سودانايل:
2025-06-13@13:32:04 GMT

سؤال في حاجة لإجابة !

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

بقلم: حسن أبو زينب عمر

انني مندوب جرح لا يساوم علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي وأمشي ثم أمشي ... فأقاوم محمود درويش وسط الكابوس الذي أناخ بكلكله علينا بسبب الحرب اللعينة والمعاناة التي تعتصرنا والظلام الكثيف كفيف البصر كما يقول الحسين الحسن في رائعته ضنين الوعد الذي يخيم علينا تظل الكرة السودانية ممثلة في صقور الجديان وهلال البلد مقروءة بملاحم الجيش الوطني الضوء الوحيد الذي يلتمع في نهاية النفق المظلم .

. لكن السؤال المشروع الذي يفرض نفسه هنا ما سبب الانتصارات والاشراقات لفرق يعرف القاصي والداني أنها صفرية الإمكانيات فليست هناك حوافز تمنح لعناصر هذه الفرق بل ان حتى الأرض لا تلعب لها ..اذ تخوض كل مبارياتها عارية الصدر بعيدة عن جماهيرها .. فرق يلعب لاعبيها وجهازها الفني بالاستضافة ضمن مغامرة غير مأمونة النتائج. فرق حالها أشبه بشعب السودان لاجئة ونازحة ومشردة. فرق نعرف ماضيها جيدا فقد كانت و حتى تحت ظلال الأمن والسلام تغادر وبتأشيرة خروج نهائية أي بطولة قارية أو دولية من (قولة تيت) فماذا حدث ونحن في ظروف أكثر سوءا وأخطر تعقيدا في ظل الحرب الضروس التي أكلت الأخضر واليابس تصرع وتذبح أندية ومنتخبات عملاقة مليء السمع والبصر كانت تلتهم منتخباتنا وأنديتنا على نيران هادئة في الجولات الأولى من أية منافسة ؟ هل وراء انتصارات وانطلاقات منتخبنا وأنديتنا قوة جبارة قاهرة مجهولة المصدر؟ لا أدري ..ما سر القوة والصلابة التي اكتسبتها هؤلاء الفتية زمن الخواء وشيوع العدم وفي قلب الظلام الدامس ؟ في تقديري أن لاعبو بلادنا يلعبون بروح النمر الجريح وبقناعات لا تهتز أن الوطن حتى لو مات لا سمح الله لن يموت الا واقفا وهنا تكمن القوة الخفية مصدر الالهام والبسالة والتألق.

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سؤال اللحظة بين اليأس والأمل : ما العمل؟

تمرّ اليمن بمرحلة فارقة يتقاطع فيها الإحباط الشعبي مع بقايا أمل لا تزال حاضرة في الوعي العام.

الانهيارات المتواصلة في السياسة والاقتصاد والأمن إلى جانب انسداد الأفق الوطني، دفعت كثيرين إلى طرح سؤال جوهري: ما العمل؟

هذا السؤال أصبح ضرورة تفرضها الحاجة الملحّة لإنقاذ ما تبقى من فكرة الدولة ومشروع الوطن.

والإجابة لا تأتي من صمت النخب المهاجرة، ولا من حسابات دول الإقليم، ولا من تكرار تجارب فقدت نجاعتها.

ما نحتاجه الآن إيجاد مسار جديد تنطلق فيه قاطرة الإرادة الشعبية الواعية القادرة على تجاوز الاصطفافات الضيقة وتبني قرار وطني مستقل يتعامل مع الواقع بجدية ومسؤولية.

نعم!

الإحباط واسع.. واليأس يتنامى في ظل غياب الدولة.. والانقسامات تزداد.. والمشهد العام مسدود أمام أي تحول قريب.

ورغم هذا الواقع لا تزال التطلعات قائمة تنتظر قيادة تتحلى بالكفاءة والمصداقية والنزاهة وتعيد للناس ثقتهم في المستقبل.

إن التطلع ببناء دولة عادلة وقوية ومزدهرة ومستقرة وذات سيادة لم يختف أو يتلاشَ.

هذا التطلع واجه عوائق متكررة منها ضعف الأدوات وسوء الإدارة وهيمنة قوى أعاقت تحققه، حتى المبادرات التي وُلدت من نوايا مخلصة اصطدمت بقوة التخريب التي تمارسها أطراف متغلغلة في مفاصل القرار هنا وهناك.

ورغم تتابع تلك الانتكاسات لم يخمد الوعي الشعبي؛ فهناك إدراك متزايد بأن اليمن لا يمكن أن يُبنى على أسس الانقسام كالمحاصصة بين الميليشيات أو توزيع النفوذ الجهوي والمذهبي والقبلي والحزبي، أو القبول بشرعيات متوازية؛ بمعنى التعامل مع سلطات متنازعة كممثلين متساوين رغم التناقض الجذري في مشروعها السياسي ومصدر شرعيتها، وهو ما يُكرّس واقع الانقسام ويحوّل الصراع من معركة لاستعادة الدولة إلى تفاهم بين أطراف أمر واقع تتقاسم النفوذ بعيدا عن الإرادة الشعبية؛ فالدولة لن تستقيم إلا بمشروع وطني جامع يستند إلى سيادة واحدة وإرادة شعبية لا تخضع للقوة أو الإكراه أو الصفقات المرحلية.

