معاريف: نتنياهو سيحاكم بقاعة تحت الأرض مخصصة لكبار المجرمين
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة معاريف أن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد ستعقد في قاعة حوكم فيها رؤساء منظمات إجرامية كبرى في إسرائيل.
جاء ذلك في تقرير لمراسل الصحيفة لشؤون الشرطة والبلدية ألون حكمون، الذي قال إن نتنياهو سيمثل أمام المحكمة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع لمدة 4 ساعات في اليوم الواحد، وإنه تم اختيار القاعة 512 في تل أبيب للمحاكمة.
وقال إن هذه القاعة التي بنيت عام 2016 مخصصة لتلقي شهادات رؤساء أكبر المنظمات الإجرامية في إسرائيل، ومنهم إسحاق أبيرجيل، وموطي حسين، وآفي روحان وغيرهم، وذلك بسبب الخوف من هروبهم من العدالة ومن استفزاز أتباعهم أو محاولة ترهيب المحامين.
وتابع أنه بالإضافة إلى التصميم المعماري الخاص للمحكمة، فإنها توفر جميع الاحتياجات لنظام أمني آمن يقطع الاتصال بين المتهم والبيئة الخارجية، وهو ما دفع جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى اختيارها لمحاكمة نتنياهو.
ويقع مكان المحاكمة في الطابق الثاني السفلي لموقف سيارات المحكمة، وهو مصنوع بالكامل من الخرسانة المسلحة ومن دون نوافذ، وذلك لإحباط ومنع أي تهديد أو خطر أمني من الوصول إلى رئيس الوزراء.
كما أن القاعة بأكملها محاطة بكاميرات مراقبة وزجاج مضاد للرصاص، مع فصل كامل بين المصاعد المؤمنة ومداخل القاعة التي يتم الوصول لها من خلال ممرات معقمة تم إنشاؤها خصيصا للقضاة وشهود الدولة، وذلك لغرض عزلهم عن الجمهور.
إعلانوقال المراسل إن الهدف من اختيار القاعة هو خلق منطقة تعزل بين نتنياهو والجمهور، خاصة في ظل التقدير بأن الآلاف سيأتون إلى المحكمة للاحتجاج، بين من يريد إدانته ومن يرفض تعريضه للمحاكمة.
لهذا الغرض، سيكون هناك مزيد من حراس الأمن في دوائر أمنية خاصة، وسيتم إجراء عمليات تفتيش صارمة عند مدخل المحكمة باستخدام تقنيات متطورة، كما سيتم نشر قوات سرية من الشاباك لمنع أي مفاجأة محتملة.
يشار إلى أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت أعلن نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019 قراره تقديم لائحة اتهام رسمية ضد نتنياهو ومحاكمته بـ3 تهم فساد في 3 قضايا منفصلة. وسعى نتنياهو مرارًا إلى تأخير الإجراءات، متحججا بالحرب المستمرة على قطاع غزة وبالمخاوف الأمنية، بيد أن القضاة أمروا باستئناف المحاكمة الثلاثاء ونقل الإجراءات إلى غرفة تحت الأرض في محكمة تل أبيب، في إجراء أمني احترازي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«التنمية الأسرية» و«أبوظبي للإسكان» تقدّمان خدمة التحسينات المنزلية لكبار المواطنين
أبوظبي (الاتحاد)
بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية وهيئة أبوظبي للإسكان، تفاصيل خدمة الحصول على التحسينات المنزلية لكبار المواطنين ضمن مبادرة «بركتنا»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ بهدف تسهيل حياتهم، وتعزيز راحتهم في منازلهم، وضمان بيئة سكنية آمنة ومريحة لهم، وتوفير البيئة المناسبة التي تتماشى مع ظروفهم الصحية، وتعزّز استقلاليتهم، وتوفر لهم حياة أكثر استقراراً وراحة.
وقالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة تسعى إلى تحقيق رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، المتمثلة في بناء أسرة مستقرة ومجتمع متماسك منذ تأسيسها، في إطار رؤيتها الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة، بما يحسّن جودة حياة الأسرة وكبار المواطنين والمقيمين الذين توليهم الدولة أهمية كبيرة في المجتمع، من أجل تشكيل مستقبل أفضل يعكس تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية دولة الإمارات نحو تنمية شاملة ومستدامة».
