تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقيم وزارة الثقافة، في الثانية مساءً بعد غد السبت، فعاليات الصالون الثقافي للطفل المصري في دورته الثانية، بمسرح السامر بالعجوزة، "دورة الشاعر الراحل أحمد زرزور"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في إطار برامج الوزارة بالمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

ويقدم خلال الصالون برنامج حافل تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

ويتضمن البرنامج ورشا فنية تقدمها الإدارة العامة لثقافة الطفل بالهيئة منها: ورشة عمل كروت بتقنية المونوبرينت (الطباعة الأحادية) باستخدام أوراق الشجر تدريب أميرة سعد، طباعة بالاستنسل تدريب نجوى إبراهيم، تشكيلات بالورق والفوم تنفيذ سارة علي، عمل ماسكات بالفوم تنفيذ رانيا محمود، مشغولات يدوية بالخرز للمدربة منى عبد الوهاب، وورشة حكي بعنوان "ويضحك القمر" تقديم شيرين عبد المولى، بالإضافة إلى ورشة تقدمها الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بمشاركة الفنان محسن عبد الحفيظ.

كما يشهد الصالون عروضًا فنية بدءًا من الثالثة مساءً، ضمن برنامج ثقافة الطفل، يشارك بها فريق أجيال للعرائس، وفرقتا كورال الأطفال والفنون الشعبية بقصر ثقافة أحمد بهاء الدين المتخصص للطفل، كما يشارك المركز القومي لثقافة الطفل، برئاسة الباحث أحمد عبد العليم، بعروض لفرقة بنات وبس، وفرقة الأراجوز المصري.

وتتواصل الفعاليات في السادسة والنصف مساءً مع ندوة تابعة للإدارة العامة للثقافة العامة، بعنوان "شعر الأطفال بين الخيال والواقع" يشارك بها كل من الشاعر الكبير أحمد سويلم، الشاعر جابر بسيوني، الكاتبة صفاء البيلي، الشاعر مصطفى غنايم، الباحثة آلاء عبد الحميد، ويارا زرزور.

يدير الصالون الشاعر عبده الزراع، وينفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة الدكتورة جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، ويأتي ذلك استمرارا لجهود هيئة قصور الثقافة المبذولة بهدف الاهتمام بالنشء والحرص على اكتشاف قدراتهم ومواهبهم وتنميتها.

وناقش الصالون في دورته الأولى إشكالية "مجلات الأطفال والتكنولوجيا"، وكرم اسم الشاعر الراحل شوقي حجاب، رائد دراما الأطفال، ومن المقرر أن تطوف جولاته بقية المحافظات المصرية في الفترة المقبلة، من خلال الأقاليم الثقافية الستة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الثقافة بداية جديدة لبناء الإنسان الهيئة العامة لقصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

الطفل بائع السمن والعسل

 

 

 

سالم بن نجيم البادي

 

الطفل يوسف يجلس في زاويةٍ على الشارع العام يبيع السمن والعسل واللومي اليابس.

وتظهر على وجهه علامات العوز والفاقَة، وهو ضئيل الجسد قصير القامة. وكلما شاهد سيارة قادمة هبَّ واقفًا، ونظر ذات اليمين وذات الشمال نظراتٍ فيها توسّل ورجاء، ولسان حاله يقول: توقّفوا… اشتروا بضاعتي… أريد أن أعود إلى البيت مُبكرًا وأخبر أهلي بأنني بعت كل شيء، وها هي النقود التي عدت بها… وسيقول ذلك بفرح ظاهر مُترقبًا كلمات الثناء.

يوسف يتواجد كل يوم في ذلك المكان من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى المغرب. وهو يدرس في الصف السادس، وينتهي دوامه المدرسي عند الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهراً.

متى يرتاح يوسف ومتى يذاكر دروسه؟

سألته، فأجاب بخجل: في الليل.

صوّرت يوسف بعد أن سمح لي بتصويره.

وقد تواصل معي بعض متابعي حسابي في تطبيق «إنستغرام» وطلبوا رقم هاتف والد الطفل، ووعدوا بمساعدته ماديًا. كما تواصل معي أحد محلات بيع الملابس لتوفير ملابس شتوية له، وتبرّعت حملة البادي للحج والعمرة بعمرة مجانية ليوسف.

