تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق عُرفت الدراما السورية كواحدة من أروع وأعرق الصناعات الثقافية فى العالم العربي

 

 المسجد الأموى بدمشق واحد من أبرز معالم المدينة وهو جامع بنى أمية الكبير ويعرف اختصارًا بالجامع الأموي

 

دمشق.. أقدم العواصم التاريخية وأحيائها تحمل روح العراقة والأصالة 

 

أحياء دمشق القديمة كانت متشعبة بقناطرها ومساجدها وأسواقها وبقايا سورها

 

الطراز المعمارى يعكس تطور الحضارة الإسلامية فى كل مراحلها 

 

دمشق القديمة

 

"الشرق كل بلاده وطني، والشام كل ربوعها بلدي، والشام لو أنسى الربيع بها، أنسى شبابا فى الضلوع ندي"، بهذه الكلمات ودع الشاعر العربى الكبير شفيق المعلوف أرض دمشق، التى قدِم إليها برفقة والده عيسى إسكندر المعلوف، عضو المجمع العلمى العربى عام 1931م، وحينما عقد شفيق العزم على الرحيل إلى البرازيل حيث يعيش أخواه عام 1935م، وقف على حدودها وغزل قصيدته.


لم يكن شفيق معلوف الشاعر الوحيد الذى تغنّى فى مجد ومحبة سوريا، فالشاعر المصرى الكبير حافظ إبراهيم أنشد فيها قائلًا: "لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ.. هُنا العُلا وهُناكَ المجدُ والحَسَب"، وقال عنها الشاعر عبدالقادر الحصني، "وأتح لقلبك أن يُقدّم وردة، فلربما يصفو له إعجابها، وتقول: هيت لك المفاتن كلها، هذى دمشق.. وهذه أبوابها".


 

دمشق.. المدينة التاريخية

تُعد دمشق أقدم مدينة مأهولة في العالم وأقدم عاصمة في التاريخ، حيث يمتد تاريخها إلى أكثر من ٨٠٠٠ عام، في كل ركن من أركان أحيائها القديمة، يحس المرء بطعم الأصالة التي مرت بها المدينة، ويعد حي العمارة شاهدًا حيًا على عراقة دمشق، حيث يعود تاريخ بنائه إلى زمن تأسيس المدينة الأولى، مما يجعله أحد أقدم الأحياء المأهولة في العالم. 
تتميز عمارة حي العمارة بطابعها الفريد الذي يعكس مراحل تاريخية مختلفة مرت بها المدينة، حيث تجد فيها مزيجًا من العناصر الرومانية والبيزنطية والإسلامية، ومن كل منزل في الحي، يمكن للمشاهد أن يرى مآذن المسجد الأموي الكبير، أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة. 
كما يتصل حي العمارة مباشرة بالأسواق القديمة الشهيرة، مثل سوق الحميدية وسوق البزورية، والتي كانت تشكل قلب النشاط التجاري في المدينة، وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهها دمشق القديمة، إلا أنها تبقى رمزًا للتاريخ والحضارة، وشاهدًا على عراقة هذه المدينة العريقة.
عندما تتجول في أزقة حي العمارة، تشعر وكأنك سافرت عبر الزمن، فكل بيت يحكي قصة وحكاية، تنتشر في الحي البيوت العربية ذات الطابع الشرقي التقليدي، وهي أبنية أثرية تمتاز بفناء داخلي واسع يسمى بأرض الديار، تحيطه الغرف وتتوسطه بركة ماء جميلة، تزين جدران هذه الفناءات الزخارف الإسلامية الرائعة، التي تعكس مهارة الحرفيين الدمشقيين في فنون النقش والزخرفة، ولا يكاد بيت دمشقي يخلو من شجرة ياسمين أو جاردينيا تبعث بعبيرها الزكي في أرجاء الفناء.
تتماشى هذه البيوت مع متطلبات المجتمع والتقاليد الإسلامية، وتتكون بنيتها العامة من مواد أولية متوافرة في البيئة المتوسطية، مثل الأخشاب والأحجار البازلتية، والشوارع مرصوفة بالطوب الأسود، والأبواب الخشبية البسيطة تتناقض مع الفخامة التي تخفيها هذه البيوت من الداخل، فمن يتجوّل في أركان المنطقة لا يفصله عن المنازل الدمشقية الفارهة التي تكاد تشبه القصور إلا هذه الأبواب.
يعكس هذا الطراز المعماري تطور الحضارة الإسلامية في دمشق، حيث كانت المدينة مركزًا علميًا وثقافيًا مهمًا، ولا يزال أهلها محافظين على العادات والتقاليد التي ورثوها عن أجدادهم، فنمط العيش في المجتمع الدمشقي القديم كان عائليًا بامتياز.
و"العمارة الدمشقية كثمرة الرمان، كنوزها مخبأة داخل قشرتها النحاسية، عمارة شيدها التواضع والتكتم، تتجاور فيه البيوت الفقيرة والغنية، وتتداخل فيها الأبنية التاريخية، في تآلف هادئ، تسمح بوردة دمشقية من الحجر، وسقاطة باب مزخرفة، وتترك للأبنية التاريخية فقط، واجهات فخمة.


