إعلان المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية من مبادرة “حلول شبابية”
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أعلن مركز الشباب العربي، اليوم، أسماء 6 متأهلين للمرحلة النهائية من النسخة السادسة لـ “مبادرة حلول شبابية”، التي أطلقها المركز بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بهدف تمكين الشباب العربي من المبدعين والمبتكرين وأصحاب الشركات والمشاريع الناشئة من تقديم حلول للتحديات التي تطرحها المبادرة عبر جولاتها المختلفة، وتحت شعار “متحدون من أجل الأرض”.
وتضم قائمة المتأهلين 4 مشاركين من المملكة العربية السعودية، وهم خلود لافي الحربي، صاحبة مشروع إنشاء مصنع لإنتاج مستحضرات التجميل باستخدام مواد خام مستخلصة من المنتجات الزراعية المحلية في المملكة العربية السعودية، ورغد الزهراني، صاحبة مشروع منصة “سلم تك” للتمويل الجماعي الزراعي، والتي تهدف لتوفير حلول تمويلية واستثمارية للمنتجين الزراعيين من خلال نظام استثماري جماعي لتعزيز إدارة الأراضي الزراعية.
كما تضم إيمان رضا اليوسف صاحبة مشروع إعادة تدوير فلاتر الأغشية منتهية العمر الافتراضي المستخدمة في محطات تحلية المياه، وتحويلها إلى فلاتر جديدة، ومحمد الخالد صاحب مشروع منصة “نت زيرو”، وهو مشروع ريادي اجتماعي يهدف إلى زيادة الكثافة النباتية في المملكة عبر منصة إلكترونية وابتكار تقني يسعى لرقمنة جهود التشجير على أسس علمية
وتأهل مشتركان من جمهورية مصر العربية، وهما محمد العيساوي صاحب مشروع منصة “أخضر” لتجميع تعويضات الكربون، حيث تركز على تسهيل الوصول لمشاريع تعويض الكربون عالية الجودة، والمصدقة في المملكة العربية السعودية، وأيضا محمد عرفات نعمان صاحب مشروع منصة للنشر الذاتي الاجتماعي، تتيح للكتاب ودور النشر أن ينشروا كتبهم بسهولة وأمان، وتحويلها لكتب صوتية، ما يجمع بين التكنولوجيا والاستدامة.
وتنافس خلال التصفيات الأولية 33 شركة ناشئة شبابية تم اختيارها من ما يزيد على 150 شركة مترشحة في مبادرة حلول شبابية، ضمن ثلاث فئات مختلفة وهي، فئة أفضل مبادرة في مكافحة التصحر واستعادة الأراضي، وفئة أفضل مبادرة في مكافحة الجفاف والاستمطار، وفئة أفضل مبادرة في إدارة الأراضي وتحسين الزراعة، وستختار لجنة التحكيم الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى.
وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16 المقام في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ويحصل الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى على جوائز نقدية بقيمة 80 ألف دولار أمريكي، حيث يحصل المركز الأول على مبلغ 50 ألف دولار، أما المركز الثاني على 20 ألف دولار، والمركز الثالث على 10 آلاف دولار.
وخاض المشاركون في المبادرة برنامجا تدريبيا استمر أسبوعين، من تنظيم وإعداد المنصة التعليمية EYouth Learning لاكتساب المهارات الأساسية في ريادة الأعمال، وسيواصل فريق المنصة التعليمية المتابعة مع أصحاب الشركات الناشئة حتى يوليو 2025، وذلك لدعم الشباب في إنجاح شركاتهم ومشاريعهم والحرص على الاستغلال الأمثل للجوائز التي حصلوا عليها.
وأعربت يمنى علي، مديرة القسم التعليمي بشركة EYouth Learning، عن سعادتها كونها جزءا من مسابقة حلول شبابية التي تعمل على تمكين الشباب العربي من عرض أفكارهم المبتكرة التي تسهم في حل التحديات الملحة في منطقتنا العربية ، مؤكدة أن الأفكار المبدعة يمكن أن تغير واقع العالم العربي، والهدف من هذه المبادرة هو تدريب الشباب على عرض وتطوير مشاريعهم وربط المبتكرين الشباب بصانعي القرار، وإلهام روح ريادة الأعمال والمساهمة في مجتمعاتهم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة حلول شبابیة فی المملکة مشروع منصة
إقرأ أيضاً:
“مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
مع وصول الوضع في غزة إلى الحد الأقصى من الجرم التاريخي الذي لم يشهد مثله التاريخ الحديث، شهدت الأيام القليلة الماضية ثلاثة بيانات كاشفة بجلاء تام عن حقيقة المواقف، رغم اتفاق البيانات في العناوين، بينما اختلفت جذريًّا في المضامين.
