شريهان: الأمومة أكبر تغيير في حياتي وخلصتني من الغرور
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تحتفل اليوم 6 من ديسمبر الفنانة الاستعراضية شريهان بعيد ميلادها الـ 60، وسط حفاوة كبيرة من الجمهور ومحبيها من الوسط الفني، إذ تحتل شريهان مكانة كبيرة في قلوب الجماهير التي لقبوها بـ«ملكة الفوازير»، لما قدمته من مشوار فني كبير تاركة بصمة قوية في أذهان الجمهور بالعديد من الأعمال الاستعراضية المختلفة.
شريهان تتحدث عن الأمومة في عيد ميلادها: غيرتني للأفضلأوضحت شريهان خلال لقاء في برنامج «ماسبيرو زمان»، مع الإعلامية أميرة عبدالعظيم، أن الأمومة هي أعظم نجاح وتغيير في حياتها لأنها كانت بمثابة الحلم بالنسبة لها وتحقق، لافتة إلى أنها تشبهها في العديد من الصفات مثل الذكاء والشقاوة وسرعة البديهة والتربية الشديدة.
ووصفت شريهان علاقتها بابنتها بأنها الأهم في حياتها لأنها خلصتها من الغرور والأنانية، وشعورها بأنها الشىء المؤكد الذي تمتلكه في حياتها جعلها تتغير للأفضل، موضحة أن ابنتها هي صديقتها المقربة وتشعر بالذهول من قرب علاقتهما رغم فارق السن بينهما.
وبدأت شريهان حياتها الفنية وهي فى عمر الـ 4 سنوات، إذ درست في طفولتها الرقص التعبيري بالعاصمة الفرنسية باريس، وكان أول عرض استعراضي للفوازير عندما هاتفها المخرج فهمي عبد الحميد للمشاركة في مسلسل «ألف ليلة وليلة»، من خلال فقرة عروس البحور والذي كانت تقدم خلاله فزورة في شكل استعراض حول شخصيات أو أشياء أو دول، والذي كان نقلة كبيرة في حياتها الفنية.
رفض شريهان الاحتفال بعيد ميلادهاورفضت شريهان العام الماضي، الاحتفال بعيد ميلادها؛ بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدتها غزة، وطالبت جمهورها بالدعاء لشعب فلسطين والتعبير عن حبهم لها من خلالهم والصلاة من أجلهم، لأنها لا تتمكن من الشعور بالفرحة وهم يعانون من القصف والموت الغاشم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شريهان فوازير شريهان عيد ميلاد شريهان فی حیاتها
إقرأ أيضاً:
ثريا إبراهيم.. من مسارح طنطا إلى أصوات ديزني وأدوار الأمومة في دراما مصر
بصوتها الدافئ وملامحها الطيبة، حفرت الفنانة الراحلة ثريا إبراهيم لنفسها مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، سواء على الشاشة أو من خلف الميكروفون لم تكن نجمة عناوين الصحف، لكنها كانت دائمًا حاضرة بثبات في الأعمال التي نالت إعجاب الجماهير، تقدم أداءً صادقًا، وتترك بصمة لا تُنسى في كل دور تؤديه.
قصة مشوارها الفني مليئة بالإصرار، والحب الحقيقي للفن، فكيف بدأت؟ وما أبرز محطاتها؟ وماذا عن حياتها الشخصية؟ هذه السطور ترصد رحلة فنية وإنسانية لفنانة استثنائية.
نشأة وبداية ثريا إبراهيم
وُلدت ثريا إبراهيم في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في 3 ديسمبر عام 1937، حيث لاحظ المحيطون بها شغفها بالفن منذ صغرها. وبعمر الثالثة عشرة فقط، وقفت للمرة الأولى على خشبة المسرح بمسرح البلدية في طنطا الذي أصبح لاحقًا دار الأوبرا بالمدينة.
هناك بدأت أولى خطواتها الفنية، حيث شاركت في عروض مسرحية سنوية جعلت منها ممثلة هاوية موهوبة ينتظرها مستقبل واعد.
الانتقال إلى القاهرة والانطلاق الفنيمع مرور الوقت، وجدت ثريا أن شغفها لا يمكن أن يظل حبيسًا للمسرح المحلي، فقررت الانتقال إلى القاهرة لتفتح لنفسها أبواب الاحتراف، بدأت في الظهور بأدوار صغيرة في الدراما التلفزيونية والسينما، لكن سرعان ما لفتت الانتباه بموهبتها وتلقائيتها، مما جعلها واحدة من الوجوه المألوفة والمحببة في كل بيت مصري.
أدوار لا تُنسى في الدراما والسينما
لم تكن ثريا إبراهيم تسعى للبطولات المطلقة، لكنها كانت تجيد سرقة الأضواء في الأدوار الثانية والثالثة.
أدت ببراعة شخصية الأم، الجارة، الخالة، والمديرة في عدد كبير من الأعمال التي أصبحت علامات في الدراما المصرية، مثل: "حديث الصباح والمساء"،"ضمير أبلة حكمت"، "تامر وشوقية"،"الجبل"، "لحظات حرجة".
أما في السينما، فقد تركت بصمة مميزة من خلال مشاركتها في أفلام شهيرة مثل "كتكوت"، "حريم كريم"، "عمر وسلمى"، "السلم والثعبان"، و"بوبوس"، حيث كانت تضيف لكل مشهد تشارك فيه طاقة صدق فريدة.
صوت ديزني العربي خلف المايكروفونبعيدًا عن الكاميرا، كانت ثريا إبراهيم تمتلك طاقة صوتية مميزة، أهلتها لتكون إحدى نجمات دبلجة أفلام الرسوم المتحركة لشركة ديزني باللغة العربية، بصوتها قامت بإحياء شخصيات كرتونية شهيرة عُرفت بها لسنوات، منها:
"روز" في فيلم "شركة المرعبين المحدودة"،"دانة للموضة" في "الخارقون"،"نظلة" في "سيارات"،"مدام بكار" في "أطلانتس"،"إيما" في "الديناصورات".
كان صوتها بمثابة همزة الوصل بين أجيال من الأطفال والخيال العالمي الذي قدمته ديزني بنكهة مصرية خالصة.
الحياة الشخصية
في حياتها الخاصة، تزوجت ثريا إبراهيم من المهندس إبراهيم عبد الحميد، ورزقا بأربعة أبناء: إيمان، محمد، عمرو، وإيهاب.
عاشت فترة من عمرها مع أسرتها في ليبيا، ثم عادت إلى مصر حيث استأنفت نشاطها الفني بكل شغف، وظلت تقدم أدوارًا مختلفة حتى سنواتها الأخيرة.
الوداع الأخير
في صباح يوم 18 يناير من عام 2015، أسدلت ثريا إبراهيم الستار على مسيرتها الهادئة، بعد تعرضها لأزمة تنفسية.
رحلت عن عمر ناهز 77 عامًا، وتم تشييع جثمانها من مسجد عوارة بمدينة طنطا حيث وُلدت، لتدفن في مقابر الأسرة وسط دعوات محبيها وزملائها في الوسط الفني.