أعلنت اللجنة المنظمة لسباقات المحامل الشراعية التراثية في مهرجان السلع البحري بدورته الرابعة عن غلق باب التسجيل وتأكيد المشاركة يوم غد الإثنين في الساعة 12 ظهراً.

وتنطلق فعاليات المهرجان يوم الأربعاء المقبل تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على شاطئ مدينة السلع في منطقة الظفرة، وتستمر لمدة 5 أيام، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية.


وتتضمن الفعاليات سباق السلع للمحامل الشراعية «فئة 43 قدماً» بمجموع جوائز 3.12 مليون درهم، وسباق براكة للبوانيش الشراعية بجوائز تزيد قيمتها على 400 ألف درهم.
وأكملت اللجنة المنظمة للسباقات الترتيبات الفنية واللوجستية والتنظيمية، واستقبلت العشرات من طلبات المشاركة، وتم توزيع الشروط واللوائح الفنية على المشاركين.
وأكد خليفة الرميثي، رئيس قسم السباقات التراثية في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن دعم القيادة الرشيدة للتراث البحري ساهم في ترسيخ قيم الآباء والأجداد، وتعزيز الهوية الوطنية، موجهاً الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على رعايته لمهرجان السلع البحري، ودعمه اللامحدود للأنشطة والفعاليات والمهرجانات التراثية المختلفة، والبحرية على وجه الخصوص.
وقال إن السباقات التراثية بكل فئاتها التي تقام في المهرجانات والمناسبات المختلف تمثل جزءاً مهماً من التراث البحري الإماراتي الأصيل، وتستقطب اهتمام أعداد كبيرة من ملاك المحامل، والنواخذة والبحارة، الذين يحرصون على التواجد فيها للمشاركة في رسم لوحاتها على مياه البحر وملاحمها البطولية التي تستعيد ذكريات الماضي وحياة أهل البحر وشجاعتهم في ارتياده متوقعا مشاركة كبيرة .وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من الحظر البحري إلى الحظر الجوي

كيان الأسدي

تمضي القيادة اليمنية الثابتة بخطى استراتيجية مدروسة، متنقلة من مرحلة إلى أخرى بمهارة عملياتية مدهشة، أذهلت الحليف وأرعبت العدو. من الحظر البحري الذي شلّ حركة الملاحة “الإسرائيلية” وأخرجها من المياه المحظورة، إلى تحدي الأسطول الأمريكي ذاته، وكسر صورة “الهيبة” التي طالما تغنت بها واشنطن عن بحريتها العظمى.

وها هي صنعاء اليوم ترفع سقف المعادلة. بصاروخ واحد فقط أصاب مطار اللد (بن غوريون)، تقوّضت حسابات واشنطن قبل تل أبيب، واهتزت أروقة القرار الغربي أمام جرأة يمنية خارقة. المطار الذي يُعدّ من أكثر المواقع تحصينًا في الكيان، تحيط به أربع طبقات دفاعية متقدمة تشمل منظومات “ثاد”، و”باتريوت”، و”حيتس”، وغيرها من الأنظمة الأمريكية و”الإسرائيلية”، لم تتمكن جميعها من التصدي لصاروخ يمني انطلق من مسافة تقارب الألفي كيلومتر.

وقد كشفت نتائج تحقيق أولي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي أن منظومة “ثاد” الأمريكية، والتي تُعتبر ذروة ما توصلت إليه واشنطن في أنظمة الدفاع الصاروخي، قد أخفقت في اعتراض الصاروخ اليمني. هذا الإخفاق التقني يُعدّ ضربة مباشرة لسمعة الصناعة العسكرية الأمريكية، ويعيد رسم مشهد الردع في المنطقة.

