200 ألف لاجئ سوداني في ليبيا: بين الأزمات المعيشية والدعوات لتحسين أوضاعهم
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ليبيا – تقييم دولي يكشف عن احتياجات اللاجئين السودانيين في ليبيا ويدعو لتعزيز التعاون الدولي
تقييم الاحتياجات الإنسانية للاجئين السودانيين في ليبيا أصدرت “لجنة الإنقاذ الدولية” تقريرًا في نوفمبر الماضي، استعرضت فيه نقاط الضعف والاحتياجات العاجلة للاجئين السودانيين في ليبيا. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوداني فروا إلى ليبيا بعد اندلاع الصراع في بلادهم في أبريل 2023، ما خلق وضعًا فريدًا يتطلب استجابة شاملة.
الوضع المعيشي والتحديات الكبرى أفاد التقرير أن 76% من اللاجئين السودانيين يواجهون مخاوف تتعلق بالسلامة والحماية، بينما يعاني 55% منهم من تحديات في التغذية، خاصة في غرب ليبيا. كما أشار إلى أن التوظيف والتعليم يمثلان أكبر التحديات في الجنوب والشرق، مع ارتفاع نسب البطالة وصعوبة الوصول إلى المؤسسات التعليمية.
إمكانات تعليمية ومهنية عالية أبرز التقييم أن 85% من اللاجئين السودانيين في ليبيا حاصلون على تعليم ثانوي أو جامعي، ولديهم مهارات مهنية قيمة في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والهندسة. ومع ذلك، فإن غياب الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر وتصاريح الإقامة يشكل عائقًا كبيرًا أمام توظيفهم والاستفادة من إمكاناتهم.
الإسكان والخدمات الأساسية أوضح التقرير أن أكثر من 70% من اللاجئين يعيشون في مساكن غير ملائمة، ما يؤثر على استقرارهم الاقتصادي وإمكانية الوصول إلى الخدمات العامة. وأوصى بتحسين الظروف السكنية وتوفير حلول ميسورة التكلفة لتخفيف التأثير السلبي على حياتهم اليومية.
التوصيات والتوجهات المستقبلية شدد التقرير على ضرورة تعزيز التنسيق بين جميع أصحاب المصلحة في ليبيا، بما في ذلك السلطات المحلية والمنظمات الدولية والمجتمعات المضيفة، لتوفير خدمات موحدة وشاملة. كما دعا إلى تطوير برامج لحماية الأطفال والنساء والفتيات، ومعالجة مخاطر العنف والاعتداء الجسدي والزواج القسري.
خلاصة اختتم التقييم بالتأكيد على أهمية تحسين الخدمات القانونية والتعليمية، وتسهيل وصول اللاجئين إلى الوثائق الرسمية، مع التركيز على دعم برامج تهدف إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية للاجئين السودانيين في ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السودانیین فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الديمقراطية تدعو الدول الضامنة للتدخل لإنهاء مأساة أبناء غزة المعيشية والصحية
الثورة نت/
وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، الأحوال التي يعيشها مئات آلاف النازحين والمهجرين في قطاع غزة، بأنها حرب من نوع آخر، زادها تعقيداً موسم الأمطار والرياح، الذي أغرق ما تبقى من خيام، هي في الأصل بالية، وجرف الأمتعة، وأغرق الأطفال والنساء في السيول.
وأشارت الجبهة الديمقراطية، في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى أن كل ذلك جعل الحياة في قطاع غزة بظل هذه الظروف العصيبة، جحيماً.
وقالت: “لم تكن هذه الأحوال قدراً على شعبنا في القطاع، خاصة وأن وسائل الإيواء من منازل جاهزة وخيام واقية من المطر والرياح، ما زالت مكدسة عند معبر رفح، الذي يغلقه جيش العدو الإسرائيلي، ويمنع عبور ما من شأنه إنقاذ شعبنا من صعوبات الحياة، وكذلك الآلاف من الخيام والمنازل الجاهزة، مكدسة هي الأخرى في مستودعات وكالة الغوث (الأونروا)، التي يصر العدو على فرض حظر على نشاطها، متحدياً بذلك المجتمع الدولي”.
وأضافت: “إن شهوة الإنتقام لدى العدو الإسرائيلي تبدو بلا حدود، وهو يقطع الطريق على المنظمات الدولية، لمدّ يد المساعدة لشعبنا في القطاع، في ظل ظروف شديدة الصعوبة، تهدد بانتشار الأمراض السارية في صفوف الأطفال العراة والحفاة، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن، والمرضى والعجزة، حيث حذرت المنظمات الدولية من خطورة الأوضاع المعيشية والصحية في القطاع، وأنذرت بنتائج مأساوية للحالة القائمة”.
ودعت الجبهة الديمقراطية الجهات الضامنة لخطة وقف الحرب في القطاع، وبشكل خاص مصر وقطر وتركيا، وباقي الدول الثماني، للتحرك الفاعل وممارسة الضغط الضروري، لوضع حد لمأساة قطاع غزة، مؤكدة أن أبناء الشعب الفلسطيني، لم يعرفوا حتى الآن، أي معنى لوقف النار ووقف الحرب والإنتقال إلى حالة السلم.