وأكدت الرميثي أهمية خدمة التحسينات المنزلية لكبار المواطنين، التي أطلقتها المؤسسة ضمن مبادرة «بركتنا»؛ نظراً لما تلعبه من دور مهم في تمكين قائم الرعاية الرئيسي لأحد والديه من طلب الحصول على الموافقة للتحسينات المنزلية لإعادة تأهيل المرافق الرئيسية في المنزل المستخدمة من قبل كبير المواطن (الأم، الأب) المقيم معه في المنزل ذاته، لتوفير عوامل الأمن والسلامة لهم وفق احتياجاتهم اليومية. وأشارت الرميثي إلى أن هناك معايير لا بد من توافرها في مقدم الطلب وكبار المواطنين (الأشخاص الذين تجاوز عمرهم 60 عاماً وفقاً للسياسة الوطنية لكبار المواطنين) من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وحاملي بيانات الأسرة الصادرة من إمارة أبوظبي، ويقيمون إقامة دائمة في إمارة أبوظبي، بشرط أن يكون مقدم الطلب هو مقدم الرعاية الرئيسي لكبير المواطن وصلة القرابة من الدرجة الأولى (ابن أو ابنة)، ويقيم معه إقامة دائمة في المسكن والمسؤول بالدرجة الأولى عن تقديم الرعاية له.
الاستقرار الأُسري
أشاد عبدالرحمن البلوشي، مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي بمؤسسة التنمية الأسرية، بجهود المؤسسة وهيئة أبوظبي للإسكان، والدور الرائد الذي يلعبانه من أجل تعزيز جودة حياة كبار المواطنين، ودعم الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي في إمارة أبوظبي، مشدداً على أن يكون كبار المواطنين، ومقدّم الرعاية الرئيسي من مستفيدي برنامج الدعم الاجتماعي من هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، والمسكن المراد إجراء التحسينات المنزلية له تم الحصول عليه عن طريق أحد برامج الإسكان الحكومية، بالإضافة إلى أن يكون كبار المواطنين من الحالات التي لديها صعوبة في الحركة، ويحتاجون إلى المساعدة لممارسة الأنشطة اليومية.
وأكد أن المؤسسة تولي كبار المواطنين والمقيمين أهمية قصوى، وتبذل جهوداً كبيرة من أجل توفير البرامج الداعمة لاستقرارهم، ووضع الاستراتيجيات التي تمكّنهم من العيش في بيئة ملائمة تُحاكي تطلعاتهم وتلبي متطلباتهم ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة، دعماً لرؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الرامية لتعزيز استقرارهم، ورفع مستوى جودة حياتهم.
الهوية الرقمية
أوضحت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن هناك شروطاً لتأهيل القائمين على رعاية كبار المواطنين للحصول على الخدمة، والمتمثّلة في تسجيل الدخول في منصة «تم» باستخدام الهوية الرقمية، وتقديم الطلب، واستلام إشعار بتأكيد الطلب من المنصة، وجدولة الزيارة المنزلية من المؤسسة وتسلم التأكيد على موعد الزيارة للدراسة الاجتماعية من خلال إشعار من المنصة، واستقبال فريق المؤسسة في المنزل للدراسة الاجتماعية، إلى أن يتم تسلم إشعار الموافقة أو الرفض، حيث تستغرق مدة الحصول على خدمة التحسينات المنزلية لكبار المواطنين 30 يوم عمل.
كما تطرّقت إلى أهمية التحسينات المنزلية بالنسبة لكبار المواطنين، والتي تشمل تأهيل دورة المياه، وغرفة النوم، ومدخل المنزل، والمتمثلة في (المنحدر والدرابزين، والأبواب، ومساند اليد، وكرسي الاستحمام، وزرّ الطوارئ، وسجاد للأرضيات ومانع للانزلاق)، للارتقاء بجودة حياتهم والعيش في بيئة منزلية آمنة ومريحة لتعزيز صحتهم البدنية والعقلية، وتحسين قدراتهم الوظيفية في إتمام أنشطة حياتهم اليومية، والحد من فرص تعرضهم لمخاطر السقوط، لتمكينهم من البقاء في صحة جيدة أطول فترة ممكنة من حياتهم.
تماسك المجتمع
انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية استقرار الأسرة ودورها في تماسك المجتمع، عملت مؤسسة التنمية الأسرية على توفير بيئة داعمة تضمن حياة كريمة وآمنة لكبار المواطنين، واستثمرت في دراسة احتياجات الأسر وكبار المواطنين لوضع أنظمة وخطط متكاملة تُسهم في تحسين مستوى الخدمات والبرامج المقدمة لهم، إلى جانب تنفيذ مبادرات نوعية ومشاريع تُعزّز جودة الحياة، وتقديم برامج متنوعة تشمل الإرشاد والتوعية والوقاية والدعم والمساندة الاجتماعية والترفيه.