مُجمّع الأديان الدمشقي

منذ قدم التاريخ أقيم معبد مخصص للإله "حدد" في مساحة كبيرة في عمق المدينة الآرامية دمشق، المعبد يرجع تاريخه إلى القرنين العاشر والحادي عشر ميلاديًا، وحينما سيطر على المدينة جنود المملكة الإغريقية ثم خضعت للنفوذ الروماني، أُعيد تأهيل هذا الصرح الديني الكبير، ليصبح بمرور الوقت مخصصًا لعبادة الإله "جوبيتر"، وبتغير الممالك ومرور التاريخ أقيمت داخل الحرم ساحة مقدّسة محاطة برواق لصيق بها من الزوايا الأربع، وفي القرن الرابع الميلادي، توقفت الطقوس الوثنية في دمشق لتنير المدينة تعاليم السيد المسيح، والتي تحول معها مبنى الهيكل في المعبد إلى كنيسة مهيبة، لتصبح مصلًا مأهولًا بالناس، وأخذ المكان القديم الجديد يشكل جزءًا من النسيج التاريخي للمدينة، وأصبحت الكنيسة مرتبطة بعدة مبانٍ دينية وأخرى إدارية داخل ذات المبنى، وتوالت السنوات، وعم الإسلام الجزيرة العربية وما حولها، لم يكن المعبد القديم الذي تحول إلى كنيسة ببعيد ما يدور من حوله، حيث استعمل جزء من رواق المعبد القديم بمُصلّى، مع الأخذ في الاعتبار ترك مساحة الكنيسة وملحقاتها. 
ونظرًا لموقع الرواق باتجاه الجنوب أي باتجاه مكة المكرمة، كان يسمح للمصلين أن يصطفوا بموازاة حائط القبلة خلال الصلاة، وبمرور السنوات، وزيادة عدد معتنقي الإسلام، أضيفت صفوف دعم متوازية لتوسيع حرم الرواق، وأجريت أعمال تأهيلية بأمر من الخليفة الوليد الأول عام ٧٠٥م، أدت إلى تحويل هذا الموقع التاريخي إلى مسجد ضخم وهو ما عُرف بالجامع الأموي. 
معالم المدينة
أحياء دمشق القديمة كانت متشعبة بقناطرها ومساجدها وأسواقها وبقايا سورها، حيث تضيق جدران الحارات أحيانًا بحيث لا تكاد تستطيع المرور من دون لمس الجدران المحيطة بك، وتزيّن الكروم سطوح بعض الأزقة لتعطيها مظهرًا فائق الروعة، وعلى الرغم من تشابك الأزقة والحارات التي ربما تجعل المتجول فيها يضيع، إلا أن تاريخ المكان يعطي فرصة الاكتشاف المتجدد للمعالم الخالدة التي تتوزع على أرجاء أرقى مدن العالم، ولعل أبرز معالم المدينة مقام السيدة رقية بنت الحسين والذي يقع على بعد خطوات من الحي، وبني المقام على قبر السيدة سكينة في عام ١٩٨٥م بطراز معماري فارسي مشغول بتناظر رائع وتلبيس بالذهب، إضافة إلى المكتبة الظاهرية التي أنشأ الظاهر بيبرس في عام ١٢٧٧ للميلاد لتكون المكتبة الوطنية لبلاد الشام جمعاء. 
يحمل مبنى المكتبة تصاميم هندسية نادرة، جعلت المكتبة من أهم المواقع التاريخية في دمشق على الإطلاق، وقد أعلنت الحكومة السورية البناء كمكتبة وطنية في عام ١٨٨٠، وبعد ذلك أصدر مرسوم في عام ١٩٤٩ يقضي بتزويد المكتبة بنسخة من كل عمل ينشر في البلاد.
ولعل المسجد الأموي بدمشق واحد من أبرز معالم المدينة، وهو جامع بني أمية الكبير، ويعرف اختصارًا بالجامع الأموي، هو المسجد الذي أمر الوليد بن عبد الملك بتشييده في دمشق، ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، كما يُعد واحدًا من أفخم المساجد الإسلامية، قبل أن يتعرض للتدمير والقصف خلال الأحداث السورية المأساوية، التي دمرت الكثير من معالم المدينة وعلى رأسها المسجد الأموي الذي تدمّر بشكل شبه كامل.
أما الكنيسة المريمية هي أقدم كنيسة في العالم، يرجع تاريخها إلى ٣٦ و٣٧ ميلادي، وتعتبر الكنيسة المريمية أكبر كنيسة في الشرق ويوازيها في المساحة كنيسة القديسين بطرس وبولس في مدينة أنطاكية، اكتسبت الكنيسة المريمية أهميتها، منذ انتقال الكرسي البطريركي من أنطاكية إلى دمشق عام ١٣٤٤ م.


شعراء وأدباء سوريا

نشأ في مدينة دمشق، عدد كبير من الشخصيات التاريخية العظيمة التي ساهمت في صنع تاريخ المنطقة والعالم، من هؤلاء الأديب عزت محمد خير حصرية، والكاتبة وفاء الكيلاني، والشيخ رمضان ديب، والأمير عبد القادر الجزائري الذي أقام في حيّ العمارة، حيث أعطاه السلطان العثماني قطعة أرض مقابلة للمسجد الأموي ومئذنة العروس التاريخية. 
والمدونة الأدبية السورية، قدّمت عددًا كبيرًا من الشعراء والأدباء والمُفكرين، لن يتسع المقام لذكرهم جميعًا، ولعل أبرزهم "عمر أبو ريشة"، الذي يعتبر من أهم شعراء العصر الحديث في الوطن العربي، كما أنه قد شغل عددا من المناصب الدبلوماسية ممثلًا الجمهورية العربية السورية، ومحمد الماغوط الشاعر السوري الكبير الذي أبدع في كتابة قصيدة النثر، وله عدة دواوين شعرية فضلًا عن تأليفه عددًا من المسرحيات السياسية الساخرة، والشاعر الكبير "نزار قباني" والذي ينحدر من أسرة دمشقية لها باع طويل في الأدب، ولقباني العديد من المؤلفات الشعرية الرائعة، التي نشرت ضمن مجلدات لأعماله الكاملة، "نسيب عريضة"، هو شاعرٌ سوري من شعراء المهجر له ديوان شعري بعنوان "الأرواح الحائرة"، والشاعر العربي الكبير "علي أحمد سعيد إسبر"، المشهور باسم أدونيس، وهو أول أديب عربي يفوز بجائزة جوته، والمعروف أنه قدم الكثير من الأعمال المشهورة، ويُعتبر اليوم أهم شاعر عربي في عصرنا، و"ممدوح عدوان"، وهو شاعر وكاتب سوري، عرف بغزارة إنتاجه الأدبي وتنوعه، محققًا شهرة واسعة لا يزال اسمه معها متناقلًا على ألسنة الأجيال.
أما الشعراء القدامى، فأشهرهم "أبو العلاء المعري"، وهو أحمد بن عبدالله بن سليمان المعري "٩٧٣ – ١٠٥٧"، وهو شاعر وفيلسوف ولغوي وأديب عربي من عصر الدولة العباسية، و"البحتري"، وهو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي، وأخيرًا "أبو تمام"، وهو شاعر من العصر العباسي كتب العديد من القصائد والمجلدات التي خلّدت اسمه عبر التاريخ.


السينما السورية

عبر مسيرة السينما السورية الطويلة قدمت شركات الإنتاج السينمائي وقطاع الإنتاج والمؤسسة العامة للسينما أكثر من ٣٥٠ فيلمًا سينمائيًا طويلًا، وعدة مئات من الأفلام القصيرة والتسجيلية والوثائقية، وحققت الأفلام السورية في فترات مختلفة من هذه المسيرة عددًا من الجوائز لأفلام مميزة إضافة لجوائز الفنانين والفنانات والمخرجين، ويُعد فيلم رئيس الدولة السورية "أحمد نامي" أول فيلم للسينما السورية، وحصل الفيلم على جائزة في المعرض الصناعي بدمشق.
على مدى عقود من الزمن، كانت السينما السورية تواجه تحديات كبيرة وصراعًا مستمرًا مع الرقابة والتدخل الحكومي، حيث تأسست "المؤسسة العامة للسينما" بغرض السيطرة على صناعة السينما واستخدامها لصالح النظام الحاكم. كانت هذه المؤسسة تمارس سيطرة شديدة على الإنتاج السينمائي، بدءًا من مراقبة السيناريوهات وصولًا إلى قرار ما إذا كان فيلم يستحق العرض في صالات السينما أو المشاركة في المهرجانات الوطنية والعربية والدولية.
ويمكن القول إن تاريخ السينما السورية هو تاريخ صراع مع الرقابة والقيود، كل مخرج وفريق إنتاج يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات مستمرة، حيث يجب عليهم الابتكار والتعبير عن أفكارهم بشكل مبدع رغم الضغوط والقيود، وتلك القصص تشمل معارك صحفية للدفاع عن حقوق الفنانين والتعبير الحر، وتواجه تصريحات "منع من العرض" ومحاولات التدخل السياسي في إنتاج الأفلام.
مع بداية الثورة السورية استطاعت السينما كسر القيود التي لازمتها قرابة الأربعة قرون من تعتيم وتقليص لمسيرة إبداعها، وأبصرت عشرات الأفلام السورية النور بعد عام ٢٠١١، التي وثّقت أهوال الحرب وأنتجت محتوى إنسانيًا أثّر في الجماهير العالمية، وهي تنقل ملامح الحياة والموت من أخطر البقاع المأهولة على الأرض، وحصلت هذه الأفلام على التقدير والتكريم من عشرات المهرجانات السينمائية حول العالم.


الدراما السورية 

أما الدراما السورية فانطلاقتها تعود إلى العام ١٩٦٠م، بالتزامن مع بداية بث التليفزيون السوري، وكان أول عرض لعمل درامي سوري هو مسلسل بعنوان "الغريب" في العام ١٩٦٠م، يتناول أحداث الثورة الجزائرية وبطولاتها وأمجادها، بطولة ثراء دبسي وياسر أبو الجبين وبسام لطفي ومن إخراج سليم قطايا، وبعد هذه الانطلاقة تداعت الفرق المسرحية كمسرح حلب، ومسرح الشعب إلى تأسيس نقابة الفنانين والمسرح الإيمائي في سوريا، وكانت خطوة الاتجاه الصحيح لظهور جسد فني منظم بُنيت عليه الدراما السورية، وكان لمسرح الشوك الذي تأسس عام ١٩٧٠م عبر الممثل السوري الراحل عمر حجو، وقدمت عليه الفرقة التي ضمت أبرز الأسماء السورية باقة من أجمل الأعمال المسرحية التي عرضها التليفزيون السوري.
بعد تأسيس مسرح الشوك وبروز أسماء كبيرة في عالم المسرح السوري كالكاتب محمد الماغوط والممثلين عمر حجو، ودريد لحام ونهاد قلعي وصباح الجزائري وحسام تحسين بك وغيرهم، وفي عام ١٩٧٤م قدم الممثل السوري ياسر العظمة أشهر مسرحياته الكوميدية وهي "ضيعة تشرين" التي كتبها الأديب محمد الماغوط وأخرجها الفنان دريد لحام، وشارك فيها كممثل أيضًا، من ثم عرضت مسرحيات على التليفزيون السوري وحققت نجاحات كبيرة ولا تزال كمسرحية "كاسك يا وطن" التي قُدّمت كمسرحية في العام ١٩٧٩م.
ومؤخرًا شهدت الدراما السورية طفرة كبيرة وتطورًا ملحوظًا على يد مجموعة من صناع الدراما الذين انتقلوا بالدراما التاريخية نقلة غير مسبوقة في الوطن العربي، فها هو المخرج العربي الكبير حاتم علي - الذي أحبّت روحه أن تفيض لبارئها في أحضان القاهرة – يُقدّم مجموعة من الأعمال الدرامية التاريخية التي شكّلت وجدان أجيال عديدة، وأماطت اللثام عن فترات تاريخية متنوعة، من شبه الجزيرة العربية، إلى الأندلس، ومن بلاد الهلال الخصيب إلى القاهرة، فقدّم مسلسلات مثل "الزير سالم، الملك فاروق، أهو ده إللي صار، مسلسل عمر، صقر قريش، ربيع قرطبة، ملوك الطوائف، وغيرها من الأعمال السينمائية والمسرحية.
عُرفت الدراما السورية كواحدة من أروع وأعرق الصناعات الثقافية في العالم العربي، ولكنها دخلت في نفق مُظلم، ومرت بأزمة حقيقية مع بداية العام ٢٠١١، حيث هاجر المُنتجون والمخرجون والممثلون السوريون، وبدأت تنشأ "الدراما العربية المشتركة" والتي لمع فيها النجوم السوريون في التمثيل والإخراج والكتابة وغيرها من المجالات، في المقابل، ظهرت بعض الإنتاجات الضئيلة في الدراما السورية والتي لم تُحقق الرواج المطلوب، باستثناء سلسلة "بقعة ضوء" التي بدأت قبل الأزمة السورية بسنوات لكنها واكبت الأزمة وسخرت مما يحصل، ومسلسل "ضبوا الشناتي"، وبعض الأعمال الجيدة والتي كان آخرها مسلسل "دقيقة صمت".

