وكالة بغداد اليوم:
2025-06-26@09:36:55 GMT

الحكيم: العراق محصن مما تعرضت له بعض الدول

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

الحكيم: العراق محصن مما تعرضت له بعض الدول

بغداد اليوم - كركوك

اكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، على ضرورة مشاركة الجميع في الحكومة المحلية لمحافظة كركوك، مشددا على أن العراق محصن مما تعرضت له بعض الدول

وقال الحكيم في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "في مستهل زيارتنا إلى كركوك، وبحضور محافظها ريبوار طه ونائبيه ورئيس مجلس المحافظة محمد إبراهيم الحافظ، وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، التقينا رؤساء الوحدات الإدارية ومدراء الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية في المحافظة"، مشددا على "ضرورة مشاركة الجميع في الحكومة المحلية، وضرورة الانضمام إليها، وقلنا بأهمية الحكومات المحلية في تقديم الخدمات، وإن تراجع مستوى الخدمات يجعل النظام السياسي مستهدفا، فالخدمات تعضد من واقع النظام السياسي والتفاف العراقيين حوله.

وأكد أن "العراق محصن مما تعرضت له بعض الدول"، لافتا إلى أن "ضرورة ابعاد الحكومات المحلية عن الصراعات السياسية، ودعونا لتكييف الطموحات مع الإرادة الوطنية الجامعة"، منوها إلى أهمية "استعادة صلاحيات الحكومات المحلية عملا بالدستور الذي نص على اللامركزية الإدارية، وأن تطبيق اللامركزية ضامنة لوحدة البلاد ومصلحتها فأهل البيت أولى وأعرف بالذي فيه، وأوضحنا أهمية المسار القانوني لاستحصال الصلاحيات".

وتابع: "كركوك أيقونة التعايش والعراق المصغر وهي الاختبار الحقيقي لترسيخ التعايش بين المكونات"، لافتا إلى "ضرورة مغادرة الدولة الريعية خاصة مع النمو السكاني، وأن الحل بتنوع الاقتصاد عبر الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا وكركوك مهيأة لتفعيل هذه القطاعات الإنتاجية، ودعونا للأتمتة والحوكمة وطرح الأفكار لتسهيل تعاملات الناس".

وشدد على "أهمية مكافحة الفساد مع أهمية رعاية الشباب والانتباه إلى نسبهم في المجتمع والعمل على تنفيذ طموحاتهم"، داعيا "لإشاعة الإيجابية و التفاؤل، والتصدي للظواهر الاجتماعية السلبية كالمخدرات ونسب الطلاق وتراجع القيم في بعض المساحات".

وبين الحكيم أن "هناك توجه لدعم المحافظات ماديا في موازنة السنة القادمة ودعونا لدفع حصة المحافظات من البترودولار، ومنح حصة لكركوك من إعمار المناطق المحررة"، منوها إلى "أهمية الاهتمام بالقطاع الصحي والتربوي"، مشيدا "بتصفير كركوك لمشاريعها المتعثرة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المنهج السياسي العُماني الحكيم

 

 

 

د. صالح الفهدي

 

تساءلتُ حينما وقعَ حادثٌ معيَّنٌ كيف سيصاغُ البيان السياسي العُماني إِثْر ذلك الحادث، وكيف يمكنُ لسلطنة عُمان أن تخرجَ ببيانٍ متوازنٍ، واقعي، بعيدٍ عن العاطفةِ، مرتهنٍ للأسباب، فإذا بالبيان السياسي يخرجُ على درجةٍ عاليةٍ من الواقعيةِ دون إغفالِ العلاقات بين الطرفين في ذلكم الحادث.

البيانُ في الحقيقةِ ليس مجرَّد كلماتٍ جاهزةٍ تقال، وإِنما هو تأكيدٌ على المبادئ التي ترتهنُ إليها السياسة العُمانية؛ مبادئ ليست مبتدعةً، وإنما متأصِّلةً تعكسُ أصالة التاريخ العُماني، وتعبِّرُ عن المعتقدات التي تؤمنُ بها الشخصية العُمانية.

إنَّ صنع التوازنات مع الثبات على المبادئ في مختلف المواقف ليس أمرًا يسيرًا في عالمٍ تتجاذبه القوى على اختلافها؛ قوى لا تعرفُ في كثيرٍ من الأحيان إلا منطق القوةِ القاهرة، بينما تسوِّقُ-زيفًا وكذبًا- شعارات الديمقراطيةِ، وحقوق الإنسان، وغيرها من الشعارات التي تروِّجُ لها وسائل قواها الناعمة.

