منظمة اليونسكو تنشر تقريرًا دوليًا حول الذكاء الاصطناعي في المملكة إشادة بما حققته في ذلك المجال التقني المتقدم
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
المناطق_واس
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) تقريرها الدولي عن جاهزية المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي وذلك إشادة بما حققته في ذلك المجال التقني المتقدم حيث يأتي التقرير ضمن مبادرات اليونسكو في دعم الدول الأعضاء بقياس جاهزيتها لتبني الذكاء الاصطناعي (RAM) بطرق تتماشى مع القيم الأخلاقية والمعايير الدولية المتعارف عليها.
أخبار قد تهمك “أبو الجدايل”: التفكير خارج الصندوق يصنع محتوى جذابًا 14 ديسمبر 2024 - 4:15 مساءً تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الجوف 14 ديسمبر 2024 - 4:07 مساءً
وأشاد التقرير بالتقدم الذي حققته المملكة في الذكاء الاصطناعي مما جعلها نموذجًا عالميًا يحتذى به في تبني هذه التقنيات المتقدمة مستعرضًا رحلة المملكة في ذلك المجال من خلال إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عام 2019، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي عام 2020، مشيدًا بالدعم الحكومي للنهوض بالذكاء الاصطناعي في المملكة حتى حققت عددًا من الإنجازات في البيئة التنظيمية للذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار مع إدارة المخاطر ودعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وتطوير التعليم ورفع مستوى المهن بهذه التقنيات وتمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي.
وتطرق التقرير لوضع منهجية تقييم الجاهزية (RAM) التي طورتها منظمة (اليونسكو) لتقييم استعداد الدول لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول وتضمنت المنهجية بالنسبة للمملكة ستة مجالات رئيسة هي : الحوكمة الوطنية، التشريعات والتنظيمات، والمجتمع والثقافة والاقتصاد، والبحوث والتعليم، والأبعاد الاقتصادية، والبنية التحتية التقنية.
وفي ذلك السياق نوهت مساعد المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو غابرييلا راموس في كلمة لها في مستهل التقرير بجهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في وضعها أسسًا قوية للحوكمة، معربة عن تقديرها للتعاون القائم بين المملكة ومنظمة اليونيسكو وثقتها بقدرة المملكة على تحقيق نتائج إيجابية مستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي، مبينة أن المملكة تمتلك خارطة طريق واضحة لتحقيق استخدام فعال ومستدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يضمن تحقيق تقنيات الذكاء الاصطناعي تحقق نتائج عادلة ومستدامة وشاملة.
واستعرض التقرير أبرز منجزات في المملكة العربية السعودية في الذكاء الاصطناعي ومنها تصدرها المؤشرات العالمية حيث حققت المرتبة الأولى عالميًا في “استراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي” وفقًا لمؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي 2024 ، و المرتبة الثانية عالميًا في الوعي العام بالذكاء الاصطناعي وفقًا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2023، والمرتبة الأولى إقليميًا في الأداء العام للذكاء الاصطناعي كما تناول التطور في البنية التحتية ومنها زيادة سعة مراكز البيانات إلى 204 ميجاوات في عام 2023 وإطلاق الحاسوب العملاق “شاهين 3” وتحسين الاتصال الرقمي عبر مبادرات مثل منصة SPINE.
وتناول كذلك إنجاز المملكة في مجال الابتكار والبحث العلمي حيث تضاعف عدد الأبحاث العلمية في الذكاء الاصطناعي من ٤,١٠٠ عام ٢٠١٩ إلى ١٠,٥٠٠ عام ٢٠٢٣ وإطلاق مراكز التميز في ذلك مجال مثل : مركز KAUST-SDAIA لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة للعمل في هذه المجالات التقنية المتقدمة ما نتج عنه ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة من ٢٠٪ عام ٢٠١٧ إلى ٣٤٪ عام ٢٠٢٤.
كما تناول التقرير إنجازات المملكة في مجال الاستثمارات الضخمة حيث تم جذب استثمارات بقيمة تزيد عن ٣.٩ مليارات دولار عام ٢٠٢٣، وإنشاء شركات وطنية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي علاوة على تناول تميز المملكة في الحضور الدولي حيث استضافت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي أصبحت منصة رائدة على المستوى الدولي وعززت المشاركة الفعالة في مؤتمرات ومنتديات الذكاء الاصطناعي العالمية لتعزيز التعاون الدولي.
ويمكن الاطلاع على تفاصيل التقرير من خلال الرابط التالي: https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000392184.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد14 دیسمبر 2024 فی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی المملکة فی فی مجال فی ذلک
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)