القرار اليمني الذي دخل حيّز التنفيذ يُعدّ خطوة متقدمة في عملية الإسناد الاستراتيجي لمحور المقاومة، وقد أُعِدَّ له مسبقًا بعناية فائقة. نحن أمام مرحلة جديدة ستتّسم بالاستهداف المتكرر، وربما باستخدام صنوف مختلفة من الأسلحة، ما يشي بتصعيد متدرج ومدروس من قبل صنعاء لا يعبأ بالتحذيرات ولا يخشى التبعات.

ارتبك نتنياهو وهرول إلى التصريح، موجهاً إصبع الاتهام إلى طهران، وكأنه يستجدي واشنطن أن تضرب إيران، لأن اليمن لا يمكن لردعها أن يتحقق دون استهداف الجمهورية الإسلامية.

هذا الهلع الإسرائيلي لم ينبع فقط من الصاروخ، بل من عمى استخباري مزمن تجاه اليمن، بسبب اعتماد تل أبيب على السعودية التي فشلت طيلة سنوات في كسر إرادة هذا البلد. لم تكن الرياض سوى أداة للتدمير، لا لبناء بنك أهداف فعّال يمكن أن تستثمره “إسرائيل” اليوم في معركتها.

وفي محاولة لامتصاص الصدمة، نقلت قناة “كان 15” العبرية أن المستوى السياسي في “الكيان” أصدر تعليماته للجيش بوضع خطط هجومية جديدة ضد أهداف تابعة لأنصار الله في اليمن. لكن هذه التهديدات تصطدم بعجز استخباري ميداني وغياب بنك أهداف واقعي، ما يجعل أي رد محتمل أقرب إلى الاستعراض منه إلى الفعل المؤثر.

إن القدرات العسكرية اليمنية لم تُستورد من الخارج، بل تشكلت وصقلت وسط أتون الحرب مع التحالف السعودي، وقد تم ضرب معظم الأهداف المتاحة سابقًا، ما يجعل العدو الصهيوأمريكي مكشوفًا، فاقدًا للرؤية، عاجزًا عن تقدير حجم التهديد أو التعامل معه.

أما الحظر الجوي المقبل، ومع الضربات المتتالية على مطار بن غوريون، فسيضرب شرياناً حيوياً يمس ملايين المستوطنين، نظراً لما يمثله المطار من عصب حيوي يرتبط بحياة السكان وعجلة الحكومة. حينها، ستواجه شركات الطيران الأجنبية معضلة الأمن والتأمين، ما يدفعها نحو تعليق الرحلات، فتتحقق العزلة التي ستقض مضجع كيان العدو.

الخلاصة، كما قال نتنياهو في مطلع المعركة: “المعركة وجودية، إما نحن أو هم”. وها هو يعاني من فشل القضاء على “التهديد القريب” في غزة، بينما يقف مشدوهاً أمام “التهديد البعيد” الذي يواصل ضرباته من صنعاء، غير آبه بالمسافات ولا الحسابات.

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية والتضامن يدعمان أيادي مصر للتسويق للحرف التراثية
  • «شارقة» و«إشراق» تخوضان تحدي «بري مونيا» الفرنسي
  • رئيس الوزراء الهندي: سنقطع مياه الأنهار التي تروي أراضي باكستان
  • رئيس الدولة يستقبل وفد دائرة التمكين الحكومي والفائزين بالدورة الأولى من “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” التي تنظمها الدائرة
  • حادث مميت بسباق للدراجات النارية ببريطانيا يودي بحياة متسابقَين وإصابة ثالث بإصابات خطيرة
  • من الحظر البحري إلى الحظر الجوي
  • جودلفين يحقق إنجازاً تاريخياً وتتوج بالقاب 4 سباقات كلاسيكية في قارتين
  • مسئولو "الإسكان" يتفقدون كومبوند مزارين والشواطيء والمدينة التراثية بالعلمين الجديدة
  • مسئولو الإسكان يتفقدون سير المشروعات بالمدينة التراثية في العلمين الجديدة
  • «قضاء أبوظبي» تجدد قيد 11 خبيراً