بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، والذي دخل يومه الثالث، الجمعة،  بدأ لاجئون لبنانيون سافروا إلى العراق بالعودة إلى بلدهم، وفق ما ذكرت قناة "الحرة".   وكشف المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس، عن عودة نحو ألف لاجئ من العراق إلى لبنان خلال اليومين الماضيين، وذلك في أعقاب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار.



وقال متحدث وزارة الهجرة للحرة إنه تم رصد قوافل العائدين في منفذ القائم على الحدود العراقية السورية، مشيرا إلى أن الوزارة ستبدأ تطبيق خطة حكومية لعملية التفويج العكسي للاجئين اللبنانيين الراغبين بالعودة مطلع الأسبوع المقبل برا وجوا.

وأشار إلى أن الوزارة تواصل إغاثة اللاجئين اللبنانيين وتقدم المساعدات والخدمات لهم منذ اليوم الأول لدخولهم إلى العراق في أيلول الماضي.

ويبلغ عدد العائلات اللبنانية التي دخلت إلى العراق أكثر من ستة آلاف وخمسمئة عائلة بواقع نحو عشرين ألف شخص يقطنون في مناطق مختلفة من البلاد.

ونشر الجيش اللبناني قوات ودبابات في جنوب البلاد ومناطق أخرى، الخميس، مع ثبات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إلى حد كبير لليوم الثالث على التوالي.

ويحصر اتفاق وقف إطلاق النار الوجود المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل).

وقال مصدر في الجيش اللبناني لفرانس برس إنه "يقوم بدوريات وحواجز" جنوب نهر الليطاني من دون التقدم إلى المناطق التي لا يزال الإسرائيليون متواجدين فيها.

وأعلن الجيش، الخميس، أنه "في موازاة تعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني بعد البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، باشرت الوحدات العسكرية تنفيذ مهماتها في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية".

وأوضح أن المهمات تشمل "الحواجز الظرفية، وعمليات فتح الطرقات، وتفجير الذخائر غير المنفجرة"، وقال: "تأتي هذه المهمات في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش بهدف مواكبة حركة النازحين، ومساعدتهم على العودة إلى قراهم وبلداتهم، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم".

ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، الأربعاء، عاد عشرات آلاف النازحين إلى مدنهم وقراهم، ليجدوا مشاهد الدمار.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا في غضون 60 يوما من الجنوب، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وعلى أن يخلي المناطق الواقعة جنوب النهر من أسلحته الثقيلة.

وبحسب الاتفاق، تتسلم قوات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية المواقع التي يسيطر عليها حاليا الجيش الإسرائيلي وحزب الله، على أن تنضم الولايات المتحدة وفرنسا إلى الآلية الثلاثية التي تم إنشاؤها بعد حرب عام 2006 بين الطرفين، للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار. وتضم اللجنة حاليا إسرائيل ولبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار إلى العراق

إقرأ أيضاً:

اتفاق وقف إطلاق النار يسجل انتصاراً استثنائياً لإيران

الثورة نت/..

يمثل اتفاق وقف اطلاق النار بين الكيان الاسرائيلي وإيران انتصارًا استثنائيًا لطهران، ويؤكد أن القوة العسكرية هي وحدها من يصنع النصر، ويقزم العدو ويدفعه للتراجع خطوات إلى وراء بعدما كان قد أظهر نفسه جيشا لا يقهر.

قبل الاعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار أطلقت إيران دفعات صاروخية متتالیة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مخلفة عشرات القتلى والجرحى والمفقودين وكذلك دمارا هائلا بمساحة كبيرة، فيما كان العدو الإسرائيلي قد استهدف في العاصمة طهران منازل سكنية ومناطق مدنية، وأعلن في طهران شهداء وإصابات.

وأبلغ وصف للهجمات الصاروخية الإيرانية الشرسة والدمار الواسع النطاق الذي خلفته الصواريخ الإيرانية في الأراضي المحتلة هذا الصباح هو ما نقل عن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قوله : “لقد ترك هذا الصباح بلا شكّ مرارة في قلوب الإسرائيليين”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن “اتفاقًا لوقف إطلاق النار جرى بين الكيان الإسرائيلي وإيران”، على حد قوله.

من جانبها، ذكرت إذاعة العدو الإسرائيلي أن نتنياهو، أبلغ وزراء حكومته المتطرفة باتفاق وقف إطلاق النار مع إيران، وأمرهم بعدم الإدلاء بتصريحات.

