تحديات جديدة تواجه الذكاء الاصطناعي في أبل | تفاصيل
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
كان من المتوقع أن يكون زر التحكم بالكاميرا و Apple Intelligence هما النقاط الأقوى في iPhone 16، لكن للأسف، فإن Apple Intelligence لم تلبِّ التوقعات حتى الآن.
بحسب “ phonearena”، أصدرت آبل في الآونة الأخيرة تحديث iOS 18.2 الذي جلب مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تم الإعلان عنها في سبتمبر.
لكن، من المؤسف أن سيري الجديدة التي كان الجميع ينتظرها قد تم تأجيلها إلى عام 2026، أي بعد إطلاق iPhone 17 بوقت طويل.
ورغم ذلك، لا تزال سيري الحالية تواجه صعوبة في فهم أبسط الأوامر والاستفسارات. لحسن الحظ، جاء التحديث مع تكامل ChatGPT، مما يتيح لـ سيري تحويل الأسئلة والطلبات إلى نموذج ذكاء صناعي أكثر كفاءة.
من أبرز الأدوات التي طالما انتظرها المستخدمون هي أداة تلخيص الإشعارات، ولكن بعد إطلاقها، تبيّن أنها ليست بالذكاء المتوقع. فقد تم تداول العديد من لقطات الشاشة على المنتديات التي تظهر أن Apple Intelligence غالبًا ما تكون خاطئة أو تقوم بدمج الرسائل بشكل غير صحيح.
وفي إحدى الحالات، أخبرت Apple Intelligence مستخدمًا على Reddit بأن والده تعرض لحادث، وهو أمر غير صحيح. هذه المواقف أصبحت شائعة لدرجة أنه تم إنشاء مجتمع على الإنترنت مخصص لمشاركة هذه الأخطاء والضحك عليها.
أما أداة تلخيص صفحات الويب والوثائق التي كانت تُسوَّق بشكل كبير، فهي تواجه مشكلات كبيرة. في العديد من الحالات، تتوقف الأداة ببساطة وتُخبر المستخدم أنه لا يمكن تلخيص النص، مما يُفقد الوظيفة الهدف منها.
وعندما أخيرًا حصلنا على Image Playground و Genmoji — الأدوات التي أعلنت عنها آبل بشكل مكثف — تبين أن كلا الأداتين يعانيان من قيود كبيرة.
اختبرت MacRumors توليد الصور باستخدام Apple Intelligence، ووجدت أن النتائج كانت أقل من Dall-E 3 المجاني من Bing (أداة الذكاء الاصطناعي الشائعة لتوليد الصور).
الأداتان ترفضان توليد صور للأشخاص في أغلب الأحيان، كما تواجهان صعوبة في إنشاء صور لكائنات شبه بشرية.
وحتى أبسط الأفكار تتطلب مهارات عالية في الهندسة النصية للحصول على نتيجة مقبولة. ورغم ذلك، ليس من الصحيح القول إن الذكاء الاصطناعي لأبل عديم الفائدة تمامًا؛ فحين يعمل، يعمل بشكل جيد.
لكن Apple Intelligence لا يزال أمامه طريق طويل لتقطعه، والأدوات المتاحة للمستخدمين بالكاد تعمل نصف الوقت.
بعد عام مليء بالتحديثات السيئة، كان من المتوقع أن تُظهر آبل أداءً أفضل، ولكن يبدو أن هذا التحديث ليس هو المطلوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الذکاء الاصطناعی Apple Intelligence
إقرأ أيضاً:
مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
لم يشذّ مهرجان كان السينمائي عن توجه مختلف القطاعات للجوء إلى الذكاء الاصطناعي، إذ تشهد أروقة سوق الأفلام خلال المهرجان نقاشات في هذا الشأن، في ظل مخاوف بعض كتّاب السيناريو الذين يرون في هذه التقنية خطرا على الإبداع.
وبات الذكاء الاصطناعي موضوع الساعة في الإنتاجات الأميركية الكبرى، و"الشرير" في القصص التي تتناولها الأفلام.
ففي فيلم "ميشن إمباسيبل - ذي فاينل ريكونينغ" Mission: Impossible - The Final Reckoning الذي عُرض خارج المسابقة في مهرجان كان ويُطرح الأسبوع المقبل في صالات السينما، ينبري إيثن هانت (توم كروز) طوال نحو ثلاث ساعات لمقاتلة "الكيان"، وهو ذكاء اصطناعي شرير خرج عن السيطرة ويهدف إلى القضاء على البشرية.
وفي المهرجان أيضا فيلم "دالواي" Dalloway للمخرج الفرنسي يان غوزلان (يُطرح في الصالات التجارية في 17 سبتمبر)، ويتناول قصة روائية تعجز عن الكتابة منذ ست سنوات (تؤدي دورها سيسيل دو فرانس، فتلتحق ببرنامج إقامة فنية مرموق لاستعادة الإلهام.
وتستعين في سعيها إلى تأليف كتابها بذكاء اصطناعي توليدي (بصوت المغنية الفرنسية ميلين فارمر)، يهيمن عليها أكثر فأكثر، مما يدفعها إلى التشكيك في نواياها.
ويطرح يان غوزلان في فيلم التشويق النفسي هذا مسألة تأثير التكنولوجيا على الإبداع. وسأل في هذا الصدد "هل سيكون الذكاء الاصطناعي أداةً ستؤدي في النهاية إلى استعبادنا واستبدالنا؟ إنها مصدر قلق حقيقي".
تقليص الموازنات
وأوضح أن شخصية الروائية في الفيلم "تصبح شديدة الإدمان على أداتها القائمة على الذكاء الاصطناعي +دالواي+، ولا تعود عمليا قادرة على الكتابة من دونها".
ولاحظ غوزلان أن "ثمة كتاب سيناريو يستعينون بـ+تشات جي بي تي+ لمساعدتهم"، لكّن المُخرج يرفض هذا الواقع.
وأضاف "في مكان ما، عندما يفوّض المرء مهمة ما إلى غيره، يفقد القدرة على تولّيها بنفسه إذا استمر طويلا في تفويضها"، وهو ما يؤدي مثلا إلى فقدان القدرة على الكتابة.
والواقع أن الشركات شرعت في أروقة أكبر سوق للأفلام في العالم خلال مهرجان كان في عرض أشكال مختلفة من الخدمات لتوفير الوقت والمال على شركات الإنتاج.
ورأى المؤسس المشارك لشركة "لارغو دوت إيه آي" Largo.ai، سامي أربا أن "الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين الإبداع".
وتُحلل أداته "محتوى الأفلام، وتُقدم رؤيةً ثاقبةً لنقاط القوة والضعف". وشرح أنها تتيح "تحليل الشخصيات، واقتراح اختيار الممثلين، وتحديد الأنسب منهم لكل شخصية، وتقديم توقعات للإيرادات المتوقعة في شباك التذاكر أو عبر منصات البث التدفقي".
ورأى رئيس الشركة أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تقليص موازنات الإنتاج، إذ "يمكّن الناس من اكتشاف أنواع جديدة، وأشكال مختلفة، ويفتح آفاقا جديدة".
"الإبداع البشري هو الأساس"
يشدد أربا على أنه "أداة مساعِدة تساهم في تسريع العمل (...) لكنها في الوقت نفسه تجعل الإبداع البشري الأساس".
ولدى "لارغو دوت إيه آي" أكثر من 600 زبون في أوروبا والولايات المتحدة، بدءا من الاستوديوهات وحتى المنتجين والموزعين، لإنتاجات تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار أميركي.
وقلّل تييري فريمو المفوّض العام لمهرجان كان، من أهمية مخاطر الذكاء الاصطناعي على الإبداع.
وقال "بالنسبة للنصوص والأدب، لست متأكدا من أننا يجب أن نشعر بالقلق الشديد".
وأكد أن "الأمل لا يزال موجودا، وهو ممنوح للمبدعين".
وأضاف الرجل، الذي يدير المهرجان منذ 2007 "أنا أنتمي إلى مدرسة فرنسية لحماية المؤلفين، والاستثناء الثقافي، والدفاع عن المؤلفين مهما حدث".