ما كشفته السنوات الماضية من اختلالات بنيوية ساعد أيضا في بلورة فهم أعمق لطبيعة الأزمة. وهذا الفهم يحتاج إلى أن يتحول إلى برنامج وطني متماسك يستند إلى رؤية استراتيجية واضحة ويتجاوز منطق الانفعال وردود الأفعال.

إن إنهاء الانقلاب الكهنوتي السُلالي لا يتحقق كشعار معزول، وإنما يتم ضمن مجرى برنامج عمل وطني يعيد تعريف مفاهيم الدولة والشرعية والحرية والتعددية من منظور جمهوري مستقل.

هذا البرنامج لا يفرضه الخارج ولا ينبثق من حسابات القوى المتنازعة، إنما يُصاغ ويُنجز من الداخل، وينطلق من إرادة اليمنيين، ويضع مصلحتهم العامة في مقدمة الأولويات. و هو السبيل إلى بناء الدولة المنشودة على أسس واضحة:

– وطن سيد..

– وأرض موحدة..

– وقرار مستقل..

– ونظام وطني جمهوري يتجاوز منطق الصراع، وينهي حالة الارتهان والتبعية.

هذه هي الإجابة الممكنة على سؤال اللحظة: ما العمل؟.

يمن مونيتور10 يونيو، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام "الصحفيين اليمنيين" تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين في سجون صنعاء وعدن مقالات ذات صلة “الصحفيين اليمنيين” تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين في سجون صنعاء وعدن 10 يونيو، 2025 غروندبرغ: السلام في اليمن لن يتحقق إلا بحل سياسي تفاوضي 10 يونيو، 2025 النفط يصعد وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين أمريكا والصين 10 يونيو، 2025 حريق ضخم يلتهم منازل في مخيم النازحين بمأرب دون خسائر بشرية 10 يونيو، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية 9 يونيو، 2025 الأخبار الرئيسية سؤال اللحظة بين اليأس والأمل : ما العمل؟ 10 يونيو، 2025 “الصحفيين اليمنيين” تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين في سجون صنعاء وعدن 10 يونيو، 2025 غروندبرغ: السلام في اليمن لن يتحقق إلا بحل سياسي تفاوضي 10 يونيو، 2025 النفط يصعد وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين أمريكا والصين 10 يونيو، 2025 حريق ضخم يلتهم منازل في مخيم النازحين بمأرب دون خسائر بشرية 10 يونيو، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية 9 يونيو، 2025 عن الحجج الفقهية والاقتصادية في التهوين من شعيرة الأضحية وتغييب البعدين الثقافي والاجتماعي 5 يونيو، 2025 مكانة البطل في وجدان الشعب اليمني 4 يونيو، 2025 بين الانهيار والنهوض: شرعية تقاوم أم تُسلَّم؟ 3 يونيو، 2025 النبي والمحتال 1 يونيو، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 25 ℃ 26º - 21º 10% 6.66 كيلومتر/ساعة 26℃ الثلاثاء 29℃ الأربعاء 28℃ الخميس 29℃ الجمعة 30℃ السبت تصفح إيضاً سؤال اللحظة بين اليأس والأمل : ما العمل؟ 10 يونيو، 2025 “الصحفيين اليمنيين” تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين في سجون صنعاء وعدن 10 يونيو، 2025 الأقسام أخبار محلية 30٬399 غير مصنف 24٬215 الأخبار الرئيسية 16٬606 عربي ودولي 7٬826 غزة 10 اخترنا لكم 7٬383 رياضة 2٬569 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬408 كتابات خاصة 2٬180 منوعات 2٬110 مجتمع 1٬945 تراجم وتحليلات 1٬955 ترجمة خاصة 187 تحليل 25 تقارير 1٬709 آراء ومواقف 1٬609 ميديا 1٬537 صحافة 1٬501 حقوق وحريات 1٬420 فكر وثقافة 953 تفاعل 857 فنون 505 الأرصاد 480 بورتريه 68 صورة وخبر 41 كاريكاتير 33 حصري 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 3 مايو، 2024 تفحم 100 نخلة و40 خلية نحل في حريق مزرعة بحضرموت شرقي اليمن 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن أخر التعليقات ليلى علي عمر الاحمدي

أنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...

علي الشامي

نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...

محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد

محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...

موطن غلبان

قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...

أحمد ياسين علي أحمد

المتحاربة عفوًا...

مقالات مشابهة

  • ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
  • الاحتلال يترقب ردا إيرانيا وشيكا.. ثمن علينا دفعه
  • سيميوني يلمح: أرسنال يراقب جوليان ألفاريز.. و"علينا أن نحميه"
  • مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
  • وزير الدفاع الإيراني: ستضطر واشنطن لمغادرة المنطقة إذا فُرض الصراع علينا
  • جارف الثلوج الذي دَوَّخ فرنسا وأميركا.. من يكون هو شي منه؟
  • ماذا لو؟
  • زين كرزون تتعرض للهجوم بعد طرحها سؤال حميمي على سعد رمضان
  • قادربوه: الاعتداءات الأخيرة تفرض علينا زيادة الحرص على حفظ كافة الملفات
  • سؤال اللحظة بين اليأس والأمل : ما العمل؟