وجاء في بيان المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني أن “هذا النصر الإلهي ثمرةً لهذا الوعي الشعبي، ولجهاد المجاهدين، وقيادة الإمام الحكيمة، وهو ما أجبر العدو على التراجع، والاعتراف بالهزيمة، ووقف هجماته من جانب واحد”.

وأضاف البيان: “في هذا السياق، تُعلم أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الشعب الإيراني العظيم والباسل، بأن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبدون أدنى ثقة بأقوال الأعداء، ما تزال بأُهبة الاستعداد، ويدها على الزناد، للرد الحازم والموجع على أي عمل عدواني محتمل”.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبر حسابه على منصة “إكس” أن “العمليات العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية الجبارة استمرت في معاقبة الكيان الإسرائيلي على عدوانه حتى اللحظة الأخيرة، حتى الساعة الرابعة فجرا”.

وقالت وكالة “رويترز” إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حصل على موافقة إيران على مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي بعد اتصال هاتفي مع ترامب.

واستهدف الحرس الثوري الإيراني قاعدة العديد في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي” ضمن عملية “بشائر الفتح”، ردا على هجمات نفذها الجيش الأمريكي فجر الأحد، على 3 مواقع نووية أمريكية.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه إذا تمكنت “إسرائيل” وإيران حقا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار فسيكون هذا أمرا مرحبا به، معربا عن الأمل في أن أن يكون وقفا مستدامًا.

وقال بيسكوف في تصريحات صحفية تعليقًا على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل: “هذا ما دعت إليه روسيا منذ بداية هذا الصراع. لذلك ينبغي الترحيب بهذا التطور. ونأمل أن يكون هذا وقفا دائما لإطلاق النار.لقد حثثنا منذ البداية على استبعاد الحلول العسكرية، وتجنب أي هجمات غير مبررة على دولة (لها سيادة) كإيران. وأن يتم حل المشكلات القائمة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية”.

في سياق متصل، أكد بيسكوف ردا على سؤال صحفي أنه لم يجر أي نقاش حول ردود فعل إيرانية عسكرية محتملة على الضربات الأمريكية خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وقال “عراقجي لم يبلغ بوتين بخطط إيران لشن هجوم على القواعد الأميركية”.

كما أوضح أن تقرير وكالة “رويترز” حول نقل عراقجي رسالة إلى بوتين من خامنئي غير صحيح في جوهره، تقرير رويترز هذا لا يتوافق مع الواقع.

وأكد بيسكوف أن روسيا دعمت إيران بموقفها الواضح بشأن الوضع في الشرق الأوسط وتعتزم مواصلة تطوير العلاقات مع طهران.

الناطق باسم حركة “أنصار الله”، مُحمّد عبد السلام، قال: “نحيي إيران قيادة وشعبا وجيشا على خوض حرب الـ 12 يوما بكل قوة وبأس واقتدار مع تضحيات كبيرة وذلك هو ثمن إرادة الاستقلال والحرية والمواقف المبدئية من القضية الفلسطينية.

وأضاف: «أن إيران أولى الدول الإسلامية وبترسانتها الذاتية واجهت عدوًا مدججًا بأحدث الأسلحة الغربية، ولم تكن المعركة مع إسرائيل بما تمثل كقاعدة أمريكية متقدمة فحسب بل كانت مع أمريكا وآخرين من دول الغرب التي اصطفت إلى جانب المعتدين».

وأردف: «أن احتفاظ إيران بحقوقها النووية السلمية ومواقفها المبدئية يؤكد فشل العدو من تحقيق أهدافه المعلنة، وأن جرائمه المرتكبة بحق الكوادر العلمية والعسكرية وقصف المنشآت المختلفة لن تحقق له أهدافه في منع إيران من حقوقها المشروعة».

وأكد أن «ما يحمي سيادة دول المنطقة ويعيد الاعتبار لها أن تغادر ساحة الخلاف، وتلتقي على كلمة سواء وتدرك بأنها جميعا مهددة من قبل كيان تريده أمريكا عصى غليظة تضرب به أي دولة تطمح للقوة والعزة والاستقلال».

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف بجنوب لبنان ويعلن استهداف موقع لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مقر استخباري لحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • عاجل.. ترامب: اتفاق قريب جدا بشأن حرب غزة
  • اتفاق وقف إطلاق النار يسجل انتصاراً استثنائياً لإيران
  • كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غزة؟
  • العراق يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • رشاد عبد الغني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤكد رؤية مصر التي تنادي بالحلول السياسية لا الحروب
  • العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”
  • العراق يرحب بوقف إطلاق النار ويؤكد: خطوة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة