من هو عبد الحي يوسف؟!
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
زهير السراج
* من المقالات التى لا أنساها مقالة نشرها المفكر والمؤرخ وأحد كبار أساتذة جامعة الخرطوم قبل أن يدمرها النظام البائد، البروفيسور محمد سعيد القدال تحت عنوان (أنقذوا جامعة الخرطوم قبل أن تصبح مقبرة أكاديمية) ونشرتها صحيفة (الصحافة) الغراء عام 2004 ، وكانت عن الفوضى التى عمت الجامعة بتدخل النظام البائد فور استيلائه على السلطة في عام 1989 في إدارتها والعبث بقوانينها وقيمها الأكاديمية الصارمة، وتعيين فاقدى القدرة والكفاءة ليشغلوا اهم المناصب الاكاديمية فيها، فيعيثون فيها فسادا ويعبثون بقوانينها وإرثها الأكاديمى المحترم، ويمنحون الدرجات والألقاب لمن لا يستحقونها، ومن بين النماذج التى اوردها كنموذج للعبث والإنحطاط الأكاديمى في تلك الفترة درجتى الماجستير والدكتوراة اللتين حصل عليهما (عبد الحى يوسف)!!
* كان البروفيسور (القدال) قد نشر مقالا صحفيا عن (الحجاب في الخطاب القرآنى)، ففوجئ بعد بضعة ايام برد منشور باسم (د.
* يعمل الدكتور (المعجزة) استاذاً مساعداً بجامعة الخرطوم في قسم يسمى مطلوبات الجامعة، وحصل علي شهادته الجامعية من المدينة المنورة، وعلى الماجستير 1995 والدكتوراة 1999 من جامعة الخرطوم. فقرأت رسالتيه، وهما عن الشريعة والقانون الجنائى السوداني لسنة 1991.
* استوقفتني في الصفحة الثانية فقرة من رسالة الماجستير قال فيها: ” في التاريخ القريب حكمت السلطة القضائية السودانية على (المُضل) محمود محمد طه الذي تشكك في عصمة الشريعة، وكان ذلك الحكم الشجاع من اروع انجازات القضاء السوداني عبر تاريخه الطويل، لا يُلتفت الى طعن البغاث في ذلك الحكم العادل وإنما حالهم كحال الهر يحكي انتفاخاً صوله الاسد” .. تخيلوا جاءت هذه العبارات في أطروحة أكاديمية !!
* استعمل الكاتب نفس ألفاظ السباب مثل : المضل والبغاث والهر. واضاف اليها تعابير مثل : ( كان ذلك الحكم الشجاع.. وعصمة الشريعة)، وهذه الفاظ غير علمية وغير متداولة في الحقل الاكاديمي، فهل اطلع على كل احكام القضاء السوداني ووجد ذلك الحكم اشجعها، وهل يقصد ان اجتهادات العلماء في أمر الشريعة معصومة، أو أنه يطلق الاحكام دون أن يحفل بدقتها، او لعله يستعمل الفاظاً لا يدرك معانيها، وكيف اجاز المشرف هذه التعابير، وكيف اجازها الممتحن الخارجي، وهل هذا هو البحث العلمى؟!
* ويكتب الدكتور المعجزة محتويات البحث في نهاية الرسائل، وليس في البداية، لماذا، الله أعلم؟ ويستعمل في الرسالتين عنوانين مختلفين في مرة يكتب فهرسة الموضوعات، وفي المرة الثانية فهرست. وفي رسالة الماجستير يعطي عنواناً هو (خاتمة القول) وهو عنوان لا يخلو من غرابة ولكن عندما يأتي للمحتويات يكتب فقط (خاتمة) فما الذي حدث حتى اختفت كلمة (القول؟) وربما لم يهتم الباحث بسفاسف الأمور هذه لأنه يعالج (قضايا كبيرة)!!
* ومن المتعارف عليه أن تُكتب في الرسالة الجامعية خلاصة باللغة الانجليزية ABSTRCT ولكن الدكتور المعجزة لا يكتب هذه الخلاصة. ولعله لا يريد أن يدنس طهارة رسالته بلغة الاستعمار والاستكبار.
* اشرف على الرسالتين الاستاذ حافظ الشيخ الزاكي، وأمر هذا الاستاذ مع جامعة الخرطوم مثير للعجب، فبعد ان تخرج من جامعة الخرطوم عمل بالمحاماة والسياسة، وله انجازه ونشاطه المقدر في هذين المجالين، ولكنه لم يمارس اي نشاط اكاديمي سواء أكان نظرياً او عملياً سوى حصوله على درجة الماجستير!!
