قال أ / أحمد بكير مدير تحرير الوفد الأسبق إن الصحافة المصرية الحزبية على مر العصور شهدت تقلباتٍ كثيرة، وتعرضت لضغوطٍ وقيودٍ في فتراتٍ مختلفة لطالما كانت الصحافة صوتا حرا يعبر عن آراء الناس ومشاكلهم، إلا أن هذا الصوت الحر قد قمع في فتراتٍ عديدة، لأنها كانت تمثل تحدياً للنظام الحاكم، وقد كانت الدولة تلجأ إلى تكميم الأفواه وإسكات الأصوات المعارضة، وذلك خشية من أن تشكل هذه الصحف تهديداً لاستقرارها.

 

حنان فكري: الأخبار الزائفة تُزعزع ثقة المجتمع في الصحافة هشام يونس: نطالب بإحداث مزيد من التسهيلات لصناعة الصحافة

 

وأضاف مدير تحرير الوفد الأسبق فإن الدولة أدركت في النهاية أن الصحافة الحرة هي ضرورة ملحة لبناء مجتمع ديمقراطي قوي،  فالصحافة هي التي تنقل الحقائق وتكشف الفساد وتساهم في الرقي بالوعي العام ولذلك، فإن الدولة باتت في حاجة إلى صحافة قوية تستمد قوتها من مناخ حرية، وذلك لصالحها وصالح النظام وصالح الشعب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد بكير الصحافة المصرية الحزبية الصحافة الصوت الحر الأصوات المعارضة تكميم الأفواه الصحافة الحرة

إقرأ أيضاً:

بين طهران وتل أبيب.. العموش: إيران (تخرب العقول) وإسرائيل (العدو الأول).. وخصخصة الاتصالات في الأردن كانت خطأً استراتيجياً

 

 

صراحة نيوز -في جلسة سياسية عالية السقف، نظمها مجلس الشباب الأردني عبر تطبيق “زووم” ضمن برنامج “مدخل العلوم السياسية”، قدّم معالي الدكتور بسام العموش، الوزير والنائب والعين والسفير الأسبق، قراءة نقدية معمّقة للمشهد السياسي الأردني والإقليمي، في حوار أدارَه رئيس المجلس سليمان السقار، وشارك فيه شباب من مختلف المحافظات. وشملت الجلسة عرضًا لتجارب العموش في الحكومة والبرلمان والدبلوماسية، ورؤيته لمسارات التحديث السياسي ودور الشباب في الحياة العامة.

برلمان حزبي كامل… و«النائب الفرد عبء على الدولة»

ركّز العموش على ضرورة الانتقال إلى برلمان حزبي كامل، معتبرًا أن نموذج النائب الفرد لم يعد ملائمًا لمرحلة التحديث السياسي. وجاء على لسانه:
«لا أؤمن أن يكون البرلمان مكوّنًا من أفراد… لأن النائب الفرد ليس له وزن، بل هو عبء على الدولة، فيتحول إلى مقايضة الثقة مقابل ما يُقدَّم له ولأسرته».

ورأى أن المقعد يجب أن يكون للحزب لا للشخص، وأن الترشح يجب أن يستند إلى برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي واضح، بحيث يصبح التمثيل النيابي عملًا مؤسسيًا لا شخصيًا، وبما ينسجم مع التوجه الوطني نحو حكومات حزبية برلمانية.

أبناء الوزراء والمدارس الخاصة… سؤال الثقة بالمؤسسات

وفي محور التعليم والخدمات العامة، استعاد العموش تجربة داخل مجلس الوزراء حين طرح سؤالًا مباشرًا حول أماكن دراسة أبناء الوزراء، ليكشف أن
«ولا واحد من أبناء الوزراء في مدارس حكومية».

ورأى أن هذا الواقع يستدعي مراجعة جديّة لرفع كفاءة المدرسة الحكومية وتعزيز ثقة المسؤول بالمؤسسات التي يديرها، معتبرًا أن إصلاح التعليم يبدأ من رؤية عادلة لا تميّز بين مسؤول ومواطن.

حكومات قصيرة العمر… و«نادي الوزراء المتقاعدين»

توقف العموش عند مسألة استقرار الحكومات، مشيرًا إلى قِصر أعمارها في الأردن، حيث قال:
«أعمار الحكومات في الأردن تقريبًا بعمر المواليد؛ فهناك حكومات جلست ثلاثة أيام، وأخرى أربع سنوات، ولا أكثر من ذلك».

وتناول كلفة التعديلات الوزارية المتكررة وما تخلقه من تراكم في الامتيازات والتقاعد، في سياق يشبه ما وصفه بـ”نادي الوزراء المتقاعدين”، مؤكدًا أن أي إصلاح جاد يتطلب مراجعة عادلة لهذه البنية، بما يحقق التوازن بين الخدمة العامة والعبء المالي على الدولة.

