الجزيرة:
2025-08-02@13:39:46 GMT

فلسطينيات يروين قهر النزوح من بيت لاهيا

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

فلسطينيات يروين قهر النزوح من بيت لاهيا

اضطر آلاف الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا الواقعة في شمال قطاع غزة للنزوح بعد أن اقتحم الجيش الإسرائيلي آخر مراكز الإيواء، وذلك في ظل العملية العسكرية المستمرة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتزايدت معاناة المواطنين مع تصاعد الحصار، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وخرج النازحون من البلدة عبر حاجز أقامه الجيش، وتم اعتقال الشبان والرجال فوق سن 18 عاما واقتيادهم للتحقيق، في حين واصل النساء والأطفال السير باتجاه مدينة غزة، محملين بأثقال الخوف والقلق، وقطعوا مسافة تزيد على 10 كيلومترات مشيا.

وطوال شهرين، عاش الفلسطينيون في شمال غزة تحت قصف متواصل وتجويع، ورفضوا الاستجابة لأوامر الجيش بالنزوح، إلا أن الظروف الصعبة أجبرت العديد منهم على مغادرة المنطقة.

تهجير قسري وإجراءات تعسفية

وتحدثت آمنة حسين نزحت مع أطفالها الأربعة، عن ظروف مغادرتها بلدة بيت لاهيا، وقالت إنها وعائلتها اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب محاصرتهم من الدبابات الإسرائيلية وزيادة القصف على مراكز الإيواء والمنازل المحيطة بها.

وأضافت أن معظم النازحين تجمعوا في مجمع مدارس أبو تمام كملاذ أخير، إلا أن الجيش الإسرائيلي استخدم المكبرات الصوتية لتحذيرهم من مغادرة المدارس، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين النازحين.

إعلان

وأفادت الشابة إيمان المصري التي نزحت مع أسرتها، بأنها اضطرت لمغادرة منزلها بعد أن اعتقل جيش الاحتلال والدها وأشقاءها الثلاثة، فأصبحت في قلق عميق على مصيرهم. وأوضحت أن جيش الاحتلال احتجز النساء والأطفال ساعتين، وأطلق النار في الهواء ووجه الشتائم إليهم، مما تسبب في حالة من الرعب والخوف.

وبعد تلك الفترة، سمحت لهم قوات الاحتلال بالرحيل، لكن الطريق كانت مليئة بالصعوبات، والجميع كان في حالة من القلق والتوتر.

كما عاشت عائلة البسيوني المؤلفة من 8 أفراد، في معاناة مستمرة بسبب نقص الطعام والماء، حيث تنقلوا بين مراكز الإيواء دون الحصول على أساسيات الحياة.

ورغم محاولتهم الصمود، فإن الظروف تفاقمت، وأجبروا على مغادرة المنطقة بعد اعتقال الأب والأبناء. وتحدثت إحدى أفراد العائلة عن معاناتهم خلال الحصار، مشيرة إلى أن الأيام الماضية كانت قاسية للغاية، وأن القصف المتواصل استهدفهم بشكل غير مسبوق.

ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعاني قطاع غزة من إبادة جماعية دموية أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

وفي ظل هذه المأساة، يواصل الفلسطينيون دعواتهم للمجتمع الدولي للتحرك العاجل للحد من معاناتهم ووقف الجرائم الموجهة ضدهم في شمال قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الكشف عن مغادرة 36 عائلة سورية لمخيم الهول (صور)

الكشف عن مغادرة 36 عائلة سورية لمخيم الهول (صور)

مقالات مشابهة

  • "حماس": زيارة ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات مسرحية لتلميع صورة الاحتلال
  • تقرير يكشف حالة تذمر أوساط الجيش البريطاني إزاء ما يجري في غزة
  • أزمة النزوح المتكرر وانعدام الخيام في غزة
  • "عرب المليحات" يطالبون بتدخل دولي لوقف جريمة التهجير القسري بحقهم
  • أهالي عرب المليحات يطالبون بتدخل دولي لوقف جريمة التهجير القسري بحقهم
  • 14 قتيلاً برصاص الاحتلال في غزة.. نزيف مستمر قرب مراكز المساعدات
  • الكشف عن مغادرة 36 عائلة سورية لمخيم الهول (صور)
  • عشرات الشهداء والمصابين من منتظري المساعدات في منطقة شمال غرب بيت لاهيا بنيران الاحتلال.. تفاصيل
  • محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
  • استشهاد 14 فلسطينياً بنيران إسرائيلية قرب مراكز مساعدات في غزة