* في بداية حكم الجبهة عام 1989 اُستدعى من منزله وعين عميداً لكلية القانون امام دهشة الوسط الجامعي. ولقى تعيينه معارضة قوية، ولكن السلطة القابضة على زمام الأمور ومدير الجامعة فرضوه فرضاً، ثم استدعى مرة اخرى من منزله ومنح لقب زميل بمخصصات البروفيسور المالية، ولكنه اخذ يستعمل لقب (الاستاذ) رغم أنه لم يمر بمعاناة التحضير للدكتوراه، وصار يشرف على رسائل الماجستير والدكتوراة والماجستير، فكانت النتيجة هى هذه الرسائل التي تفتقد اغلب مقومات البحث الاكاديمي، وتحولت الجامعة من مؤسسة قومية اكاديمية الى حظيرة خلفية لحزب سياسي، حيث يتم التعيين والترقيات فيها بالولاء الحزبي.
* كان ذلك بعض ما جاء في مقال بروفيسور (القدال) عن (عبدالحى يوسف) ولا حاجة بى لإضافة المزيد كى تتعرفوا على من يفتى ويحلقم، وهو لم يتعلم حتى كيف يكتب رسالة جامعية، دعك من محتوى هذه الرسالة وما يُدرسه لطلابه وما يفتى به على المنابر !!
الوسومزهير السراجالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: جامعة الخرطوم ذلک الحکم
إقرأ أيضاً:
جامعة طنطا تتقدم 103 مراكز في تصنيف US News لتصبح بين أفضل 500 جامعة عالميا
أعلنت جامعة طنطا اليوم /الثلاثاء/ تحقيقها إنجازاً تاريخياً وتقدما في تصنيف US News العالمي للجامعات لعام 2025 - 2026، حيث صنفت ضمن أفضل 500 جامعة عالمياً، محققةً بذلك تقدماً غير مسبوق يعكس التزامها الثابت بالإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وبمبادئ المرجعية الدولية حيث قفزت جامعة طنطا 103 مراكز عالمياً مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى ترتيب 493 على مستوى جامعات العالم.
كما تقدمت الجامعة 5 مراكز على المستوى القاري لتحتل المرتبة الـ16 بين الجامعات الأفريقية، ومركزين على المستوى المحلي لتحقق الترتيب الـ8 بين الجامعات المصرية.
وقال رئيس جامعة طنطا الدكتور محمد حسين - في بيان اليوم - إن هذا الإنجاز هو ثمرة التركيز على تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي؛ بما يتماشى مع الأهداف الطموحة للاستراتيجية الوطنية، مضيفا أن هذا التقدم يعكس التزامنا بتحقيق مبادئ المرجعية الدولية في مختلف جوانب العمل الأكاديمي والبحثي.
وأشار إلى أن الجامعة حققت زيادة في عدد الموضوعات الأكاديمية التي صنفت بها في تصنيف US News، حيث ظهرت في 12 موضوعاً أكاديمياً هذا العام مقارنة بـ 11 موضوعاً في العام السابق، ولأول مرة، صنفت الجامعة في علوم الكمبيوتر بالمركز 795.
وأكد أن هذا الإنجاز يحفز الجامعة لبذل المزيد من الجهد لمواصلة الارتقاء بمكانتها، وسيفتح آفاقًا أوسع للتعاون الدولي، ويجذب المزيد من الطلاب المتميزين والباحثين الموهوبين، ويعزز من فرص خريجي الجامعة في سوق العمل التنافسي، لافتا إلى أن روح الفريق الواحد والتفاني في العمل هي الركيزة الأساسية لهذا النجاح.
من جانبه، قال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث الدكتور حاتم أمين إن تقرير تصنيف US News الصادر أوضح تحقيق إنجازات بارزة في التصنيفات حسب الموضوع الأكاديمي، حيث صنفت جامعة طنطا ضمن أفضل 500 جامعة في 8 موضوعات أكاديمية؛ مما يؤكد على التنوع والتميز في مجالاتها البحثية
وأضاف أن الجامعة حققت - أيضا - طفرة هائلة في علم الكيمياء، حيث تقدمت 288 مركزاً مقارنة بالعام السابق لتصبح في الترتيب 546، كما جاءت في المركز 683 في العلوم الطبية والسريرية، وفي الترتيب 956 في علم الفيزياء.