تحت شعار «مشوارك علينا».. انطلاق مبادرة لتوصيل طلاب الجامعة بالمجان بالإسكندرية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أعلنت أمانة حزب مستقبل وطن في محافظة الإسكندرية، برئاسة الدكتور سعيد عبد العزيز أمين حزب مستقبل وطن اليوم الخميس، عن بدء فعاليات مبادرة مشوارك علينا، التي تهدف إلى تسهيل تنقل الطلاب إلى الجامعة من مختلف أقسام المحافظة مجانًا تأتي هذه المبادرة تجسيدًا لرؤية الحزب في دعم الطلاب وتخفيف الأعباء عن كاهلهم وعائلاتهم.
ومن جانبه قال الدكتور سعيد عبد العزيز، أمين حزب مستقبل وطن في الإسكندرية، بأن المبادرة التي أطلقها الحزب تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن الطلاب وأسرهم، وتوفير وسائل انتقال آمنة مجانية لهم من وإلى الجامعة مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي في إطار المحور الخدمي للحزب، الذي يسعى إلى تقديم دعم مستمر ومتعدد الأوجه للفئات ذات الدخل المحدود والأكثر احتياجًا موجهاً الشكر إلى أمانة العمل الجماهيري بالمحافظة وكافة القائمين على هذه الفعالية، بما في ذلك الأمناء المساعدين والأمانات النوعية، وأعضاء هيئة مكتب المحافظة، بالإضافة إلى أمناء الأقسام وأعضاء هيئات مكاتب الأقسام، على جهودهم المباركة التي أسهمت في إنجاح هذه المبادرة.
في سياق متصل، أعرب الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، عن تقديره لحزب مستقبل وطن على مبادرة مشوارك التي تأتي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى تخفيف أعباء المواصلات والزحام عن طلاب جامعة الإسكندرية، حيث ستتضمن خطوط سير خاصة بالأتوبيسات مع نقاط تمركز لتسهيل الوصول إلى جميع كليات الجامعة.
من جانبه، أكد حسن خاطر أمين التنظيم أن الأتوبيسات انطلقت من النقاط المحددة من قبل أمانات الحزب في مختلف الأقسام، وذلك استنادًا إلى المناطق التي تشهد ازدحامًا كبيرًا من طلاب الجامعة. وقد تم تجهيز الحافلات بوضع الملصقات الخاصة بالحزب، حيث تم نقل الطلاب المسجلين عبر رابط المبادرة من نقاط التجمع في الأقسام إلى الحرم الجامعي بالشاطبي موضحاً أنه تم نقل الطلاب بواسطة 30 حافلة تم توزيعها على 22 نقطة في مختلف أنحاء المحافظة.
و أشار النائب محمد حمزة، أمين العمل الجماهيري بالإسكندرية، إلى أنه تم تسجيل رغبة الطلاب في الاستفادة من المبادرة عبر الرابط الذي نشرته الأمانة المركزية للعمل الجماهيري على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. حيث سيتم تسليمهم بطاقات اشتراك وفقًا للطلبات المقدمة، لافتاً إلى الإقبال الكبير من الطلاب في الإسكندرية على الاشتراك في هذه المبادرة المجانية بالكامل مؤكداً تأتي هذا المبادرة في إطار الدور المجتمعي والخدمي الذي يلعبه حزب مستقبل وطن لدعم الدولة المصرية ومساندة أهالينا في كل انحاء الجمهورية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية جامعة الإسكندرية حزب مستقبل وطن مبادرة مشوارك علينا حزب مستقبل وطن هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
ضحايا العنف الطائفي بالذاكرة.. مبادرة سورية للسلام من جرمانا
دمشق- أقامت مبادرة "الطائفة السورية"، بالتعاون مع هيئات ومنظمات أهلية من مدينة جرمانا، نقاشا مفتوحا بشأن عدد من القضايا الاجتماعية والوطنية، استكمالا لجهودها في تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك بين السوريين.
واستهل وفد المبادرة اللقاء، الذي عُقد أمس الجمعة في صالة أفراح بمدينة جرمانا شرقي العاصمة دمشق، بتقديم العزاء لأهالي الضحايا الذين قُتلوا في الاشتباكات التي شهدتها المدينة نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وعبر مدير المبادرة منذر رساس عن حزنه الشديد إزاء "الأحداث الأمنية المؤسفة" التي وقعت في المدينة، متمنيا أن تكون الأخيرة من نوعها، معتبرا أن "جرمانا تمثل نموذجًا مصغرا لسوريا، ولا يليق بها ما حدث".