خصخصة الاتصالات… سؤال الأرباح بعد البيع

وفي مناقشة ملف الخصخصة، استخدم العموش مثال قطاع الاتصالات، متسائلًا:
«لماذا عندما باعت الحكومة الاتصالات وانتقلت للشركات الخاصة أصبحت أرباحها بالملايين، بينما لم تكن كذلك عندما كانت بيد الدولة؟»

ورأى أن هذه المفارقة تستحق مراجعة اقتصادية معمّقة، تهدف إلى تقييم جدوى الخصخصة في القطاعات الحيوية وضمان الإدارة الفاعلة للموارد الوطنية.

«المسؤول يعمل عند الشعب»… الدولة خادم أمّة لا مالكها

وفي محور العلاقة بين الدولة والمجتمع، شدّد العموش على مبدأ الشرعية القائمة على الخدمة لا السلطة المجردة، مستشهدًا بقوله:
«المسؤول يعمل عند الشعب، ويؤدي له الخدمة، وأنا أؤدي له التحية والولاء، وإذا أمرني بالقتال أقاتل من أجل بلدي وشعبي».

وركّز على أهمية بناء ثقة متبادلة بين المواطن والدولة، قائمة على الأداء واحترام القانون والمساءلة العلنية للمسؤول، معتبرًا أن قوة الدولة تنبع من نزاهة مؤسساتها وقدرتها على حماية المواطن وحقوقه.

إيران وإسرائيل… بين تهديد النفوذ وتهديد الوجود

في الملف الإقليمي، قدّم العموش قراءة مستمدة من تجربته سفيرًا في طهران. وعند السؤال المباشر حول أيهما أخطر على الأردن، قال:
«لا تُخيّرني بين مؤذيَين… قطعًا إسرائيل رقم (1) لأنها مباشرة في القتل والتدمير وتدنيس المقدسات».

وأوضح أن انتقاده للنظام الإيراني يرتبط بسلوك إقليمي أثّر على استقرار دول عربية، بينما يبقى الاحتلال الإسرائيلي تهديدًا وجوديًا مباشرًا للأردن والمنطقة.

انتخاب أمين عمّان… ومسؤولية القرار المحلي

وفي نقاش الديمقراطية المحلية، عبّر العموش عن رفضه لمبدأ التعيين في البلديات، بمن فيها أمانة عمان، عبر سؤاله اللافت:
«هل أهل عمّان قاصرون عن الانتخاب؟ ولماذا ينتخب أهل الزرقاء ولا ينتخب أهل عمّان؟»

ورأى أن الانتخاب يعزز المساءلة، ويحرّر المسؤول من تبعية التعيين، ويؤسّس لإدارة محلية أكثر استقرارًا وارتباطًا بحاجات الناس.

الشباب والأحزاب… مشاركة واعية لا شعارات

وجّه العموش دعوة واضحة للشباب للانخراط الواعي في الحياة الحزبية، بقوله:
«أنا من دعاة أن ينخرط الشباب في الأحزاب ولكن بوعي».

وأكد أن المشاركة السياسية يجب أن تستند إلى قراءة البرامج وتحليل السياسات لا إلى العاطفة أو الانحيازات الشخصية، داعيًا الشباب إلى قراءة المذكرات السياسية والاستماع للتحليل والانخراط في الحوار، وبناء قدرة نقدية مسؤولة، مشددًا على الحاجة إلى “دماء جديدة” تحمل المعرفة والالتزام.

خاتمة الجلسة

شهدت الجلسة نقاشات موسّعة من الشباب حول الأحزاب وصناعة القرار والملف الإقليمي ودورهم في الحياة العامة. واختُتم اللقاء برسالة تشجيع من العموش تؤكد أن الدولة بحاجة إلى جيل جديد قادر على المشاركة الفعلية، والقراءة العميقة، وبناء الثقة مع المؤسسات الوطنية.

وأظهرت الجلسة نموذجًا لحوار مسؤول وجاد، فتح أمام الشباب أبوابًا لفهم أعمق لمسار الدولة وتاريخها السياسي ومتطلبات المشاركة في بناء المستقبل.

مقالات مشابهة

  • أحمد كريمة: الخلافة الراشدة كانت فترة دعوية لتثبيت الإسلام وليست مجرد حكم سياسي
  • رئيس الوزراء يعزي بوفاة وزير الدولة الأسبق جمال حديثة الخريشة
  • صحفيو تونس يحتجون: لن نكون أبواقا للسلطة (شاهد)
  • الوفد الثاني من الملحقين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية يزور استوديو أحمد زويل بماسبيرو
  • بين طهران وتل أبيب.. العموش: إيران (تخرب العقول) وإسرائيل (العدو الأول).. وخصخصة الاتصالات في الأردن كانت خطأً استراتيجياً
  • رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق يستقبل وزير الدولة للتعاون الدولي
  • عدن.. وزير الدولة البريطاني يطلع على القدرات العملياتية لخفر السواحل اليمنية
  • من العرف إلى الدولة: «التدرج التاريخي لبناء السلطة في عُمان حتى قيام الدولة البوسعيدية»
  • أميرة العادلي: تعديل قوانين الأحزاب و مباشرة الحقوق السياسية ضرورة لبناء أحزاب قوية
  • أحمد موسى: الناس اللي كانت بلادها خراب جاءوا لمصر عشان الأمان والاستقرار