الخبر:
2025-07-04@01:46:37 GMT

باريس تريد أكل "الشوك" بفم مجموعة "إكواس"

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

باريس تريد أكل 'الشوك' بفم مجموعة 'إكواس'

يقول الجنرال الفرنسي المتقاعد برونو كليمون إن التدخل العسكري لـ "إكواس" في النيجر "ليس بمقدوره الذهاب بعيدا ما لم يتم إسناده من قبل القوات الغربية"، وفي ذلك تأكيد بأن "الحل لا يراد له أن يكون إفريقيا" مثلما أريد تسويقه في بداية الأزمة، من خلال إقحام مجموعة "إكواس" لدول غرب إفريقيا في قلب هذه الأزمة الجارية في النيجر.

وبقدر مرافعة الجنرال الفرنسي لضرورة إسناد الغرب للقوة العسكرية لدول "إكواس" التي يراد إرسالها إلى النيجر لإعادة الرئيس بازوم للحكم، بقدر تحذيره من أنه "يجب أن يكون ذلك الدعم والإسناد سريا ولا يظهر للعيان"، فلماذا لا يقوم الغرب بتنفيذ العملية العسكرية بنفسه طالما أنه مقتنع بضعف إمكانيات القوات الإفريقية لـ "إكواس"، ويفضل دفع هذه الأخيرة لتكون في فوهة المدفع؟

الحقيقة التي يراد تغييبها أن ضعف "إكواس" ليس عسكريا، إذ بمقدور دول غرب إفريقيا بمجموعها "التغلب" على دولة واحدة مثل النيجر، وإنما ضعفها سياسي في عدم تجانس مواقف دولها بخصوص التدخل العسكري المرفوض من طرف دول أعضاء فيها، على غرار الرأس الأخضر والطوغو، وهذا الإجماع الغائب هو ما جعل أغلبية دول المجموعة تراجع حساباتها للحيلولة دون التورط في مستنقع النيجر.

لكن ما هي الدول الغربية التي أبدت استعدادها لحد الآن لدعم التدخل العسكري في النيجر، ويطالب الجنرال الفرنسي المتقاعد بأن يكون دعمها للعملية العسكرية في النيجر "سريا ولا يظهر للعيان"؟.

باستثناء فرنسا التي رحبت بقرار "إكواس" وأعلنت رسميا دعمها "اللوجستي" لهذه العملية العسكرية، فلا الولايات المتحدة الأمريكية ولا إيطاليا ولا ألمانيا ولا حتى الاتحاد الأوروبي أبدت استعدادها لإسناد هذه الخطوة العسكرية، وهو ما يعني أن باريس تريد "أكل الشوك ولكن بفم مجموعة إكواس"، أي الحفاظ على مصالحها العسكرية والاقتصادية في الساحل من دون أن تظهر في الصورة، ليس رغبة منها، وإنما لكون ظهورها في المشهد سيفشل العملية ويزيد من الشعور بالعداء ضدها شعبيا في المنطقة برمتها.

ويكون هذا الأمر وراء اتهام المجلس العسكري بالنيجر لرئيس كوت ديفوار بـ "التحريض" لأجل تنفيذ التدخل العسكري ضد النيجر، في رسالة منه على أنه يتحرك بإيعاز من فرنسا داخل مجموعة "إكواس"، ما يرجح أزمة ثنائية في العلاقات بين كوت ديفوار والنيجر مستقبلا.

موازاة مع مساعي باريس لفرض الحل العسكري في النيجر، فإنها تقوم بالمقابل منذ نجاح الوفد الديني المبعوث من نيجيريا في فتح نافذة للحوار مع المجلس العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس بازوم، بالضغط باستعمال عدة أوراق من أجل أن لا تستغرق مفاوضات "إكواس" وقتا كبيرا، لأن ذلك من شأنه تفويت الفرصة وتقويض حظوظ المرور للعملية العسكرية، لأن "الحديد يُضرب وهو ساخن".