إنَّ يوسف وأقرانه الذين يقفون على قارعة الطريق للبيع لا يفعلون ذلك رغبةً في كسب المزيد من المال، كما يعتقد بعض النَّاس.

وحين نصوّرهم أو نكتب عنهم تنهال علينا سهام اللوم، ويُقال إن هؤلاء الأطفال لديهم ما يكفيهم من المال، وإنهم يشوّهون صورة البلد، وإن القانون يمنع عمل الأطفال قبل بلوغ سن الخامسة عشرة، وإن وقوفهم على الشارع للبيع يمكن اعتباره نوعًا من أنواع العمل، وهذا قد يثير انتباه المنظمات الدولية.

ويُقال أيضًا إنَّ هؤلاء الأطفال تشملهم مظلة صندوق الحماية الاجتماعية، وأي حمايةٍ هذه التي تمنحهم 10 ريالات فقط لا تكفيهم حتى للشراء من مقصف المدرسة، وقد صار سعر علبة العصير الصغيرة 200 بيسة، والغلاء اكتسح كل شيء.

ولنا أن نسأل أنفسنا: ما الذي يجعل هؤلاء الأطفال أمثال يوسف يقفون على قارعة الطريق لساعات طويلة بعد عناء يومٍ دراسي طويل ومرهق؟

في الوقت الذي ينعم فيه أقرانهم الميسورون بالراحة والنوم واللعب واستخدام هواتفهم، وحضور المناسبات والرحلات والسفر والترفيه.

لقد آن الأوان للبحث بعمق في قضية الأطفال الذين يبيعون في الطرقات والشوارع، وإجراء الدراسات العلمية المحكمة للوصول إلى حل جذري ودائم يحفظ كرامة هؤلاء الأطفال، ويتركهم يعيشون سنوات طفولتهم بسعادة وأمان واستقرار، حتى ينطلقوا نحو مستقبلٍ مشرق لهم ولأسرهم ولوطنهم.

ولا تحدّثونا عن 10 ريالات منفعة الصغار، ولا عن 115 ريالًا منفعة كبار السن، ولا عن راتبٍ تقاعدي زهيد، ولا عن راتب قدره 325 ريالًا وهو الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص.

لن أقترح حلولًا، فلدَى الجهات المختصة خبراء في الاقتصاد والمال وعلم الاجتماع، ولديهم الإحصاءات والمعلومات عن المواطنين وأعدادهم وأحوالهم الاقتصادية ومتوسط دخل الأفراد، وكل المعلومات متاحة الآن بضغطة زر. ولدينا مجلس شورى منتخب يمثل الشعب، ومجلس الدولة، ومجلس الوزراء.

كفّوا عن لوم هؤلاء الأطفال. وحسّنوا أوضاعهم وأوضاع أسرهم… أغنوهم، ثم امنعوهم من البيع على الشوارع إن شئتم.

وإن كنتم لا تعلمون عدد الأطفال المعسرين في الأسر المعسرة، فاذهبوا فقط إلى الفرق الخيرية ولجان الزكاة في الولايات.

إنَّ يوسف وأمثاله كثيرون، ويحتاجون لمن ينقذهم من براثن ذلّ الحاجة!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "تجربة شخصية".. قراءة تشكيلية في الطبيعة والبيئة الريفية والبحرية لكفر الشيخ
  • غدا .. بدء عرض فيلم الست بسينما الشعب في 9 محافظات
  • ثقافة أسيوط تنظم عددا من الفعاليات والندوات والمسابقات بالمحافظة
  • اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. افتتاح الملتقى الأول للطفل بقصر ثقافة جاردن سيتي
  • قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق الملتقى الأول للطفل وقوافل المسرح المتنقل بسيوة
  • أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق الملتقى الأول للطفل .. قوافل المسرح المتنقل بسيوة.. ومعرض تجربة شخصية بكفر الشيخ
  • صرخات وحزن.. شهود العيان يروون اللحظات الأخيرة للطفل «زياد» قبل وفاته في حادث معدية بورسعيد
  • تفاصيل العرض المسرحي "أجمل أصحاب"
  • الطفل بائع السمن والعسل
  • جنازة مهيبة من قناة السويس| أول صورة للطفل زياد ضحية معدية بورسعيد.. وشهود عيان: كان في خروجة مع صحابه