بيت الشعر العربي يحتفي بالراحل محمد إبراهيم أبو سنة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
احتفى بيت الشعر العربي "مركز إبداع الست وسيلة"،التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، اليوم، ضمن أمسيات صالون "أحمد عبد المعطي حجازي"، بالشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، في أمسية بعنوان "محمد إبراهيم أبو سِنة… الشعر موعدنا "، بحضور الناقد والأكاديمي يوسف نوفل، الشاعر سمير درويش، الشاعرة و الأكاديمية شيرين العدوي، والإعلامية/ مي محمد إبراهيم أبو سِنة، كما حضرت الإذاعية/ حكمت الشربيني، و الشاعر/ يونس أبو سبع لإلقاء قصائد أبو سِنة الشعرية وأدار الاحتفالية الكاتب أحمد سراج.
ولد الشاعر الراحل والإذاعي الكبير "محمد إبراهيم أبو سنة" في ١٥ مارس ١٩٣٧. تخرج فى كلية الدراسات العربية -جامعة الأزهر- عام ١٩٦٤، و حصل على درجة الزمالة الشرفية في الكتابة من جامعة -أيوا- الولايات المتحدة الأمريكية. عمل محرراً سياسياً بالهيئة العامة للاستعلامات، ثم مقدم برامج عام ١٩٧٦ بإذاعة البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية (البرنامج الثاني سابقاً). في عام ١٩٩٥ شغل منصب مديراً عاماً لإذاعة البرنامج الثقافي و اعتلى المناصب إلى درجة وكيل وزارة في عام ١٩٩٩، ثم نائبًا لرئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة و في مارس عام ٢٠٠١ عيِّن نائبًا لرئيس الإذاعة المصرية. يُعد أبرز شعراء جيل الستينات، وأخر شعراء الواقعية الرومانسية في مصر. صدر له ١٢ ديواناً في الشعر، مسرحيتان شعريتان، ١٠ دراسات نقدية وصياغة شعرية لمائة قصيدة في الشعر الأرمني عبر العصور. حصد الشاعر و الإذاعي الكبير العديد من الجوائز كان آخرها جائزة النيل في الآداب عام ٢٠٢٤ التي رشحه لها بيت الشعر العربي
و رحل عن عالمنا في ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤ عن عمر يناهز ٨٧ عاماً بعد رحلة عطاء حافلة بالإبداع.
وقال الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، إن الشعرية العربية برحيل الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة فقدت أحد أكبر مصبَّاتها، حيث يتميز نص أبو سنة الشعري بقدرته الفائقة على فتح نوافذ واسعة لغة ومجازاً ومخيلةً وإيقاعًا؛ ذلك دون أن يفقد امتداداته البعيدة في التراث الشعري للقصيدة العربية بمرتكزاتها الكلاسيكية خاصة في ميلها الفطري للغناء و الإنشاد.
وأضاف: لقد قطع أبو سنة وجيله من الستينيين في مصر و الوطن العربي مسافة معقولة فى توطين و توطئة النص التفعيلي على الخط الرأسي لتطور الشعرية العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صندوق التنمية الثقافية بيت الشعر العربي محمد إبراهيم أبو سنة المزيد المزيد محمد إبراهیم أبو سنة بیت الشعر العربی
إقرأ أيضاً:
الفنون الشعبية يحتفي بإسهامات المفكر الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، العدد (115) من مجلة الفنون الشعبية، والذي يُعد عددًا خاصًا يحتفي بإسهامات المفكر والناقد الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب، جامعة القاهرة، ومسيرته البارزة في دراسة الأدب الشعبي والأسطورة والسيرة العربية.
يتصدر العدد دراسة موسعة بعنوان "ميلاد البطل في السيرة الشعبية العربية" بقلم الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، يتناول فيها لحظة ميلاد البطل في السيرة العربية بوصفها نقطة فاصلة بين مرحلتين: ما قبل الميلاد وما بعده. ويشير الحجاجي إلى أن هذه اللحظة تمثل التحول الحاسم في حياة البطل والجماعة التي ينتمي إليها، حيث يُعاد تشكيل الأحداث لتدور حول هذا البطل الذي يتسم غالبًا بولادة استثنائية أو ظروف فريدة تحيط بميلاده.