في هذا العالم يدفعُ الثابتُ على المبدأ الواضح السليم أثمانًا لمبادئه، وكثيرًا ما يقفُ بين عداوةٍ بسبب ثباته، أو صداقة زائفةً بسبب ميولهِ عن المبادئ التي تأسس عليها أو يُغرى بمصالحَ مؤقَّتة لتخديره وشراء مواقفه.

بينما تثبتُ سلطنة عُمان على مبادئها العادلة الشرعية في الدفاعِ عن الظلمِ، وعدم جواز التدخل في شؤون الغير، ولا في جواز التدخل في شؤونها، وتؤمنُ بحرية الشعوب في تقريرِ مصيرها، ساعيةً في ذلك إلى تحقيق السلام العادل الأصيل، والارتباط بالعلاقات السَّامية مع الدول والشعوب.

ولهذا فإِننا نجدُ أن صوتَ سلطنة عُمان لا يتردَّدُ أبدًا في إظهارِ تنديدهِ بأيِّ عدوان سافرٍ على دولةٍ ذات سيادةٍ دون وجهِ حق، أو شعبٍ دونَ وجهِ حق، حتى وإن كانت القوى العظمى في العالم هي المعتدية، فلا صوتَ يعلو صوتَ المبدأ الحُر، فهذا الصوت تعبيرٌ عن السيادةِ بما فيها من مبادئ وأُسس لا يمكنُ إخفاؤها، ولا المساومة عليها.

وإذا كانت العبارة السائدة في السياسة تقول "لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة وإنما مصالح دائمة" هي عبارةٌ تصدقُ في العلاقات السياسية، وتبرهنُ على ذلك المواقف التاريخية فإننا نتوقفُ عن كلمة "المصالح" التي تقبلُ الوجهين: مصالحَ فيها من الخذلان والإذلالِ، أو فيها من حفظِ السيادة والقرار، وهُنا نجدُ أن السياسة العُمانية حكيمةً في واقعية "المصالح" لكنها أيضًا حازمةً في أن لا تكون هذه المصالح على حساب المبادئ التي آمنت بها الدولة العُمانية وقامت عليها أركانها.

وإذ إنها دولةُ سلام أصيل، فإنها ليس لديها من مواقفَ ظاهرةً وباطنة، وليس لديها مصالح فوق الطاولةِ، وتحت الطاولة، وليس لديها نوايا ظاهرة وأُخرى مبطَّنة، وإنما لديها مبادئ جليَّةً لا تساومُ عليها، ولذلك وثقَ بها من وثق، وأعرضَ عنها من لم توافقهُ هذه السياسة السامية المنهج.

إنَّ الأثر النفسي والوطني من هذا المنهج السياسي العُماني على المواطن العُماني لهو أثرٌ بالغُ الأهمية؛ فالمواطنُ العُماني يرى في مواقف بلده نحو القضايا العادلة، والمواطن الذي يتابع البيانات السياسية في مختلف الأحدث ليشعرُ بأن هذا صوته النابع من القناعة الراسخة، بل يشعرُ أن هذا صوتُ التاريخ العُماني ورجالاته، ولذلك كان هذا التناغم والانسجام بين السياسة العُمانية والمواقف الشعبية أكان على صعيد المستوى أم على صعيد الأفكار واضحًا لا ازدواجيةَ فيه، وهُنا كانت مساحة الحرية للتعبيرِ عن الرأي الشعبي واسعةً ما دامَ ذلك الرأي مستندًا إلى أُسس بنَّاءةً وليس مشاعرَ انفعاليةً عارضة.

المنهج السياسي العُماني مصدرُ فخرٍ للإنسان العُماني، ولا شكَّ بأنه أسهم في تكوين نظرة الشخصية العُمانية الوازنة نحو مختلف الأحداث والوقائع بما تأسس عليه من مبادئ كريمة تحفظُ للوطنِ سيادته ورفعته، وتصونُ لمواطنيه العزة والحرية والكرامة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ماكرون: أكدت لنتنياهو أهمية احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • المنهج السياسي العُماني الحكيم
  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني
  • وزير الخارجية ونظيره اليوناني يؤكدان أهمية التزام إيران وإسرائيل بوقف إطلاق النار
  • الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة
  • الملك يتلقى اتصالا من ملك هولندا ويؤكد أهمية الحفاظ على خفض التصعيد
  • مصر وإيران تؤكدان على احترام سيادة الدول العربية وترحبان باتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني أهمية عدم المساس بسيادة الدول العربية
  • العراق يعرب عن قلقة البالغ تجاه الهجوم الذي تعرضت له دولة قطر
  • الأمين العام للناتو: توافق بين الدول الأعضاء على ضرورة عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا