وزيرا خارجية إيران والسعودية يعربان عن رغبة بلديهما في فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
الرياض-سانا
أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان عن رغبة بلديهما في فتح صحفة جديدة في العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن عبد اللهيان قوله خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزيران عقب المشاورات الثنائية بينهما اليوم في الرياض: إن “العلاقات آخذة بالنمو بين طهران والرياض، وهناك إرادة مشتركة بينهما لتوسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات”، مضيفاً: “نحن متفقون على تنفيذ الوثائق الموقعة سابقاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية، وتزويد سفارتي البلدين بسائر المذكرات التي توفر الأرضية لتوسيع التعاون الثنائي والقيام بالمتابعات اللازمة في هذا الخصوص”.
وتابع عبد اللهيان: “نحن ندأب ضمن سياسة حسن الجوار على تعزيز العلاقات مع الدول الجارة بما فيها السعودية، فضلاً عن دول أخرى مثل العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة، ونرى بأن التطلعات حول تعزيز الأمن والتنمية في المنطقة، ترتكز على رؤية لن تتجزأ”، لافتاً إلى أنه تم التباحث بين الجانبين حول القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي والقضية الفلسطينية والقدس، باعتبارهما قضية العالم الإسلامي الرئيسية.
بدوره أكد وزير الخارجية السعودي أن الرياض عازمة على توسيع العلاقات مع إيران، معتبراً أن مباحثاته مع عبد اللهيان تصب في سياق تطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، وهي استمرار للجهود السابقة بهدف تأمين المنطقة، والعزم الصادق والجاد على إبرام اتفاق بين الجانبين.
وقال ابن فرحان: “في ضوء تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بدأت البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين نشاطاتها الرسمية بما يصب في بناء علاقات جديدة بينهما”، موضحاً أنه تم التأكيد خلال اللقاء اليوم على متابعة الاتفاقات الثنائية السابقة في المجالات الأمنية والاقتصادية، واستمرار المفاوضات والمشاورات الثنائية.
كما أشار ابن فرحان إلى دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي للقيام بزيارة المملكة متطلعاً إلى إجراء هذه الزيارة قريباً.
ولفت ابن فرحان إلى قرار السعودية الجاد في توسيع العلاقات مع إيران، وتعزيز الاستقرار الإقليمي ومتابعة الاتفاقات المبرمة سابقاً في المجالات الأمنية والاقتصادية، ومواصلة الحوار الثنائي في هذه المجالات.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العلاقات الثنائیة عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
على مسمع وزير خارجية السعودية.. فيديو يرصد ما قيل بهتافات لحظة وصوله المسجد الأموي بدمشق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—رصدت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ما قيل وورد في هتافات رددها بعض الحاضرين والمتجمعين حول المسجد الأموي، لحظة وصول وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان الذي زار، دمشق، السبت، في أول زيارة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
ويسمع في مقاطع الفيديو المتداول، هتافات مثل "الله حي السعودية"، و"شكرا للسعودية" و"شكرا للأمير محمد" وكذلك "كفيتوا ووفيتوا"، في إشارة إلى الدور الذي لعبته المملكة في رفع العقوبات عن سوريا، وسط تصفيق حار.
وقال الأمير فيصل في مؤتمر صحفي عقده إلى جانب نظيره السوري، أسعد الشيباني، بعد لقاء الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع: "استعرضت مع فخامة الرئيس أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعكس الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين، وعبّرت خلال هذه الزيارة عن تطلع المملكة لتعزيز الشراكة مع الأشقاء في سوريا، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار ودعم فرص النهوض الاقتصادي لتكون سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية".
وتابع: "تثمن المملكة استجابة الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، كما تثمن الإعلان المماثل من المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والخطوات التي من شأنها أن تعزز ثقة الشعب السوري في مستقبله، وسيسهم رفع العقوبات بدوران عجلة الاقتصاد السوري المعطل منذ عقود، وسينعكس ذلك سريعاً على المزيد من التنمية والاستقرار والازدهار، وستقدم المملكة بمشاركة دولة قطر دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العام في سوريا.. جرى بحث أوجه الدعم الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، واليوم يرافقنا في الزيارة وفد اقتصادي رفيع المستوى، لإجراء مباحثات لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وستتبع ذلك وفود اقتصادية في الأيام القادمة، تضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال في المملكة، في مجالات الطاقة والزراعة والتجارة والبنية التحتية وتقنيات الاتصال والمعلومات".
وأضاف: "ما قامت به المملكة بالتنسيق مع الأشقاء في سوريا من جهود لرفع العقوبات هو تمثيل لوقوف الأخ مع أخيه، وكما شاهدنا فرحة الشعب السوري برفع العقوبات، فهناك فرحة موازية لها من الشعب السعودي الذي يتمنى كل الخير لسوريا وشعبها، ويعكس ذلك حرص المملكة على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم، ونؤكد أن المملكة ستبقى في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، وهناك توجه ورغبة كبيرة من المستثمرين في المملكة للاستفادة من هذه الفرص، في التعامل مع الأشقاء السوريين، ما يعزز المصالح المشتركة للبلدين".
وختم الأمير فيصل تصريحه: "لدى سوريا الكثير من الفرص والقدرات، وهي قادرة على أن تقوم بنفسها وبسواعد أبنائها، والشعب السوري أثبت في دول المهجر وفي العالم قدرته على الإبداع والنجاح في مختلف المجالات، واليوم أمامه فرصة للنهوض بوطنه، ونحن معهم يداً بيد، بتوجيهات من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتقديم كل أوجه الإسناد والدعم للشعب السوري، ونعمل بشكل وثيق ومستمر مع الحكومة السورية في مساعي وجهود تحقيق تطلعات الشعب السوري، وتعزيز وحدته الوطنية بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين".