دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، الحكومة الصينية الإقرار بتفشي العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء على الإنترنت في الصين وإدانتها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز التسامح ومكافحة التحيز.

وقالت المنظمة إن منصات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية عليها إزالة "المحتوى العنصري الذي ينتهك معاييرها المجتمعية بشأن خطاب الكراهية، أو قد يحرض على التمييز العنصري أو العنف".

وأشارت المنظمة إلى أن المحتوى العنصري على شبكة الإنترنت الصينية الموجه ضد أصحاب البشرة السوداء داخل الصين وخارجها بات شائعا في السنوات الأخيرة، وغالبا ما ينتجه مستخدمو الإنترنت بغرض جذب المشاهدات وتحقيق الأرباح.

وقامت المنظمة بتحليل مئات الفيديوهات والمنشورات، منذ أواخر 2021، وتوصلت إلى أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية الرئيسية، مثل "بيليبيلي" و"دويين" و"كوايشو" و"ويبو" و"شاهونشو"، لا تتصدى بانتظام "للمحتوى العنصري رغم مسؤوليتها عن احترام حقوق الإنسان في ظل مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان".

وقالت المنظمة إن العديد من الفيديوهات والمنشورات التي راجعتها تصوّر أصحاب البشرة السوداء عبر قوالب نمطية عنصرية مسيئة، ينتجها مؤثرون صينيين على وسائل التواصل الاجتماعي مقيمون في أفريقيا.

وبحسب التقرير، يصور المحتوى "الأفارقة على أنهم فقراء واتكاليون، ويُظهر الصينيين، غالبا ما يكونون منتجي المحتوى أنفسهم، على أنهم المنقذون الأثرياء للأفارقة وهم الذين يوفرون لهم الوظائف والإسكان والطعام والمال".

يشوّه نوع آخر شائع من المحتوى العنصري العلاقات بين الأعراق، حيث يُتهم أصحاب البشرة السوداء المتزوجون من أشخاص صينيين بـ"تلويث" العرق الصيني وتهديده.  

ونقلت المنظمة عن أشخاص من ذوي البشرة السوداء عاشوا مؤخرا في الصين أنهم أبلغوا منصات التواصل الاجتماعي عن محتوى عنصري، لكنهم تلقوا ردودا آلية فقط تفيد بأن المحتوى لا ينتهك الإرشادات.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن على الحكومة الصينية التصدي لخطاب الكراهية على الإنترنت عبر اتخاذ تدابير إيجابية قد تشمل ذلك التعليم، وتعزيز التسامح، والتصدي العلني للمعلومات المضللة التحريضية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

شغيلة الصناعة التقليدية تدعو الوزيرة عمور لصرف منحة عيد الأضحى

زنقة 20 ا علي التومي

دعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى ضرورة دمقرطة الأعمال الاجتماعية بالقطاع، عبر تجديد الأجهزة المحلية والوطنية لجمعية الأعمال الاجتماعية المنتهية ولايتها وإشراك الموظفين في اقتراح الخدمات المقدمة والتجاوب مع حاجياتهم واقتراحاتهم.

ودعت النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بلاغ لها، إلى الاستجابة العاجلة للمطلب المتعلق بتخصيص منحة مالية لموظفي القطاع بمناسبة عيد الأضحى، على غرار مجموعة من القطاعات.

إلى ذلك نددت ذات النقابة بالتماطل الممنهج في التعامل مع ملفهم المطلبي، والتجاهل الذي تبديه الإدارة في التعامل مع طلبات اللقاء الموجهة إلى الوزيرة فاطمة الزهراء عمور لإطلاق مسلسل الحوار الاجتماعي القطاعي.

مقالات مشابهة

  • داليا عبدالرحيم: وسائل الإعلام الجدیدة أحدثت ثورة نوعیة في المحتوى الاتصالي
  • نجمة رياضة تونسية: ما يحصل في غزة "شريط مرعب"
  • شغيلة الصناعة التقليدية تدعو الوزيرة عمور لصرف منحة عيد الأضحى
  • أنس جابر: العالم يصمّ آذانه عن معاناة غزة
  • التونسية أنس جابر تنتقد صمت العالم تجاه ما يحدث في غزة
  • "انشروا موادنا إن كنتم تجرؤون!".. "نيويورك تايمز" تحرف تعليق RT حول أسباب انتشارها على مواقع التواصل
  • خبراء يحذرون من مخاطر مشاهير التواصل الاجتماعي على الشباب والمراهقين
  • دراسة: 80 في المائة من المغاربة يتواصلون عبر التطبيقات والواتساب أولا
  • TikTok تطلق منصة جديدة لصناع المحتوى
  • دراسة تحذر من تصفح مواقع التواصل قبل النوم !