مكتبة المنفلوطي تناقش كتاب " طه حسين وفكره في ميزان الإسلام "
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
نظم فرع ثقافة أسيوط، برئاسة ضياء مكاوي، باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية ضمن فعاليات برنامج "ثقافتنا في أجازتنا" للموسم الصيفي الجديد.
وشهدت مكتبة المنفلوطي العامة برئاسة محمود عبد العزيز مكرم الله ندوة مكتبية لمناقشة كتاب "طه حسين حياته وفكره في ميزان الإسلام" من تأليف أنور الجندي، وذلك بمقر المكتبة.
حضرت الندوة عددًا من الأكاديميين والمثقفين، حيث تحدث فيها الدكتور يحيى محمد محمود، مفتش بالأزهر الشريف. قدم الدكتور محمود نقاشًا شاملاً عن حياة طه حسين، وناقش بعض كتاباته وبعض الأمور التي تطرق إليها من الناحية الاجتماعية والأدبية والإسلامية. كما قدم نبذة مختصرة حول المفاهيم الأساسية التي تطرق إليها الكتاب.
وتناولت الندوة أيضًا عديدًا من جوانب حياة طه حسين التي تشمل رحلته العلمية والأكاديمية وفترة عمله كوزير للتعليم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الطريقة التي شكل بها طه حسين وجهة نظره في توفير التعليم الجامعي للجميع بغض النظر عن الجنس أو الديانة.
وتعد هذه الندوة فرصة هامة للقراء والمهتمين بالثقافة العربية لتوسيع معرفتهم بحياة طه حسين وفهم تأثيره وإسهاماته الثقافية. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تنظمها فروع ثقافة أسيوط في إطار جهودها لنشر الثقافة والتعليم في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط إقليم فرع ثقافة أسيوط فرع ثقافة ثقافة أسيوط قصر ثقافة بيت ثقافة مكتبة ثقافة ثقافتنا في إجازتنا محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط رئيس رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الإسلام ليس دين حرب ولم ينتشر بالسيف
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الجمهورية الأسبق، أن المغازي النبوية كانت من دلائل النبوة وليست أمرًا يُستحى منه أو يُنتقص به من السيرة النبوية، مشيرًا إلى أن ما تعرض له النبي من أحداث وغزوات لم يكن إلا جزءًا يسيرًا من سيرته، وجاء دومًا في سياق الدفاع لا العدوان.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "نحن أمام شيء معجز؛ كيف يكون النبي في قلب الحدث ويدير الأمور بكل هذا التوازن، أليس هذا دليلًا أن القرآن من عند الله؟"، مشيرًا إلى أن عبارة "ولكم في القصاص حياة" تتجلى فيها البلاغة الإلهية والمعنى الإنساني العميق في كلمتين فقط.
وشدد على أن الدين الإسلامي ليس دين حرب أو قتال، بل هو دين سلام في جوهره، مستدلًا بآيات القرآن الكريم: "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا"، و"لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، وقال: "الدين نفسه اسمه الإسلام من السلام، تحية المسلمين السلام، لا القتال ولا الحرب".
وأشار جمعة إلى أن كثيرًا من الناس يختزلون السيرة النبوية في الغزوات، رغم أن هذه الغزوات لم تكن إلا في السنوات العشر الأخيرة من عمر الرسالة، ولم تتجاوز 27 غزوة حضرها النبي، ولم يقع قتال فعلي إلا في سبع منها، سقط فيها حوالي ألف قتيل من الطرفين.
وأضاف: "في سنة واحدة فقط في باريس، ضحايا حوادث الطرق بلغوا أضعاف هذا الرقم، فهل يُعقل اتهام الإسلام بالعنف بينما تزهق الأرواح يوميًا في غير قتال؟".
وفي سياق متصل، أكد الدكتور علي جمعة أن الشبهات التي تُثار حول الإسلام كل يوم، إنما تزيد المؤمنين يقينًا وتثبتًا، قائلاً: "كل شبهة لما بنبحثها علميًا، بهدوء ومنهج واستقراء، بتتحول لدليل جديد على عظمة هذا الدين، الشبهات تقوينا، لأنها تكشف زيف ما يُقال وتُظهر وجه الإسلام الحق".
وأوضح: "لما يُقال إن الإسلام بُني على السيف، نعود إلى القرآن فنجد أن الرفق زينة، والعنف مذموم، وأن العلاقة مع الآخر مبنية على الرحمة، ووصايا القرآن كانت دائمًا تدعو للعفو والصفح: 'فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره'".
وتابع: "نحن لسنا في موضع دفاع، بل نحن نُعلّم البشرية مبادئ الحرب الرحيمة التي استفادت منها لاحقًا اتفاقيات جنيف، الإسلام لم يُشعل الحروب بل علّم العالم كيف يُنهيها بكرامة وعدل ورحمة، المغازي سُمّيت بهذا الاسم لأنها كانت الأشق على النبي، لكنها كانت أرقى دروس الإنسانية".