وهذه البيانات -وفقًا للترتيب الزمني- صدرت من مجموعة لاهاي، ثم بيان موقع باسم 28 دولة، ثم بيان صادر عن مجلس جامعة الدول العربية.
وفيما اشتمل بيان مجموعة لاهاي على خطة من ست نقاط تحمل إجراءات عملية لمحاسبة الكيان المجرم وكبح جماحه، كان البيانان الآخران كالعادة إنشائيين وأجوفين.
واللافت هنا أن الأنظمة العربية تجاهلت مجموعة لاهاي والانضمام إليها واكتفت بحضور رمزي في مؤتمرها الطارئ الأول، ورفض الحاضرون من العرب أن يوقعوا على خطتها باستثناء ثلاث دول، ثم أصدر العرب بيانًا إنشائيًّا من 12 بندًا، وخصصوا منها بندًا للإشادة بالبيان الأجوف الزميل لبيان الدول الأوروبية.
هنا نحن أمام وقفة تحليلية لازمة وكاشفة لحقيقة الموقف العربي، والذي حاول الكثيرون أن يصفوه بالعجز، بينما جميع الشواهد والأدلة تقود إلى وصفه بالتواطؤ الحقيقي، بل والمشاركة في العدوان، وشكلت البيانات الأخيرة محطة فاضحة، وقدمت أدلة عديدة على ذلك، ويمكن استعراض هذه الأدلة تاليًا:
1- في الوقت الذي بدأت فيه “إسرائيل” حرب الإبادة بشكل معلن منذ أكثر من عام وتسعة أشهر، اجتمع العرب على مستوى وزراء الخارجية فقط بعد خمسة أيام من انطلاق المجازر الصهيونية ليعلنوا بيانًا هزيلًا ومريبًا يكاد يساوي بين المقاومة والكيان، وقد تحفظ على البيان النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد، ثم انتظر العرب ليجتمعوا بعد 34 يومًا من العدوان في قمة وصفت زورًا بالطارئة، وصدر عنها بيانات تطالب وتشجب ولا تقدم حلًّا عمليًّا ولا تستخدم ورقة واحدة من أوراق الضغط.
ووسط اكتفاء العرب بموقفهم المشبوه، قدمت جنوب افريقيا في ديسمبر 2023م، دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية، وكان لهذه الدعوى القضائيّة التي قدّمتها جنوب افريقيا انعكاس على تحركّات عدد من الدول ضد “إسرائيل”، حيث قرّرت حكومتا المكسيك وتشيلي في 18 يناير 2024م اللجوء إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة لمحاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها بحق الفلسطينيين، مشيرتين إلى أن التقارير العديدة من الأمم المتحدة قد تُعد جرائم تقع ضمن اختصاص تلك المحكمة، وهو ما فتح الباب لتصدي المدعي العام للجنائية الدولية للتدخل وإصدار أحكام باعتقال مجرم الحرب نتنياهو ووزير حربه جالانت.
ووسط اكتفاء العرب بالمشاهدة، تأسّست “مجموعة لاهاي” في 31 يناير2025م بهدف ضمان تنفيذ القرارات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية بالتدابير الملزمة لوقف العدوان، وتألفت المجموعة من تسع دول مؤسسة، هي: جنوب إفريقيا، ماليزيا، ناميبيا، كولومبيا، بوليفيا، تشيلي، السنغال، هندوراس، وبليز.
والسؤال الأبرز هنا هو لماذا لم يشارك العرب بهذه المجموعة إن كانت فرصة الانضمام للدعوى الجنائية قد فاتتهم؟
2- شارك بعض العرب رمزيا في المؤتمر الطارئ لمجموعة لاهاي، في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بمشاركة ممثلين عن 30 دولة، ومن بين الدول الثلاثين المشاركة، لم توقّع سوى 12 دولة على الخطة التي تشمل إجراءات عملية فاعلة، وهذه الدول هي: بوليفيا، كولومبيا، كوبا، إندونيسيا، العراق، ليبيا، ماليزيا، نامبيا، نيكاراغوا، عُمان، سانت فنسنت والغرينادين، وجنوب إفريقيا.
