ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ندوة بعنوان: «تصحيح المفاهيم المغلوطة في ضوء وسطية الإسلام ودور الإعلام في تنمية القيم» بالقاعة الكبرى بجامعة الفيوم. 

جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم؛ والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام؛ والشيخ محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم، ولفيف من القيادات الشعبية والدعوية وأعضاء هيئة التدريس.

وفي كلمته، أشار الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى قوله -صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي». 

وأوضح أن الحديث الشريف يحوى ثلاث مراحل لهذا الشخص الذي غير وبدَّل وانحرف، المرحلة الأولى: مرحلة الأمان ولها ثلاث سمات؛ أنه أوتي القرآن، ورؤيت عليه بهجة القرآن، وأنه ردء للإسلام، أما المرحلة الثانية: مرحلة التغيُّر والانحراف وتتلخص في كلمة «غيره إلى ما شاء الله»، أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الخطر، وهو التحول إلى شخص قاتل وإرهابي، وهذا تلخيص نبوي أمين ودقيق لكل تيارات التطرف عبر الزمن.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن ملخص فكر داعش هو الانحراف عن الجادة، وحمل السلاح على الآمنين؛ لذا ينبغي أن يكون لدينا علم ووعي ومواجهة وتحسب وتحصين ضد هذا الفكر بكل مشكلاته، ومؤلفاته، ونظرياته، مشيرًا إلى أن هذا الفكر ينشط أحيانًا ويخبت أحيانًا أخرى، فهو عبارة عن أمواج تتلو بعضها بعضًا.

ونوه وزير الأوقاف بأهمية العلم والمعرفة لنحسن فهم النصوص الشرعية، فتكون سببًا للبناء والعمران، وليست سببًا للدمار والخراب، وضرب مثلًا بنموذج عصري ملأ الدنيا نورًا وهداية، هو الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)، وضرب نماذج لأشخاص احتملوا على القرآن بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا، بحماسهم الأهوج، فيخرجون بمفاهيم تكفيرية ظاهرها العلم والدين، وباطنها الهلاك والدمار.

وأوضح أن هناك طريقًا بديلة ممتلئة بالنور والعلم والعمران والأمان والبر والتقوى، وهذه الطريق هي التي تطبق ما جاء في القرآن الكريم، وضرب المثل بالملكة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة هارون الرشيد، إذ جهزت قوافل المياه لتتوجه إلى بيت الله الحرام أثناء موسم الحج، ثم جمعت المهندسين والمتخصصين لحل المشكلة بصورة جذرية، مؤكدًا أنه ينبغي أن نكون على هذا المثال، مضيفا هذا هو النموذج الذي ينبغي أن نتدارسه ونلتزمه، ونطبقه، فهذا نموذج قرأ القرآن فصنع العمران وشيد البنيان، وقدم الحضارة للعالمين.

وفي ختام الندوة أهدى الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، درع جامعة الفيوم إلى وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية وعنايته بالقرآن الكريم وحفظته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسامة الأزهري تصحيح المفاهيم المغلوطة وزير الأوقاف فكر داعش المزيد وزیر الأوقاف جامعة الفیوم

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: «طب القصر العيني» منارة العلم في مصر والمنطقة العربية

قال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، إن كلية طب القصر العيني تمثل صرحا طبيا وتعليميا عريقا، وهى منارة العلم الطبى فى مصر والمنطقة العربية، ومستشفياتها تستقبل أكثر من 2.5 مليون مريض سنويًا.

جاء هذا خلال مشاركة الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلم، اليوم الخميس، في فعاليات الجلسة الرئيسة للمؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني التي تعقد تحت عنوان نحو مجتمع مبتكر، بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.