وكانت جرمانا قد شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وجهة مسلحة مجهولة حاولت اقتحام المدينة، مما أدى إلى مقتل عنصرين من الأمن العام و6 من أبناء المدينة، وذلك عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نسب خطأ إلى أحد مشايخ الطائفة الدرزية.
وشارك في النقاش المفتوح عدد من أعضاء المبادرة إلى جانب أهالي الضحايا، ومشايخ ووجهاء المدينة، بحضور رئيس البلدية وهيب حمدان.
إعلانوتناول النقاش عدة محاور، أبرزها أحداث جرمانا الأخيرة وأثرها على التماسك الاجتماعي في سوريا، وتصاعُد الخطاب الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المشاركون ضرورة نبذ الطائفية في سوريا، وأهمية التمييز بين "الطائفة الأسدية" التي ارتكبت جرائم بحق السوريين في إشارة إلى فلول نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، و"الطائفة السورية" التي يسعى الجميع إلى تحقيقها، مشددين على الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرات الأهلية في إرساء السلم الأهلي، لا سيما في المناطق التي شهدت توترات أمنية.
من جهته، قال المحامي والناشط المدني كمال الخطيب، أحد المشاركين في النقاش ومن أبناء جرمانا، إن مبادرة "الطائفة السورية" تعبّر عن تطلعات السوريين نحو مستقبل قوي ومزدهر بعيدا عن الطائفية والمناطقية.
وأضاف الخطيب، في حديثه للجزيرة نت، أن الشعب السوري بطبيعته محب وحاضن لجميع مكوناته، مستشهدا بتاريخ طويل من التعايش في مدن مثل دمشق وحلب والسويداء واللاذقية، مؤكدا أن سوريا كانت ولا تزال منيعة أمام التطرف، ولديها خبرة متجذرة في التعايش المشترك.
أما منذر رساس، مدير المبادرة، فلفت إلى أن فكرتها انطلقت من توافق بين عدد من منظمات المجتمع المدني السوري، التي رأت أن ضعف التماسك الاجتماعي يمثل أحد أبرز التحديات الحالية.
وأوضح رساس -في حديثه للجزيرة نت- أن هناك حاجة ملحة لتفعيل مفهوم "المواطنة الفاعلة"، مضيفا أن "توحيد الشعب ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل إنه واجب جماعي يجب أن يتحمله المجتمع بأكمله، وهو ما تسعى مبادرتنا لتحقيقه".
وتابع قائلا "بعض القضايا لا تحل بالقوانين فقط، بل تتطلب تغيير الصور النمطية والانفتاح على الآخر، وكسر الحواجز النفسية، ومد الجسور بين أبناء الوطن".
إعلانوأشار إلى أن المبادرة حرصت على الحضور في مختلف المناطق السورية، من الساحل إلى درعا وعفرين وجرمانا، وستقوم قريبا بزيارة محافظة السويداء، بهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي.
وأكد رساس أن الرسالة الأساسية التي تسعى المبادرة إلى إيصالها هي "دم السوري على السوري حرام"، داعيا إلى رفض الفتن والتفرقة، وتعزيز الروح الوطنية الجامعة.
وقالت لين غريواتي، إحدى المشاركات في المبادرة من مدينة حلب، إن النقاش المفتوح يعد وسيلة مثلى لتسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها السوريون اليوم.
وأوضحت للجزيرة نت أن مشاركتها في الفعالية جاءت دعما للطلاب الدروز الذين اضطروا إلى ترك جامعاتهم في حلب وحمص بسبب الأحداث الأخيرة، إلى جانب مناقشة قضايا أخرى مثل تمكين المرأة، مؤكدة أن تغييب دورها في الماضي يجب ألا يتكرر مستقبلا.
بدوره، شدد مفيد كرباج، الناشط المدني من جرمانا، على أهمية كل مبادرة تسهم في تقريب وجهات النظر بين السوريين، وإعادة تعريف الانتماء إلى الهوية الوطنية الجامعة.
وقال -في حديثه للجزيرة نت- إن الهدف النهائي يتمثل في بناء دولة مدنية تحترم الدستور وتمنح الحقوق لأصحابها دون تمييز، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية.