تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن البيت الأبيض في بيان اليوم الخميس أن الرئيس بايدن قرر تخفيف أحكام ما يقرب من 1500 شخص والعفو عن 39 مدانًا بجرائم غير عنيفة، وهو أكبر منحة عفو يمنحها رئيس أمريكي في يوم واحد، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وتؤثر هذه القرارات بشكل رئيسي على أولئك الذين تم إطلاق سراحهم من السجن ووضعهم في الحبس المنزلي أثناء جائحة فيروس كورونا.

وكان الأشخاص الذين حصلوا على العفو قد أدينوا بارتكاب جرائم غير عنيفة، بما في ذلك حيازة الماريجوانا، والعفو يلغي الحكم بالإدانة، في حين أن تخفيف العقوبة يترك حكم الإدانة كما هو ولكنه يخفف بعض العقوبة أو كلها.

 جاء هذا الإعلان بعد أسبوعين من إصدار السيد بايدن عفواً عن ابنه هانتر، الذي أدين بحيازة سلاح والتهرب الضريبي.

وقد تعرض هذا القرار لانتقادات شديدة من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء لأن السيد بايدن استبعد منذ فترة طويلة العفو عن ابنه.

وقال البيت الأبيض إن العفو الذي أُعلن عنه يوم الخميس يمثل التزام بايدن "بالمساعدة في لم شمل الأسر، وتعزيز المجتمعات، وإعادة دمج الأفراد في المجتمع".

وذكر البيان أن بايدن هو أول رئيس يصدر عفواً قاطعاً عن الأشخاص المدانين بالاستخدام البسيط وحيازة الماريجوانا، وكذلك عن أفراد الخدمة السابقين المدانين بانتهاك القوانين العسكرية السابقة ضد السلوك المثلي. 

وتعرض السيد بايدن لضغوط متزايدة لاستخدام سلطات العفو على نطاق واسع قبل مغادرته منصبه لتخفيف أحكام الإعدام إلى أحكام بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط وإطلاق سراح الأشخاص الذين يقضون عقوبات طويلة بشكل غير متناسب في قضايا المخدرات.

ويؤيد الرئيس المنتخب دونالد ترامب عقوبة الإعدام واستأنف عمليات الإعدام الفيدرالية بعد توقف دام ما يقرب من 20 عامًا خلال فترة ولايته الأولى.

وباعتباره عضوا في مجلس الشيوخ، دافع بايدن عن مشروع قانون الجريمة لعام 1994 الذي يقول العديد من الخبراء إنه أدى إلى السجن الجماعي.

وقد أعرب منذ ذلك الحين عن أسفه لدعمه للتشريع، وتعهد خلال حملة عام 2020 بمعالجة الأحكام الطويلة المتعلقة بالمخدرات التي نتجت عن ذلك.

وكان مصير أولئك الذين تم نقلهم إلى الحبس المنزلي أثناء الوباء، عندما كان كوفيد ينتشر بسرعة في السجون، محل قلق خاص بين النشطاء وغيرهم.

وحاول بعض الجمهوريين، الذين من المقرر أن يسيطروا على الكونجرس الشهر المقبل، دفع تشريع من شأنه أن يجبرهم على العودة إلى السجن.

وفي بيانه يوم الخميس، قال بايدن إن العديد من هؤلاء الأشخاص كانوا سيحصلون على أحكام مخففة لو وجهت إليهم التهم بموجب القوانين الحالية.

 وقال إن "هؤلاء المستفيدين من استبدال الأحكام، الذين تم وضعهم في الحجر الصحي المنزلي أثناء جائحة كوفيد، نجحوا في إعادة دمج أنفسهم في أسرهم ومجتمعاتهم وأظهروا أنهم يستحقون فرصة ثانية".

وقال بايدن إنه سيتخذ المزيد من الخطوات في الأسابيع المقبلة وسيواصل مراجعة طلبات العفو.

 وقال أشخاص مطلعون على المناقشة إن موظفيه كانوا يناقشون ما إذا كان ينبغي له إصدار عفو شامل عن عدد من أعداء ترامب المفترضين لحمايتهم من "الانتقام" الذي هدد به .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بايدن البيت الأبيض سجن

إقرأ أيضاً:

كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟

- الصين تكثف جهودها لبناء منظومة ذكاء اصطناعي مستقلة عن التكنولوجيا الغربية- بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا- هواوي تطلق مشروع «الإطار الاحتياطي»

في ظل احتدام التنافس التكنولوجي مع الولايات المتحدة؛ تسعى الصين جاهدة لتطوير منظومة ذكاء اصطناعي محلية تستطيع العمل دون الاعتماد على التقنيات الغربية، في محاولة منها لتحصين نفسها أمام الضغوط الأمريكية المتزايدة.

وفرضت واشنطن قيودا صارمة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وأعاقت وصولها إلى رأس المال الأمريكي والمواهب والخبرات المرتبطة بالتقنيات الحديثة، ورغم تأثير تلك القيود جزئيا، إلا أن بكين بدأت بالرد عبر مبادرات متسارعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الذكاء الاصطناعي.

يخطط ويكذب ويخفي أهدافه.. هل يقترب الذكاء الاصطناعي من وعي يشبه البشر؟

وخلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي أقيم مؤخرا في شنجهاي؛ استعرضت الشركات الصينية نماذج ذكاء اصطناعي طورت بالكامل دون الاعتماد على تقنيات أمريكية، وإحدى هذه الشركات الناشئة شركة StepFun، التي كشفت عن نموذج يستخدم طاقة حوسبة وذاكرة أقل، ما يجعله أكثر توافقا مع الرقاقات الصينية.

ورغم أن الشرائح الإلكترونية الصينية لا تزال أقل تطورا من نظيراتها الأمريكية، فإن شركات مثل هواوي تمكنت من تضييق الفجوة عبر تجميع عدد أكبر من الرقاقات لتعزيز الأداء.
 

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا

أطلقت الصين خلال المؤتمر، خطة لحوكمة الذكاء الاصطناعي عالميا، تضمنت دعوة لإنشاء مجتمع مفتوح المصدر لتطوير النماذج وتبادلها عالميا، واعتبر ذلك مؤشرا على سعي بكين لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا، ما قد يضعف الهيمنة الأمريكية في هذا المجال.

وترافقت هذه الجهود، مع استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية للطاقة، وتوسيع برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي، ضمن خطة وطنية تقودها الحكومة الصينية، بمشاركة شركات مملوكة للدولة وكيانات خاصة وحكومات محلية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجهات التنظيمية في الصين تتجنب الموافقة على إدراج شركات لا تنشط في مجالات التقنيات الصلبة مثل الرقائق والذكاء الاصطناعي، لضمان توجيه التمويل إلى القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالرقاقات المتقدمة هي التحدي الأكبر 

من أكبر العقبات التي تواجه الصين في سباق الذكاء الاصطناعي هو حرمانها من الوصول إلى الشرائح الأمريكية المتقدمة مثل شرائح إنفيديا، وكذلك أدوات التصنيع عالية التقنية، ومع ذلك، تعمل هواوي وشركات صينية أخرى على التكيف مع هذه القيود.

وأطلقت هواوي مشروعا يعرف باسم “مشروع الإطار الاحتياطي” يضم أكثر من 2000 شركة، ويهدف إلى تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 70% في إنتاج أشباه الموصلات بحلول عام 2028. 

وقد نجحت الشركة في تطوير مجموعات من رقاقاتها المحلية التي تنافس أداء بعض الأنظمة الأمريكية، وإن كانت تستهلك طاقة أكبر.

ووفقا لتقرير حديث من مؤسسة SemiAnalysis، فإن أحد أنظمة هواوي التي تضم 384 رقاقة من نوع Ascend يتفوق على نظام إنفيديا المزود بـ72 وحدة معالجة رسوميات في بعض المعايير.

ويتوقع محللو “مورجان ستانلي” أن ترتفع حصة الرقائق المحلية في السوق الصيني من 34% عام 2024 إلى 82% بحلول عام 2027.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالصين تبني نهجا مفتوح المصدر وسباق المواهب

ركزت الصين في مؤتمر شنجهاي، على تعزيز نهج المصدر المفتوح، حيث تسمح الشركات للمستخدمين بتعديل وتوزيع النماذج بحرية، مما ساعد على انتشار النماذج الصينية عالميا.

وبحسب مؤسسة Artificial Analysis، فإن أفضل نموذج مفتوح المصدر في العالم حاليا هو صيني، متفوقا على نظيره الأمريكي منذ نوفمبر 2024.

وتشهد السوق الصينية حاليا طفرة في النماذج المفتوحة المصدر، وبعضها يدعي التفوق على نموذج DeepSeek في استخدامات معينة، بينما أجلت OpenAI الأمريكية إطلاق نموذجها المفتوح المصدر لمزيد من اختبارات الأمان.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالتعليم والطاقة أسس التفوق الصيني

إلى جانب التكنولوجيا؛ تستثمر الصين بكثافة في تطوير شبكات الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات، ومن المتوقع أن تنفق 564 مليار دولار على بناء شبكات الكهرباء بحلول 2030، أي بزيادة تتجاوز 40% عن السنوات الخمس السابقة.

وتفوق قدرة توليد الطاقة في الصين حاليا نظيرتها في الولايات المتحدة بمقدار 2.5 مرة، ويتوقع أن تتسع الفجوة مستقبلا.

وفي مجال التعليم، وافقت الحكومة الصينية على إنشاء أكثر من 600 برنامج دراسات جامعية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 35 برنامجا فقط في عام 2019، كما سيبدأ تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية في بكين اعتبارا من سبتمبر 2025.

وأظهر بحث أجرته جامعتا “هوفر” و"ستانفورد"، أن أكثر من نصف الباحثين في فريق DeepSeek لم يغادروا الصين للدراسة أو العمل، مما يشير إلى تطور قاعدة المواهب المحلية.

ورغم التقدم الصيني، لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بصدارة السباق في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستحوذ وادي السيليكون على النماذج الأكثر تقدما والشرائح الأقوى، غير أن جزءا كبيرا من الإنفاق الصيني لم يترجم بعد إلى نتائج ملموسة، بل أدى إلى فائض في الطاقة والمعدات.

وتسعى إدارة ترامب للحفاظ على هذا التفوق؛ من خلال خطة عمل لتقليل القيود التنظيمية على شركات التكنولوجيا، إضافة إلى إطلاق مشاريع عملاقة مثل مبادرة OpenAI وSoftBank لبناء مراكز بيانات جديدة بقيمة 500 مليار دولار، رغم تأجيل التنفيذ.

وفي الوقت الذي تظهر فيه الصين استعدادها لإنفاق أي مبلغ لتحقيق الاكتفاء الذاتي؛ تراهن بكين على شعبية شركات مثل DeepSeek لإثبات قدرتها على الاستغناء عن التكنولوجيا الأمريكية.

طباعة شارك ذكاء اصطناعي الصين التكنولوجيا الغربية الرقائق والذكاء الاصطناعي هواوي

مقالات مشابهة

  • من بينها التعويض..إيران تضع شرطين لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بتعويضات قبل الدخول في محادثات نووية
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية
  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟
  • ترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
  • بوعياش تعتبر العفو عن 23 محكوما بالإعدام بمناسبة عيد العرش تحولا نوعيا
  • تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً