدوء الإقليمي الهش
  • تباين آراء طلاب الثانوية العامة بالأقصر حول امتحان الفيزياء والتاريخ
  • النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
  • 8 فرق ضمنت التأهل لدور الـ 16 من كأس العالم للأندية.. اعرف التفاصيل
  • إيران .. قراءة في صعود مشروع جيوسياسي بديل
  • منتخب شباب اليد يخسر أمام ألمانيا ويضمن التأهل لدور الثمانية بمونديال بولندا
  • التربية: إجراءات تضمن دقة تصحيح امتحانات الشهادات العامة السورية
  • سيناريوهات عبور الهلال لربع نهائي مونديال الأندية
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
  • استاد ميتلايف يحتضن المواجهة الحاسمة بين الأهلي وبورتو.. شاهد