د.حماد عبدالله يكتب: مستقبل الوطن " والمنح " !!
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
مستقبل الوطن ( أى وطن ) هم أبنائه وأجياله القادمة تعمل الأوطان على رفع مستوى التعليم والتدريب والبحث العلمى بين الأجيال القادمة أطفال وشباب الأوطان وهم ذخيرة البلاد لمواجهة المستقبل ورفع كفائه الأجيال القادمة لكى تتولى إدارة شئون الحياة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، وتعتمد كل هذه العناصر الحياتية، على نوع التعليم والكيف فيه أهم من الكم ولعل الأمم التى راعت تدهور مستوى التعليم فيها وتوقفت أمام هذه الظاهرة السلبية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حينما أصدر البيت الأبيض تحت إدارة "أيزنهاور "إعلان أمة فى خطر وتكررت فى عهد "كلينتون" والمرة الأولى حينما فاجأ الإتحاد السوفيتى العالم بإطلاق صاروخ يحمل الكلبة "لايكا" إلى الدوران حول القمر، فكانت الطامة الكبرى للقطب الدولى الأخر وسعت الولايات المتحدة الأمريكية لتصحيح مسارها فى التعليم والبحث العلمى ولم ترتاح إلا بنزول رائد الفضاء الأول "أرمسترونج" على سطح القمر عام 1969 ولعل اليابان أيضاَ مرت بهذه التجربة، ودول أقل فى قدراتها وتماثلنا فى قدراتنا وتزامنت مع بلادنا فى تطور الحياة الإقتصادية فيها مثل "كوريا الجنوبية" حيث أغلقت موازاناتها على تطوير التعليم لمدة سبع سنوات حتى إنطلقت وتفوقت علينا وعلى كثير من دول العالم فقط بالإهتمام بالتعليم ومخرجاتها من الشباب الذى أضاء مستقبل هذه الدولة فى
الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى ولعل ما أثارنى لكتابة هذا المقال هى تلك المنح الدراسية الكاملة التى تمنحها بعض الدول الأوربية عن طريق الجامعات الخاصة العاملة فى "مصر" والتى تحمل إسم هذه الدول (مجازًا ) فعلى سبيل المثال الجامعة الألمانية هى ليست ألمانية، أو الجامعة البريطانية هى ليست بريطانية ولكنها مؤسسات أو شركات مصرية أخذت تلك الأسماء متعاونه مع بعض الجامعات الأوربية فى تلك الدول ولا تتشابه أبداَ مع الجامعة الأمريكية فى القاهرة وهى أمريكية الجنسية وتعمل بالمشاركة مع حارس على الجامعة من الحكومة المصرية !!
وحينما تعلن هذه الجامعات بالإشتراك مع الدول التي تحمل أسمها أنها تمنح أوائل الطلاب فيها أو من أوائل خريجي الثانوية العامة المقبولين فيها منح دراسية كاملة لمدة خمس سنوات بالكامل وتستقبل هذه الدول طلاب مصريون مقيمون علي أرضها ويتعلموا في جامعاتها فهذا يمثل خطر مبكر نحو هجرة العقول الذكية من أجيال مستقبل هذا الوطن إلي الخارج لمن سيكون ولاء هؤلاء الشباب؟ لمن سيكون إنتماء هؤلاء الشباب ؟ هل هناك إحتمال لعودتهم إلي البلاد بعد حصولهم علي درجاتهم العلمية الجامعية وبالقطع بعد إستمرارهم في الدراسات العليا هناك ؟
سؤال أوجهه للمسئولين عن سياسات التعليم العالي في مصر وإلي من يهمه أمر مستقبل هذا الوطن !!
[email protected]
.المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
استضافت عدد من الجامعات.. والي الجزيرة يعلن عن نفرة لإعمار جامعة الجزيرة
أعلن الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة لدى تفقده صباح الاربعاء بمجمع النشيشيبة بجامعة الجزيرة سير إمتحانات جامعة أمدرمان الإسلامية أن الأيام المقبلة ستشهد أكبر نفرة لإعمار جامعة الجزيرة.وأكد أن إنعقاد إمتحانات جامعة أمدرمان الإسلامية بجامعة الجزيرة جسد تعافي وإستقرار الجزيرة مجدداً إلتزامه بتوفير الدعم اللازم للجامعات لتطلع بادوارها .من جانبه أشاد البروفيسور الفاتح الحبر عمر مدير جامعة أمدرمان الإسلامية بدعم والي ولاية الجزيرة وجهده لتذليل المعوقات لانجاح إمتحانات الجامعة وبحسن تعامل وتعاون جامعة الجزيرة والصندوق القومي لرعاية الطلاب باستضافة عدد من الجامعات لافتاً إلى أن هذه إمتحانات الدور الثاني والبدائل والملاحق لعشرة ألف طالبا وطالبة .فيما أعلن البروفسيور التجاني النور البشير نائب مدير جامعة الجزيرة وقوف الجامعة مع كل الجامعات بالبلاد، مشيراً لإستضافة الجامعة لعدد 17 جامعة طيلة فترة الحرب وأكد أن دعم ومساندة والي الجزيرة ساهمت في تطبيع الحياة وإستقرار الولاية.وأعلن الدكتور عبيد إبراهيم أحمد مدير مركز إمتحانات جامعة أمدرمان الإسلامية بمدني ان الوقفة القوية لحكومة الولاية والأجهزة الأمنية بالولاية وصندوق رعاية الطلاب ساهمت في انجاح الإمتحانات.وأكد مدير الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالولاية عن إستضافة 1250 طالبا وطالبة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب