أكد زعيم حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، أن نقطة التحول الحاسمة في الأزمة السورية بعد انهيار نظام الأسد كانت في مدينة حلب. وطالب تركيا باتخاذ خطوات سريعة عبر تعيين والي لإدارة شؤون المدينة. وأضاف أن “تركيا إذا لم ترغب، فلن يحدث شيء في حلب أو دمشق”.

شهدت سوريا تطوراً لافتاً بسقوط النظام السوري وفقدان بشار الأسد السيطرة على العاصمة دمشق وفراره من المنطقة.

وأُقيمت احتفالات حاشدة في العاصمة، بينما تُعد تركيا من أكثر الدول تأثراً بهذه التطورات.

واستضافت تركيا ملايين اللاجئين السوريين بعد اندلاع الحرب الأهلية، وكانت هدفاً للهجمات الإرهابية، مما يجعل المرحلة المقبلة من أكثر الأمور التي تثير القلق.

داود أوغلو، الذي تعرض لانتقادات خلال فترة رئاسته للحكومة بسبب سياسة تركيا تجاه سوريا، كان قد علّق مؤخراً على التوترات في المنطقة قائلاً: “الأسد يدفع الآن ثمن ردوده الوقحة على أردوغان”.

وأضاف: “لو أنه وافق على العروض التي قدمتها له خلال زيارتي الأخيرة في 2016، والتي لم تكن تفرض أي شروط عليه، لكانت سوريا الآن نجماً صاعداً في الشرق الأوسط. لكنه فضّل محاربة شعبه”.

أبرز تصريحات داود أوغلو خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة TV100:

“التاريخ سيقول إنه كان محقاً”

قال داود أوغلو: “اليوم يُقام الصلاة في جامع الأمويين. وربما يأتي يوم نصلي فيه هناك”

“التعاون مع إيران ضرورة”

دعا داود أوغلو إلى بدء حوار فوري مع إيران، مشيراً إلى ضرورة تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وكسب المجتمع الكردي السوري لصالح تركيا.

خطوات مقترحة لسوريا الجديدة

أوضح داود أوغلو أنه لو كان في منصبه الآن، لكان قد أعاد تنظيم البنى الأمنية في سوريا لدعم الأمن العام، وشكّل لجاناً محلية لدعم الحكم الانتقالي، وعمل على مبادرة للمصالحة الوطنية. وأضاف: “كنت سأعيد السوريين الذين عملوا مع تركيا وأحثهم على استعادة زمام الأمور في بلادهم”.

ودعا داود أوغلو إلى تشكيل لجنة دستورية سورية تكون شاملة ولا تستثني أحداً، كما اقترح إرسال مستشارين إلى الوزارات والمؤسسات الحكومية في سوريا لدعم جهود إعادة البناء الاقتصادي. واختتم بالقول: “تركيا يجب أن تقود مبادرة دولية تحت اسم مجموعة دعم سوريا لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار”.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا حلب سوريا داود أوغلو

إقرأ أيضاً:

كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقاء متلفز على إحدى القنوات التركية، كواليس ليلة هروب بشار الأسد ومغادرته دمشق، موضحا الظروف التي سبقت تلك اللحظة وكيف جرى إقناع الأسد بهروبه دون قتال.

وأوضح أن اللحظة الحاسمة جاءت مع بدء عمليات ردع العدوان ضد نظام بشار الأسد، مؤكداً أن "أكثر ما كان يجب فعله في تلك المرحلة هو التحدث مع الروس والإيرانيين وإقناعهم بعدم التدخل عسكرياً في المعادلة".

"اتصال هاتفي أقنع الأسد بالهرب"

وزير الخارجية هاكان فيدان يكشف كواليس ليلة سقوط بشار pic.twitter.com/zcnpuU7YOC — الاسطنبولي (@istanbulli1453) December 9, 2025

وبيّن فيدان أن الدبلوماسيين الأتراك عقدوا سلسلة لقاءات مكثّفة مع المسؤولين الروس والإيرانيين خلال الأسبوع الذي تزامن مع انطلاق العملية، وأن تلك اللقاءات تناولت أمورا لا يرغب بالإفصاح عنها.

وأضاف: "لكنهم بعد مرحلة ما أجروا اتصالهم ورحل الأسد في ذلك المساء"، في إشارة واضحة إلى ليلة الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.



وعندما سألته المذيعة إن كان سقوط النظام بهذه السرعة يعود إلى المحادثات التي جرت خلف الكواليس، وإلى عجز الأسد الذي ظل لسنوات تحت تأثير الروس والإيرانيين عن الحصول على دعمهم في اللحظة الأخيرة، أجاب فيدان: "بالطبع. لو كان قد حصل على الدعم لكان الثوار بعزمهم سينتصرون بالتأكيد، لكن الأمر كان سيستغرق وقتاً أطول وسيكون دموياً أكثر".

وتابع فيدان موضحا أن الروس والإيرانيين "نظروا إلى الأمر ووجدوا ألا معنى للاستمرار… قلناها لهم بوضوح: لم يعد لكل هذا معنى. فالرجل الذي استثمروا فيه لم يعد شخصا يمكن الاستثمار فيه، كما أن ظروف المنطقة تغيرت". وأشاد بدور المعارضة التي "تحركت بشجاعة وعزم منقطعي النظير".

وختم قائلا إن الجانب التركي عمل على "الخروج من العملية بأقل فقد للأرواح" من خلال تكثيف اللقاءات مع "أكثر قوتين فاعلتين في هذا الملف"، مؤكداً: "فتحنا الطريق أمام نصر بلا دماء".

مقالات مشابهة

  • حازم العبيدي: السيسي أعطى مشروعية للانتخابات عزّزت المشاركة ومنحت الطمأنينة للمصريين
  • تركيا تخفض سعر الفائدة للمرة الثانية خلال 2025
  • النائب طلال النسور يدعو لدعم الموظفين والمتقاعدين فوراً
  • الفيضانات..نقائص المدارس ضمن تعليمات الوزير والي العاصمة
  • سوريا.. النواب الأمريكي يوقف قانون قيصر بالكامل فماذا سيحصل الآن؟
  • زعيم الطائفة الدرزية يدعو واشنطن لحماية حقوق الأقليات في سوريا
  • وزير خارجية إسرائيل: نحن الآن أبعد مما كنا عليه من التوصل لاتفاق مع سوريا
  • ساعر: نريد اتفاقًا أمنيًا مع سوريا لكن الفجوة الآن زادت
  • كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم
  • وسط معارضة إسرائيلية.. تركيا تعلن جاهزيتها لإرسال قواتها إلى غزة لدعم وقف إطلاق النار