إلى معسكر الثورة المضادة: رسالة لن تُنسى
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
إلى #معسكر_الثورة_المضادة: رسالة لن تُنسى
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
إلى أولئك الذين يراهنون على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى من يحلمون بعودة الاستبداد والطغيان، نقولها بوضوح لا يحتمل الشك: صفحة نظام الأسد المجرم قد طُويت إلى الأبد. لن يعود الظلم إلى #سوريا الحرة التي كتبها أبناؤها بدمائهم وتضحياتهم.
إن الثورة السورية ليست مجرد انتفاضة ضد الظلم، بل هي مشروع وطني شامل. إنها إرادة شعب أراد أن ينهض من تحت ركام القهر لبناء دولة قائمة على أسس الحرية، العدالة، والمواطنة. هذه الثورة ليست طائفية ولا اقصائية ولا استبدادية، بل هي حركة تحرير وطني تهدف إلى إقامة دولة المؤسسات والقانون، حيث يكون الجميع متساوين أمام العدالة. إنها حلم كل السوريين بوطن يتسع للجميع، يُعيد المهجرين إلى أرضهم، ويُطلق مسيرة الإعمار بروح التآخي والتعاون.
إن معسكر الثورة المضادة، الذي يهدف لإجهاض هذا الحلم، لن يوفر جهداً لبث الفتن وزرع الانقسامات. يستخدم هذا المعسكر كل الوسائل، من إشاعات مغرضة إلى محاولات التلاعب بمصير الشعب السوري، لكنه لن ينجح. هذه الثورة محصنة بدماء الشهداء وبإرادة لا تُقهر، إرادة شعب قرر ألا يعود إلى قيود الاستبداد مهما كانت التضحيات.
مقالات ذات صلة الكاتب الزعبي في رسالة جديدة من خلف القضبان .. شكرا للأحلام 2024/12/15لقد شهدنا سابقاً محاولات مماثلة في مصر وتونس واليمن، حيث سعى معسكر الثورة المضادة إلى خنق أحلام الشعوب، لكنه فشل في إسكات صوت الحرية. سوريا ليست استثناءً، وشعبها لم ولن يخضع. الثورة السورية هي قضية وطنية بامتياز، وهي تعبير عن إرادة شعب يسعى إلى تحرير وطنه من قبضة الظلم والبغي والاستبداد.
إن سوريا الجديدة هي وطن لجميع أبنائها، بدون استثناء أو تمييز. لا مكان في سوريا المستقبل للطائفية أو العنف، بل هي وطن يكرّم الإنسان ويحترم حقوقه. هذه الثورة لم تُقد قِط بدافع الانتقام أو الكراهية، بل قادها السوريون برؤية لبناء دولة مدنية حديثة تُكرّم الإنسان وتُرسّخ قيم العدالة والمواطنة.
إلى معسكر الثورة المضادة، نقول: حلمكم بإجهاض الثورة السورية هو كحلم إبليس في الجنة. لن تستطيعوا إطفاء شعلة الحرية التي أشعلها السوريون، ولن تنجحوا في تدمير ما بُني بدماء الشهداء وصمود الأحرار. فالشعب السوري واعٍ لما تخططون له، وسيقف صفاً واحداً ضد كل محاولاتكم اليائسة.
للتاريخ، ستُكتب أسماؤكم في صفحاته السوداء كأعداء للحرية والكرامة. أما سوريا، فستُخلّد كرمز للصمود والنضال. الثورة السورية ليست مجرد لحظة في التاريخ، بل هي مسيرة متواصلة نحو بناء وطن يحترم حقوق الجميع، وطن لا مكان فيه للظلم أو القمع.
إلى السوريين الأحرار، ندعوكم إلى اليقظة والحذر. إن معسكر الثورة المضادة لن يتوقف عن محاولة زرع الانقسامات وإشعال الفتن لإجهاض هذا الحلم الجميل. لكن إرادتكم هي السلاح الأقوى، وصمودكم هو الضمانة لمستقبل سوريا. هذه الثورة هي ثورتكم، أنتم من قادها، وأنتم من سيُكمل مسيرتها حتى تتحقق أهدافها.
سوريا الحرة هي الحاضر والمستقبل، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء. الثورة مستمرة، والنصر دائماً حليف الشعوب الحرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: محمد تركي بني سلامة سوريا الثورة السوریة هذه الثورة
إقرأ أيضاً:
مقربون من نتنياهو: نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال
المناطق_متابعات
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة الحرب في غزة ومحاولة التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى انتهى دون اتخاذ قرار.
وأضافت التقارير اليوم الأحد أنه تم تحديد موعد لاجتماع آخر غدا لاستكمال النقاش.
أخبار قد تهمك نتنياهو: الانتصار على إيران يوفر فرصاً للإفراج عن الرهائن بغزة 29 يونيو 2025 - 9:45 مساءً استشهاد 20 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على حي التفاح شرق مدينة غزة 28 يونيو 2025 - 7:29 مساءًوأفاد إعلام إسرائيلي نقلا عن مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال.
وفقا للعربية : أضافت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اعترض خلال اجتماع الكابينت على إدخال المساعدات لغزة.
وخلال النقاش، تم إبلاغ الوزراء بأنه لا يوجد أي تقدم في المحادثات مع حركة حماس، التي لا تزال تصر على وقف الحرب كشرط أساسي.
في سياق متصل أفاد مراسل العربية/الحدث بمقتل 64 شخصا في غزة منذ الفجر جراء غارات إسرائيلية.
وقتل 21 شخصا وأصيب آخرون، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي على جباليا وخان يونس في قطاع غزة.
وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بمقتل 18 شخصا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا شمال القطاع، كما قتل شخصان في قصف استهدف شارع غزة القديمة ببلدة جباليا.
وأضافت أن شخصا قتل جراء قصف منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، جنوب القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت القوات الإسرائيلية حرباً على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 56,500 شخصا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 133,419 آخرين، في حصيلة غير نهائية.