“الخطوط الكويتية” تتسلم الطائرة “بوبيان” أولى طائراتها من نوع ايرباص “أيه 330-900 نيو”
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية اليوم الثلاثاء تسلمها الطائرة (بوبيان) أولى طائراتها من نوع إيرباص (أيه 330-900 نيو) من أصل سبعة طائرات وذلك في إطار مساعي الشركة لتدعيم أسطولها بأحدث الطرازات.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية عبدالمحسن الفقعان في بيان صحفي إن طائرة الخطوط الكويتية الجديدة (أيه 330-900 نيو) القادمة من مصنع شركة (إيرباص) في مدينة (تولوز) الفرنسية تعد ضمن سبع طائرات من نفس النوع سيتم استلامها تباعا على مدار السنوات المقبلة بحسب خطة استلام طائرات الشركة.
وأضاف الفقعان أن وصول هذا النوع من الطائرات سيسهم في تحقيق الأهداف المنشودة التي تسعى إليها الشركة ضمن توجهاتها في التوسع بشبكة خطوطها حول العالم مبينا أن الطائرة الجديدة تعتبر إضافة لأسطول (الطائر الازرق) مما سيخدم عمليات التشغيل.
وأوضح أن الخطوط الكويتية تحرص على توفير كافة سبل الراحة والأمان لركابها في كل رحلة لافتا إلى أن وصول طائرة (بوبيان) يعد استمرارا لمرحلة هامة في تطوير الخدمات المميزة التي تقدمها الشركة لمسافريها على متن رحلاتها بالإضافة إلى خدمات النقل الجوي المختلفة.
وذكر أن مجلس إدارة الخطوط الكويتية يتابع باستمرار خطة أسطول الطائرات وفق احتياجات التشغيل وبما يتناسب مع احتياج سوق النقل الجوي مبينا أن الشركة تسعى جاهدة لتطوير وتحسين منظومتها من خلال تقديم خدمات مبتكرة وجديدة تناسب طموح عملائها وتلبية لرغباتهم في سفر أكثر أمانا وراحة.
وأشار إلى أن طائرة (بوبيان) تمنح المسافر تجربة سفر مريحة وشيقة موضحا أنها تعد من الطائرات حديثة الطراز إذ تحتوي على تكنولوجيا فائقة ونظام ترفيهي متنوع كما أنها صنعت لتكون صديقة للبيئة على وجه التحديد.
وقال إن الخطوط الكويتية تمتلك أسطولا متنوعا من الطائرات المزودة بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي توفر سبل الراحة والرفاهية مبينا أن الأسطول الحالي يتضمن 27 طائرة متنوعة وهو طائرات من نوع بوينغ (777-300 إي أر) وطائرات إيرباص (أيه 320 نيو) و(أيه 330-800 نيو) وطائرات إيرباص (أيه 320 سي إي أو).
وأكد الفقعان سعي الخطوط الكويتية المتواصل والمستمر في تقديم كل ما هو جديد ومتطور يواكب قطاع الطيران الجوي التجاري ويخضع للمعايير العالمية وذلك تلبية لرغبات وطموح العملاء وتوفير أفضل الخدمات المختلفة لهم.
يذكر أن شركة الخطوط الجوية الكويتية تأسست عام 1953 كشركة خاصة تحت اسم (الخطوط الجوية الوطنية الكويتية المحدودة) وبدأت أولى رحلاتها في 16 مارس 1954 واستحوذت حكومة الكويت على كامل ملكيتها بنسبة 100 في المئة عام 1962.
المصدر كونا الوسومالخطوط الكويتية ايرباصالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الخطوط الكويتية ايرباص الخطوط الکویتیة الخطوط الجویة
إقرأ أيضاً:
أسبار العُمانية تحلّق بالذكاء الاصطناعي فوق آبار النفط
حين تأسست شركة "أسبار" العُمانية في عام 2017، لم يكن أحد يتحدث عن الطائرات المُسيّرة أو الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، حيث كانت تبدو هذه التقنيات بعيدة المنال، أو محصورة في استخدامات عسكرية أو تجريبية في دول متقدمة، لكن الشركة قررت أن تبدأ من حيث ينتهي الآخرون، لتصبح خلال سنوات قصيرة لاعبًا رئيسيًا في مجال الطائرات المُسيّرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خاصة في قطاعات الطاقة.
