نقيب الصحفيين يشدد على أهمية المشاركة في مؤتمر النقابة السادس
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
استهل خالد البلشي، نقيب الصحفيين، جولته لطرق الأبواب بزيارة إلى مقر جريدة الجمهورية، حيث دعا الزملاء الصحفيين للمشاركة الفعّالة في المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، المقرر انعقاده خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر الجاري.
وأكد "البلشي"، أن المؤتمر يمثل حدثًا محوريًا لمناقشة أبرز القضايا المهنية والتحديات التي تواجه الصحافة في الوقت الراهن.
وشدد على أهمية استثمار هذا التجمع لتوجيه رسالة بأن الصحفيين قادرون على الاتحاد حول رؤية وأهداف مشتركة تعزز من مكانة المهنة وتتصدى لأزماتها.
وأوضح أن المؤتمر سيركز على عدة ملفات أساسية، أبرزها اقتصاديات الصحافة وتطوير المؤسسات الصحفية، إضافة إلى التشريعات المتعلقة بحرية الصحافة وتداول المعلومات، والوضع الاقتصادي للنقابة وسبل تحسينه.
وأشار نقيب الصحفيين إلى أن المؤتمر سيستضيف نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء لتقديم رؤى بنّاءة تسهم في صياغة خارطة طريق مستقبلية للنقابة ولمهنة الصحافة بشكل عام.
وصف "البلشي"، المؤتمر بأنه فرصة غير مسبوقة لطرح رؤية شاملة حول القضايا المحورية، مثل حرية تداول المعلومات وقانون العمل الجديد، مع التأكيد على أهمية الخروج بتوصيات واضحة تلبي تطلعات الصحفيين وتعزز مكانة النقابة كمظلة جامعة.
كما دعا الزملاء إلى المشاركة في الاستبيان الخاص بالمؤتمر المتاح على الموقع الإلكتروني للمؤتمر، مشيرًا إلى أنه يتضمن مواد وأوراق عمل مهمة، بالإضافة إلى تقارير المؤتمرات السابقة، مما يتيح تمثيلًا عادلًا لجميع الآراء والمقترحات.
اختتم "البلشي" تصريحاته بدعوة مفتوحة لجميع الصحفيين للمشاركة في فعاليات المؤتمر، مؤكدًا أن النقابة بحاجة إلى تكاتف أعضائها لتحقيق نقلة نوعية في دعم المهنة، واستعادة دور النقابة كبيت آمن لجميع الصحفيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقيب الصحفيين الجمهورية المؤتمر العام خالد البلشي المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
لندن تحتضن أول مؤتمر عالمي لدعم فلسطين برئاسة كوربين والبرغوثي (صور)
استضافت العاصمة البريطانية لندن، السبت، أول مؤتمر دولي شامل لتأسيس تحالف عالمي للتضامن مع فلسطين، يجمع أبرز شخصيات حركة التضامن العالمية ونشطاء وممثلي حملات شعبية من أكثر من ٢٥ دولة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لتوحيد الجهود العالمية ضد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وتعزيز الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
ويترأس اللجنة التوجيهية العليا للمؤتمر النائب البريطاني السابق جيريمي كوربين، إلى جانب شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم السياسي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، والاقتصادي والسياسي اليوناني يانيس فاروفاكيس، والناشطة الدولية فارشا غانديكوتا نولتيلا، وغيرهم من قيادات الحركات التضامنية.
ويهدف المؤتمر إلى إطلاق تحالف عالمي منظم ودائم، ينسق حملات الضغط والدعم السياسي والإعلامي والقانوني للقضية الفلسطينية، ويضع استراتيجية جماعية لتعزيز فعالية حركة التضامن في مواجهة الجرائم الإسرائيلية والازدواجية الغربية في التعامل مع معاناة الفلسطينيين، خاصة بعد اتساع رقعة الغضب العالمي منذ أكتوبر 2023.
وقال زاهر بيراوي-رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر لـ"عربي21" إن "حركات التضامن حول العالم لعبت دورًا غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة، وحان الوقت لتوحيدها ضمن تحالف منسق يعزز تأثيرها ويضاعف قدرتها على إحداث التغيير".
وتتضمن أعمال المؤتمر، الذي يُعقد بالقرب من محطة "تاور هيل" وسط لندن، جلسات مغلقة للنقاش الاستراتيجي، وعروضًا لقصص نضال من الميدان، بالإضافة إلى طاولة مستديرة تضم ممثلين عن منظمات حقوقية وشخصيات أكاديمية وإعلامية، تُعنى بتحديد أولويات المرحلة المقبلة، من بينها: وقف الحرب على غزة وإنهاء الحصار، والاعتراف بدولة فلسطين، وحظر الأسلحة.
"من جدران القلعة.. إلى روح فلسطين"
ويحمل موقع المؤتمر دلالة رمزية لافتة، إذ يُعقد على بُعد خطوات من قلعة لندن، التي كانت على مدار ألف عام رمزًا للقوة الإمبراطورية، ومقرًا للملوك والسجون والمحاكمات السياسية.
وهنا، كانت تدار منظومة السيطرة على العالم، ومنها خرج "وعد بلفور" المشؤوم، الذي أطلق سلسلة الكوارث التي يعيشها الشعب الفلسطيني حتى اليوم.
واليوم، يُقام بالقرب منها مؤتمر لا يُكرّم الغزاة، بل ينتصر للضحايا، فهذه القلعة، التي حفظت التيجان والسيوف، تقف الآن شاهدة على انتفاضة ضميرٍ عالمي، يسعى لتأسيس تحالف لا يحمي عرشًا ولا يقيم جدارًا، بل يدافع عن حق إنسانيّ بسيط: أن يحيا الفلسطيني في أرضه، بكرامة وعدالة.
وفي قلب هذه المفارقة التاريخية، تتقاطع السياسة مع الوجدان الإنساني، فبينما تُعلّق القلاع شارات المجد على الملوك، يعلّق الفلسطيني حياته كل يوم في وجه المجازر، وتعلّق أمّهات غزة أمنياتهنّ البسيطة كمنشور في الهواء.
ضغوط سياسية وحراك متصاعد
ويأتي انعقاد المؤتمر في لحظة فارقة، تشهد تحركات سياسية متسارعة على مستوى أوروبا، إذ يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغوطًا غير مسبوقة من وزراء في حكومته وأكثر من 220 نائبًا في البرلمان للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وسط تصاعد الغضب من منع "إسرائيل" للمساعدات وتجويع المدنيين في غزة.
ويرى المشاركون أن هذا المؤتمر قد يشكّل نقطة تحول في مسار العمل التضامني الدولي، من ردود الفعل المتفرقة إلى مبادرات موحدة ذات تأثير ملموس، خاصة في ظل الانقسام الرسمي العربي والتخاذل الدولي.
ومن المتوقع أن يُصدر المؤتمر بيانًا ختاميًا يتضمن خطة تحرك عالمية، وتوصيات لتفعيل أدوات المقاطعة، وتكثيف الضغط القانوني والدبلوماسي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، إضافة إلى مقترحات لتوسيع التحالف ليشمل برلمانيين وفنانين وشخصيات عامة مناهضة للاحتلال.