ولذلك خرج وزير خارجية حكومة محمد بازوم، حسوني ماسودو الذي هرب إلى نيجيريا بعد الانقلاب العسكري في بلاده، بتصريح لوسائل الإعلام الفرنسية (قناة إذاعة فرنسا الدولية، وقناة "فرانس 24")، يؤكد فيه بأنه لا يوجد في عقد مجموعة "إكواس" ما يدفعها للتفاوض على مرحلة انتقالية مع المجلس العسكري، وهو تصريح يحمل رسالة فرنسية إلى دول غرب إفريقيا بشأن "الخطوط الحمراء" التي تريد باريس رسمها للحل الدبلوماسي المضطرة للتعامل معه على مضض، بعد الذي حدث لها في مالي وبوركينافاسو، وأيضا جراء جعلها عودة الرئيس بازوم للسلطة شرطا غير قابل للتنازل، وهو ما أغلق عليها كل أبواب الحوار مع حكام النيجر الجدد، ما يكشف سبب تفضيلها التدخل العسكري على الدبلوماسي الذي يلقى الإجماع حاليا، ليس لدى دول القارة الإفريقية فقط، بل وسط الدول الأوروبية والغربية والآسيوية.

 

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: التدخل العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الأردن: إحالة 25 متهما إلى القضاء في حادثة التسمم الكحولي

عمّان، الأردن (CNN)-- وجَّه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى الأردنية، الثلاثاء، تهمة جناية القتل وجناية الشروع بالقتل إلى 12 متهمًا، استنادًا إلى قانون العقوبات، في القضية المعروفة بـ"التسمم الكحولي" الناتج عن مادة الكحول الميثيلي (الميثانول). كما أُسندت إلى 13 متهمًا آخرين جناية التدخل في القتل وجناية التدخل في الشروع بالقتل.

وجاء إعلان النيابة العامة الأردنية عن توجيه هذه التهم، بعدما انتهت السلطات الأمنية من التحقيق في ملف القضية، وإحالته إلى محكمة الجنايات الكبرى للنظر فيها، وسط تأكيدات بعدم تسجيل زيادة في عدد الوفيات التي وصلت إلى 9، بينها سيدة ستينية.

وشهدت تفاعلات القضية موجة من المطالبات الشعبية، بضرورة سرعة الكشف عن الأسماء التجارية للمشروبات الكحولية المشتبه باحتوائها على مادة الميثانول السامة، والجهة المصنّعة، حيث أعلنت المؤسسة العامة للغذاء والدواء عن أسماء 11 منتجا من تلك المشروبات بأسمائها التجارية، دون الكشف عن هوية الجهة المصنعة.

من جهته، أكد مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة الأردنية الدكتور عماد أبو يقين، أن أعداد المصابين وصلت إلى قرابة 57 حالة، ممن ظهرت عليهم مؤشرات لأعراض التسمم الكحولي حتى مساء الثلاثاء.

وأكد أبو يقين في تصريحات لموقع CNN بالعربية، أن هناك إصابات شهدت تحسنا في حالاتها الصحية وخرجت من المستشفيات، بمن في ذلك بعض حالات العناية الحثيثة وأجهزة التنفس الاصطناعي.   

وتشير المعلومات الرسمية، إلى أن الزيادة التي طرأت على أعداد المصابين، الاثنين، كان نتيجة مراجعة 32 شخصا في منطقة لواء دير علا الواقعة في الأغوار بمحافظة البلقاء، تناولوا من تلك المشروبات خلال إحدى المناسبات.

مقالات مشابهة

  • من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟
  • المنطقة العسكرية الوسطى تحصد لقب بطولة الخماسي العسكري 2025
  • السلطات تخلي مدرسة مهجورة احتلها أفارقة وسط الدار البيضاء
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • ليبيا و السودان
  • «مونديال الأندية».. باريس يحلم بـ «الخُماسية» و5 فرق تريد «التعويض»!
  • روسيا تضاعف إنتاجها من الأسلحة والمعدات العسكرية استعدادا لتوسيع قدرات المجمع الصناعي العسكري
  • فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
  • الأردن: إحالة 25 متهما إلى القضاء في حادثة التسمم الكحولي
  • مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تشارك في اجتماع رؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف في باريس