ويصنف الحجاجي أبطال السيرة بحسب ظروف ولادتهم إلى خمسة أنماط: من يولد بين أهله ولادة غريبة دون انزعاج، ومن يولد في ظروف تثير القلق والاغتراب، ومن يولد بعيدًا عن أهله، ومن يولد يتيمًا، ومن يجتمع لديه الغرابة واليُتم. ويرى أن هذه التنويعات تُمهد لرحلة البطل نحو الاندماج والاعتراف به قائدًا لجماعته.
العدد يتضمن أيضًا اثنتي عشرة شهادة مؤثرة كتبها تلاميذ ومحبو الدكتور الحجاجي، تكشف عن الجوانب الإنسانية والعلمية لشخصيته، وتُبرز علاقته الفريدة بتلاميذه وزملائه في الوسط الثقافي، والتي تشبه إلى حد كبير علاقة "الشيخ والمريد". من بين الشهادات نذكر شهادة ابنته حسناء شمس بعنوان "أبي"، وشهادة الدكتور سعيد المصري "العالم المتفرد"، وشهادة الناقد حسين حمودة "عن حضوره المشهود"، وغيرها من الأسماء اللامعة التي رافقته في رحلته الأكاديمية والثقافية.
ويحتوي العدد كذلك على نصين من روائع السرد الشعبي، هما: قصة "حرب أبو زيد الهلالي والزناتي خليفة" التي جمعها الدكتور خالد أبو الليل عن الشاعر الشعبي الراحل سيد الضوي، وقصة "رحلة المواليد" التي جمعها الباحثان أحمد ومحمد الليثي عن الشاعر عز الدين نصر الدين. ويبرز من خلالها أثر الدكتور الحجاجي في احتضان المواهب الشعبية وتقديمها إلى الواجهة الثقافية.
في قسم الدراسات، يقدم الدكتور سامي سليمان أحمد دراسة بعنوان "الحجاجي والإبحار في لُجة الهوية"، يناقش فيها مشروع الحجاجي النقدي القائم على استكشاف الهوية الثقافية العربية من خلال المسرح والأدب الشعبي. بينما يقدم الدكتور خيري دومة قراءة في كتاب "العرب وفن المسرح" للحجاجي، ويحلل فيه كيفية تشكل الأنواع الأدبية بالتوازي مع تطور الوعي الجمعي واحتياجات الجمهور.
ومن بين الدراسات اللافتة أيضًا، مقال بعنوان "الحجاجي: صانع الأسطورة ودارس السيرة" للدكتور خالد أبو الليل، يستعرض فيه مشروع الحجاجي في تحليل البناء الفني للسيرة الشعبية من خلال أعماله المهمة مثل "مولد البطل" و"النبوءة أو قدر البطل". ويكمل الباحث عبد الكريم الحجراوي هذه الرؤية في مقال "الأسطورة مشكاة الحجاجي ناقدًا ومبدعًا"، مبينًا كيف استخدم الحجاجي الأسطورة كأداة منهجية نقدية، وظّفها لتحليل الشعر والرواية والمسرح.
ويُختتم العدد بدراسة للباحث مصطفى القزاز عن كتاب الحجاجي "الأسطورة في المسرح المصري المعاصر"، باعتباره مرجعًا تأسيسيًا في نقد المسرح العربي، يربط بين الأداء المسرحي ومصادره الأسطورية في التراث المصري والعالمي.
بهذا العدد، تؤكد مجلة "الفنون الشعبية" على استمرار دورها الحيوي في توثيق التراث الثقافي غير المادي، وتقديمه برؤية علمية وإنسانية، متجاوزة حدود التوثيق إلى قراءة معمقة لبنية السرد الشعبي وتاريخه، من خلال تكريم أحد أبرز رواده، الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.