أي أن العرب المشاركين رمزيًا، باستثناء العراق وليبيا وسلطنة عمان، رفضوا التوقيع، كما رفضت تركيا، وهو ما يوجه للعرب نفس الاتهام الذي وجهته المعارضة التركية رسميا لاردوغان، حيث اتهمت المعارضة التركية الحكومة بالاكتفاء بردود فعل خطابية تجاه “إسرائيل”، والامتناع عن اتخاذ خطوات ملموسة خشية إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وهنا لا بد من رصد نقاط خطة مجموعة لاهاي لبيان الفوارق بينها وبين البيانات الخطابية للعرب، حيث تضمنت الخطة النقاط التالية:
– حظراً تاماً على إرسال الأسلحة والذخيرة والوقود المستخدم عسكرياً والمواد ذات الاستخدام المزدوج التي (يمكن استخدامها مدنياً أو عسكرياً) إلى “إسرائيل”.
– منع دخول أي سفن تحمل أسلحة أو ذخائر إلى الموانئ، مهما كانت رايتها، وعدم تزويدها بالوقود أو أي خدمات.
– التزام الدول الموقعة بعدم السماح لسفنها بنقل مواد عسكرية أو وقود أو مواد مزدوجة الاستخدام إلى “إسرائيل”، مع إلغاء علم أي سفينة تخالف ذلك.
– مراجعة جميع الاتفاقيات الحكومية السارية مع “إسرائيل”، وإلغاءها عند الضرورة.
– الامتثال التام لقرارات العقوبات والإجراءات المتخذة بحق “إسرائيل” من قبل الهيئات القانونية الدولية.
– تعديل الأنظمة القضائية الوطنية للدول الموقعة بحيث تسمح بمحاكمة مرتكبي الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهو ما يعني مباشرة أن الدول الرافضة للتوقيع لا تريد الالتزام ببنود الخطة، أي أنها تقوم عمليًّا بأفعال تعاكس هذه البنود مثل تزويد الكيان بالوقود المستخدم في العدوان وكذلك بالخدمات ولا تريد الالتزام بالعقوبات الدولية القليلة التي اتخذت ضد الكيان، كما لا تريد مراجعة اتفاقياتها مع الكيان ولا المشاركة العملية في محاسبة مجرميه.
3- الجامعة العربية أصدرت بيانًا إنشائيًّا جديدًا، يضم 12 بندًا، أي ضعف عدد بنود بيان مجموعة لاهاي، إلا أنه لم يحتوِ على بند واحد عملي، واللافت أن أحد بنود بيان الجامعة العربية، أشاد بالبيان الصادر عن (28) دولة من بينها (21) دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي وكل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وسويسرا واليابان والنرويج ونيوزيلاندا، وهو بيان مشابه تماما لبيانات الجامعة العربية من حيث المطالبات والإدانات الفارغة.
4- صدرت خطابات قوية غاضبة من جبهات المقاومة، حيث صدرت بشكل طارئ خطابات للإمام السيد علي الخامنئي والسيد عبدالملك الحوثي والأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وخرج بيان تاريخي غاضب للمقاومة الفلسطينية على لسان الناطق باسم حركة “حماس” أبي عبيدة، وكلها تصب في أن الوضع المأساوي لغزة لم يعد قابلاً للصمت وسط مشاهد الجوع القاتل والقتل الممنهج لمنتظري المساعدات والمشردين بالخيام، وهو ما قوبل بصمت القبور من النظام الرسمي العربي.
كما صدر بيان للأزهر بشكل استثنائي، وتم حذفه بعد دقائق من نشره، لمجرد أنه انطوى على تلميح بضرورة التحرك العملي، وهو غير مقبول في القاموس العربي الذي لا يعترف إلا بالتحرك اللفظي.
هنا يتشكل يقين بأن الموقف العربي ليس موقفا عاجزا ولا متخاذلا، وأنه موقف متواطئ ومشارك، وبينما امتلكت المعارضة التركية الشجاعة لتتهم اردوغان وحكومته بالادعاءات اللفظية الفارغة بينما يستمر تعاونه مع الكيان وامداده بنفط اذربيجان عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان، لم نر معارضات عربية تلمح لتعاون دول عربية مع الكيان وإسناده ومكافأة أمريكا بتريليونات الدولارات رغم القيادة الأمريكية لحرب الإبادة.
كاتب مصري