وأكد خالد عبد الغفار، أن الريادة في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يجب أن تكون لطب قصر العينى كنموذج للجامعات المصرية والدولية لسد الفجوة التعليمية والخبراتية التي يشهدها العالم، مشيرا إلى أن آفاقا واعدة للابتكار الطبى لعلاجات متقدمة تسهم فى تحسين جودة الحياة، كاستخدام الخلايا الجذعية المُعدلة جينيًا، والتوسع فى تطبيقات الطب الشخصي، وتعزيز كفاءة المستشفيات.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن عاشور، أهمية الإبتكار لخدمة القاعدة الوطنية الصناعية، لا سيما وأن سياسات وزارة التعليم العالي ترتكز على الابتكار وكيفية تواجده داخل العملية التعليمية، وتحويل البحث العلمى لابتكارات ومشروعات تدعم الاقتصاد الوطنى، مشيرًا إلى أن 30% من الأبحاث المنشورة دوليًا للباحثين المصريين والتي تم نشرها فى المجلات الدولية يتم تحويلها لمنتجات اقتصادية بالخارج.

وأضاف أن القطاع الطبى ومستشفيات قصر العينى شهدت تطورًا داخل التصنيفات الدولية ومنها تصنيفات شنغهاى، والذي أصبح بداخله 13 جامعة مصرية، بالإضافة إلى تواجد جامعة القاهرة في المرتبة 150 عالميًا داخل تصنيف Qs وهو ما يُعد انجازا كبيرا يعكس ريادة الجامعة ودورها في دعم التعليم والبحث العلمى فى مصر والمنطقة وقارة إفريقيا.

وأشار، إلى أن جامعة القاهرة ستحتفل عام 2027 بمرور 200 عام على إنشاء قصر العينى، لافتًأ إلى التقدم الكبير الذي حققته مستشفيات قصر العينى فى استخدامات الذكاء الاصطناعى والروبوت الجراحى الذي مثل نقلة في الخدمات العلاجية ويجسد تقدم مصر في تطبيقات الطب الحديث، بالإضافة إلى ابتكار حلقات مطاطية استخدمت لعلاج السمنة، وهو تطور واعد في مجال الجراحة.

ونوه إلى أن كلية الطب بجامعة القاهرة، تخرج منها العديد من الأطباء الأكفاء الذين حملوا لواء رسالة الطب في مصر وخارجها، كما تقدم مستشفياتها الخدمات الطبية والعلاجية لملايين المرضى سنويًا.

وبدوره، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته، أهمية المؤتمر الذي تعقده كلية الطب ويتزامن مع التحولات الكُبري التي تشهدها الدولة المصرية في شتي القطاعات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأسها قطاع الصحة والتعليم، مشيرًا إلى أن مفاهيم الجودة والابتكار والتكامل أصبحت محاور مركزية في صياغة السياسات العامة وإعادة بناء الإنسان المصري علي أسس عصرية.

ولفت إلى أن المؤتمر يحمل دعوة صريحة لتشكيل المنظومة الصحية على أسس من الإبداع والتكامل والمعرفة العابرة للتخصصات، ومواكبة مايشهده العالم من تحولات طبية وتكنولوجية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • إمام بالأوقاف يتبرع بجزء من جائزته في مسابقة القرآن الكريم لأهل غزة
  • ما السن الشرعية للأضحية؟.. تعرف على عمر كل نوع منها
  • وزير الصحة: «طب القصر العيني» منارة العلم في مصر والمنطقة العربية
  • وزير الداخلية يستقبل رئيس منظمة الحج الإيرانية
  • محافظ الفيوم يشهد تسليم دفعة جديدة من لحوم صكوك الإطعام للأسر الأولى بالرعاية
  • وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر ذي الحجة
  • مأدبة عشاء في قصر العلم العامر تكريمًا للرئيس الإيراني
  • الشرع يعلن من حلب بدء معركة البناء والتنمية
  • "وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية:بحلول شهر ذي الحجة المبارك"
  • عرض شامل أمام رئيس الوزراء.. وزير الأوقاف يطرح رؤية جديدة لعودة الكتاتيب