مبعوث أممي: إنهاء الأزمة السورية يتطلب حلًا سياسيًا وليس عسكريًا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، أن الحل العسكري لن ينهي الأزمة السورية، داعيًا إلى إطلاق مسار سياسي شامل.
وأشار بيدرسون خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن مساء الثلاثاء، وأذاعتها قناة "الحرة الأمريكية"، أن ما يحدث اليوم دليل على الفشل الجماعي في تحقيق عملية سياسية حقيقية منذ سنوات كثيرة، لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2245 لعام 2015.
وحذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، من أن القتال الدائر حاليًا في هذا البلد «تترتب عليه عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي».
وقال إنه في بلدٍ مزقته 14 عامًا من الحرب والصراع، تُشكل التطورات الأخيرة مخاطر شديدة على المدنيين، ولها عواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وكأولوية فورية، شدد بقوة على الحاجة الملحة لأن تفي كل الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، لافتًا إلى أن «هذه رسالة واضحة لجميع الأطراف المشاركة في أي أعمال عدائية من أي نوع»، مؤكدًا أنه سيواصل الضغط من أجل حماية المدنيين، وخفض التصعيد.
ودعا إلى الانخراط السياسي العاجل والجاد - بين الأطراف الرئيسية السورية والدولية - لحقن الدماء، والتركيز على الحل السياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254 (2015). وقال إنه سيستمر في التواصل مع كل الأطراف، وفي الإعراب عن استعدادي لاستخدام مساعيَّ الحميدة لدعوة الأطراف السورية والدولية الرئيسية إلى محادثات سلام جديدة وشاملة بشأن سوريا.
يُذْكر أن القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية، والذي صدر تحت رقم 2254، شدد على ضرورة قيام جميع الأطراف في سوريا بتدابير بناء الثقة للمساهمة في جدوى العملية السياسية، ووقف إطلاق النار الدائم. ودعا جميع الدول إلى استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية والمعارضة السورية للمضي قدمًا في عملية السلام، وتدابير بناء الثقة والخطوات نحو وقف إطلاق النار.
تجدر الإشارة إلى أن القرار الأممي عبَّر عن دعمه عملية سياسية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم في غضون 6 أشهر حكمًا ذا مصداقية يشمل الجميع، ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولًا زمنيًا وعملية لصياغة دستور جديد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مبعوث أممي الأزمة السورية حلا سياسي ا عسكري ا المبعوث الأممي إلى سوريا
إقرأ أيضاً:
غزة ليست مزرعة حيوانات.. مسؤول في حماس يعلق على زيارة مبعوث ترامب إلى القطاع
(CNN)-- أدان مسؤول كبير في حماس زيارة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى غزة، الجمعة، ووصفها بأنها "زيارة شخصية مخطط لها" وفرصة لالتقاط الصور.
وقال باسم نعيم، وزير الصحة الفلسطيني الأسبق في غزة، في بيان شاركه مع شبكة CNN: "السيد ويتكوف، غزة ليست مزرعة حيوانات تتطلب زيارة شخصية مخطط لها لالتقاط بعض الصور الشخصية أمام مصائد الموت التي تشرف عليها شركاتكم الأمريكية".
وأضاف باسم نعيم: "أذكركم مرة أخرى: إن أهل غزة ليسوا مجموعة من المتسولين، بل شعب حر، فخور ونبيل (إن فهمتم معنى هذه الكلمات)، لا يسعى إلا إلى حريته واستقلاله وعودته إلى وطنه".
ودخل ويتكوف مدينة رفح جنوب غزة، الجمعة، لزيارة موقع توزيع مساعدات مثير للجدل، تديره مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وتدعمه الولايات المتحدة.
ووصف نعيم إن مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات بمثابة "فضيحة إنسانية". وقد تم إنشاء هذه الآلية لتحل محل دور الأمم المتحدة في غزة، بعد أن اشتكى مسؤولون إسرائيليون من أن الأمم المتحدة تصل إلى حماس.
لكن مؤسسة غزة الإنسانية تعرضت لانتقادات واسعة لفشلها في تحسين الأوضاع مع تفشي المجاعة في غزة. وقُتل أكثر من 1000 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، المئات منهم بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية بحسب الأمم المتحدة. وتنكر مؤسسة غزة الإنسانية هذا الادعاء.
كما قوبلت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى مركز توزيع مساعدات من جانب مواطني غزة، بالأمل والشك والغضب، في ظل انتشار المجاعة في القطاع.
وقال حاتم أبو رحمة، أحد سكان غزة، إنه يأمل أن تؤدي زيارة ويتكوف إلى رفح إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "يضع حدا للمجاعة".
وأضاف أبو رحمة لشبكة CNN: "رسالتي إلى المبعوث الأمريكي، السيد ويتكوف، هي تكثيف الجهود لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة آلاف السكان في غزة. لقد بات واضحا للجميع الآن أن غزة لم تعد صالحة للعيش، فلا تعليم ولا رعاية صحية، والمجاعة مستمرة حتى يومنا هذا".
في حين أن رائد رضوان، وهو مواطن آخر من غزة، كان أقل تفاؤلا بشأن أن تحقق زيارة ويتكوف أي نتائج إيجابية، واصفا الرحلة بـ"المستفزة" وسط صور واضحة لأزمة إنسانية تجتاح القطاع.
وقال رضوان: "هذه زيارة ساذجة. بصراحة، أعتبرها إهانة لجميع التقارير التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية حول المجاعة في غزة". وأضاف: "كل هذه الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية، والأجساد الهزيلة... ما زالوا لا يصدقونها ويرسلون من يؤكدها؟".
ووصف رضوان توزيع الغذاء في غزة بأنه "وضع طعام للحيوانات في قفص"، حيث لا يستطيع الحصول على الدقيق سوى الأقوى.
وناشد الإدارة الأمريكية بتوفير الأمان والحماية لنا والسماح بإيصال المساعدات إلى المدنيين العزل.
وقالت نعمة حسن إن مدينة رفح المدمرة أصبحت "مقصدا للاحتلال وضيوفه".
وأضافت: "إلى ويتكوف، ضيف الحرب: نأمل ألا ترضى خلال زيارتك بالصورة التي يقدمها لك الجانب الإسرائيلي، حاول أن تفهم الوضع الحقيقي في قطاع غزة".