يقول إبراهيم المسعودي، مدير المبيعات والتسويق في "أسبار"، إن البداية كانت باستخدام طائرات مُسيّرة مستوردة من الخارج، ثم ما لبثت أن توسعت أعمال الشركة في 2018، تحديدًا مع دخولها في شراكات مع شركات نفطية كبرى. أما التحول الأبرز، فقد جاء في عام 2022، عندما بدأت الشركة استخدام الطائرات بعيدة المدى، ودخلت الحكومة كمستثمر بنسبة تقارب 30% ممثلة في جهاز الاستثمار العُماني "عُمان إنفستمنت".
وأشار المسعودي إلى أن مسيرة الشركة شهدت تحولا مفصليا بفوزها بعقد يُعد ثاني أكبر عقد على مستوى العالم في مجال استخدام الطائرات المُسيّرة والذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، لصالح شركة تنمية نفط عُمان، موضحًا أن أهمية العقد لا تكمن في حجمه فقط، بل في ريادته، مضيفًا أن تنمية نفط عُمان كانت أول شركة تطرح مناقصة بهذا المستوى، وأن المنافسة كانت مفتوحة لشركات عالمية، لكن فازت بها "أسبار".
مراقبة يومية
تعمل الطائرات المُسيّرة التابعة لـ"أسبار" داخل مناطق الامتياز، ستة أيام في الأسبوع، لأكثر من ثماني ساعات يوميًا. وأوضح المسعودي وجود أكثر من ست طائرات تحلق في السماء، موضحًا أن عدد الطائرات يتراوح بين 6 إلى 10 يوميًا، منها طائرات قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى تُدار عن بُعد عبر مراكز تحكم أرضية تتواصل مع أبراج المراقبة.
تقوم الطائرات بعمليات مسح دقيقة للبُنى التحتية، تشمل خطوط نقل النفط والغاز والمياه والكهرباء، فضلًا عن الطرق والمنشآت في مناطق الامتياز.
توظّف "أسبار" تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن التسربات النفطية أو الغازية أو المائية، مما يقلل من زمن الاستجابة ويحدّ من الأضرار البيئية والاقتصادية.
وأشار المسعودي إلى أن عمليات الطيران تتركز في منطقة "فهود"، مع استعدادات لإطلاق مركز تحكم جديد في "نمر"، وتُجري الشركة تجارب على خدمات جديدة تشمل نقل الأغراض والبضائع باستخدام طائرات مُسيّرة بعيدة المدى، حيث إن هذا الاستخدام منتشر في دول مثل الصين، وبدأ يجد طريقه إلى سلطنة عُمان من خلالهم، ولكن بشكل مختلف ضمن قطاع النفط والغاز، حيث تقوم الفكرة على نقل الأغراض من مناطق مثل مسقط إلى مناطق الامتياز "فهود، نمر، مرمول" بواسطة طائرات يمكن أن تحمل حمولات تصل إلى 600 كجم.
ولفت المسعودي إلى أنهم نقلوا شحنة كانت تستغرق أربع ساعات بالسيارة، وتم إنجازها في ساعة واحدة فقط باستخدام طائرة مُسيّرة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في خدمات الدعم اللوجستي.
وبيّن المسعودي أن "أسبار" بصدد تدشين عمليات مماثلة في دولة الإمارات والكويت، وقد وقّعت شراكات فعلية وباشرت عملياتها فعليًا، مع خطط توسع نحو السوق السعودي.
وذكر المسعودي أن نسبة التعمين في شركة "أسبار" تجاوزت 75%.
قصة "أسبار" هي انعكاس للتحول الذي يشهده الاقتصاد العُماني من الاستيراد إلى التمكين المحلي، ومن التقليدي إلى الذكي، وبين التحليق فوق صحراء فهود، وشحنات تُرسل في ساعة بدلًا من أربع، تبدو الشركة وكأنها تكتب فصلًا جديدًا من فصول التحول الرقمي في سلطنة عُمان، بقيادة طائرات لا تملك أجنحة، لكنها تحمل رؤى بعيدة المدى.