البوابة.. 10 سنوات دفاعًا عن الوطن
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقرأ غدًا في العدد الجديد من جريدة «البوابة» الصادر بتاريخ الجمعة 29 نوفمبر، مجموعة من الموضوعات والانفرادات المهمة، ومنها:
10 سنوات دفاعًا عن الوطن
عبد الرحيم علي يكتب: الحلم مستمر
محمود حامد يكتب: صحافة "شكل تاني" وششباب "زي الورد"
أكبر من مؤسسة.. مراكز دراسات وأبحاث دولية أسست للحوار بين الشرق والغرب
1
2
3
4
5
6
7
8
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد الرحيم علي البوابة
إقرأ أيضاً:
مجلة الأوقاف… خالد عرفان يكتب: كيف نُربي أبناءنا في زمن "الترند"؟
في عددٍ جديد من مجلة «وقاية» الصادرة عن وزارة الأوقاف المصرية، كتب الأستاذ الدكتور خالد عرفان، العميد السابق لكلية التربية بنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، مقالًا بعنوان «تربية الأبناء في عصر الترند»، تناول فيه التحديات التربوية والأخلاقية التي يواجهها الآباء والمربّون في زمنٍ أصبحت فيه الشهرة السريعة و«الترند» هدفًا يسعى إليه كثير من الشباب دون وعيٍ كافٍ بعواقبه.
وأوضح الدكتور عرفان أن المجتمعين المحلي والدولي شهدا في السنوات الأخيرة تغيرات تكنولوجية متسارعة أثّرت على مختلف مجالات الحياة، وفرضت على الأسر واقعًا جديدًا يتطلّب تربية نوعية واعية تتماشى مع التقدم التقني، دون أن تفرّط في القيم الدينية والأخلاقية التي تُشكّل هوية المجتمع.
ظاهرة الترند بين الترفيه والخطر
أشار الكاتب إلى أن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وما يصاحبها من تبادلٍ سريعٍ للمعلومات والمقاطع المرئية جعل من السهل انتشار أي محتوى تحت وسمٍ (هاشتاج) يجذب الانتباه، وهو ما يُعرف بـ"الترند".
وبيّن أن الترند قد يحمل جوانب إيجابية حين يُستخدم لنشر الوعي أو دعم المبادرات الإنسانية، لكنه يتحوّل إلى أداةٍ مدمّرةٍ إذا ارتبط بمحتوى مخالفٍ للدين أو القيم، أو كان هدفه فقط تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة دون مراعاة أثره النفسي والاجتماعي على المتابعين.
وأكد الدكتور خالد عرفان أن الترند أصبح ميدانًا تنافسيًا للشهرة بين الأفراد والمؤسسات، يسعى فيه البعض إلى تحقيق مكاسب مادية أو معنوية سريعة، مما يفرض على الآباء دورًا أكبر في توجيه أبنائهم نحو الاستخدام المسؤول للتقنية، وفهم طبيعة ما يتداولونه من محتوى.
مسؤولية الأسرة والمجتمع
وحذّر الكاتب من خطورة أن يتحول الآباء إلى متفرجين على سلوك أبنائهم الرقمي، داعيًا إلى الانخراط الواعي في العالم الافتراضي، ومتابعة ما ينشره الأبناء أو يتابعونه عبر المنصات المختلفة.
وشدّد على أهمية غرس الرقابة الذاتية في نفوس الشباب منذ الصغر، وتنمية وعيهم الديني والتربوي، بحيث يكون معيار التفاعل الرقمي لديهم قائمًا على الحق والصدق واحترام الآخر.
وأوضح أن التربية في عصر الترند لا تعني المنع أو الانعزال، بل القدرة على التوازن بين الانفتاح على التكنولوجيا والالتزام بالقيم الإسلامية، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون القدوة الحسنة داخل الأسرة هي المنطلق الأول في تعليم الأبناء كيف يميزون بين المفيد والضار في المحتوى الرقمي.
انضباط المحتوى المنشور
وتحت عنوانٍ آخر ضمن صفحات العدد، تناولت مجلة «وقاية» محورًا تكميليًا بعنوان:«من الضروري اتساق المحتوى مع تعاليم الدين وقيم المجتمع»
وجاء فيه مجموعة من الضوابط التي ينبغي أن يلتزم بها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، من أبرزها:
توافق المحتوى المنشور مع تعاليم الدين الإسلامي وقيم المجتمع.
احترام خصوصية الأفراد وعدم انتهاك الحرمات.
التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، وعدم نشر الأكاذيب أو ما يثير الفتن.
حفظ الحقوق الفكرية للمحتوى المنشور.
نشر الوعي التقني لدى الأبناء لمساعدتهم على الاستخدام السليم للتكنولوجيا.
تعريف الأبناء بالمسؤولية القانونية لما ينشر عبر المنصات.
إعداد محتوى هادف يُفيد المتابعين ويسهم في بناء مجتمع متماسك.
توظيف وسائل التواصل لخدمة القيم الدينية والإنسانية.
وأكدت المجلة أن هذه المبادئ تمثل أساس التربية الرقمية، التي يجب أن ترافق التربية الأخلاقية والتعليمية داخل الأسرة والمدرسة والمسجد، حتى يخرج جيلٌ قادر على التعامل بوعيٍ مع بيئةٍ رقميةٍ متغيّرةٍ باستمرار.
نحو جيلٍ رقمي متوازن
اختتم الدكتور خالد عرفان مقاله بالتأكيد على أن تربية الأبناء في عصر «الترند» تحتاج إلى تكاتفٍ بين الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية، لتنشئة جيلٍ يدرك مسؤوليته في العالم الرقمي، ويتعامل مع التقنية بأخلاقٍ راقية وفكرٍ ناقد.
وقال:"واجبنا جميعًا أن نُربي أبناءنا تربيةً واعية تجمع بين العلم والإيمان، والفكر والانضباط، حتى لا يكونوا أتباعًا لكل ما يُعرض، بل قادةً في التفاعل الإيجابي مع العالم الرقمي الحديث."