675_copy 676_copy 677_copy 678_copy

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدراما السوریة السینما السوریة معالم المدینة فی العالم فی دمشق فی عام

إقرأ أيضاً:

ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟

#سواليف

اندلعت #نيران #ضخمة في #شعبة_الاستخبارات_العسكرية ” #جليلوت ” التابعة للاحتلال بعد #القصف_الإيراني على شمال ” #تل_أبيب ” صباح اليوم.

وأظهرت الصور استهداف #الصواريخ_الإيرانية لمقر لجهاز الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال المسؤول مع #الموساد عن #الاغتيالات وتوفير بنك الأهداف.

وتعيد قاعدة “جليلوت” المشهد إلى أشهر مضت، حيث صورتها #مسيرات_الهدهد التابعة لحزب الله وأعلن عن استهدافها عدة مرات خلال #الحرب على #لبنان وعقب اغتيال قائد قوة الرضوان الشهيد فؤاد شكر.

مقالات ذات صلة وزارة الدفاع الإيرانية: استخدمنا صاروخا لم تتمكن إسرائيل من رصده أو اعتراضه 2025/06/17

ما هي هذه القاعدة؟

تعتبر قاعدة “جليلوت” هدفا عالي القيمة إذ أنها #قاعدة_استخباراتية ترتكز على العمل في مجال جمع المعلومات وتحليل البيانات، وفيها مركز كبير للعمليات السيبرانية، وتعتبر مقر جهاز ” #الموساد ” الإسرائيلي وهي أيضا قاعدة الوحدة 8200 الاستخباراتية والتي تعتبر أقوى أذرع “الموساد”.

وتأتي أهمية هذا المنطقة أنها تقع على بعد 110 كيلومتر من الحدود اللبنانية داخل عمق الاحتلال، وتبعد عن تل أبيب 1500 متر فقط، وتكمن الأهمية الاستراتيجية لها بوجود قاعدة الموساد والوحدة 8200 التي تعمل في مجال الأمن السيبراني.

شبكة تجسس إيرانية جمعت معلوماتٍ عنها

في أكتوبر 2024، كشف موقع “والا” العبري تفاصيل عن سبعة مستوطنين قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، لوائح اتهام ضدهم بتهم التجسس لصالح إيران، أشار فيها إلى أن المستوطنين السبعة قدموا معلومات عن 60 موقعا عسكريا وعن محطة الكهرباء ومنشآت الطاقة ومواقع القبة الحديدية، والتواصل كان مع شخصين في روسيا وإيران وتبين أنهما عنصران في المخابرات الإيرانية.

وأضاف الموقع، في تقرير ترجمته “شبكة قدس” حينها، إن المستوطنين السبعة، قدموا معلومات عن قاعدة تدريب “جولاني” التي استهدفها حزب الله وأسفرت عن عشرات القتلى والإصابات، ومعلومات عن قاعدة “جليلوت” التي يتواجد فيها مقر الوحدة 8200، شمال “تل أبيب” وتم استهدافها عدة مرات خلال الحرب على لبنان.

وبحسب الموقع، فإن “عملاء إيران” قدموا معلومات وصوراً عن أماكن سقوط الصواريخ، بينما جرى اعتقال ثلاثة منهم لحظة إرسالهم لمعلومات وصور عن قواعد عسكرية إسرائيلية.، ومن بين المستوطنين السبعة، أب وابنه، بينما كان أحد المعتقلين جندياً سابقاً في جيش الاحتلال.

وقالت النياية العامة للاحتلال إن المستوطنين نفذوا مهام مختلفة منها جمع معلومات عن مواقع وقواعد عسكرية لجيش الاحتلال منها قاعدة سلاح الجو في “نفاتيم” و”رمات دافيد” وكذلك مقر هيئة الأركان “الكرياه” ومواقع منظومة القبة الحديدية وغيرها.

ووصفت النيابة العامة للاحتلال هذه القضية بأنها من أخطر قضايا التجسس التي كشفت خلال الأعوام الماضية.

ثأر #حزب_الله

خلال الحرب على لبنان، استهدف حزب الله قاعدة “جليلوت”، أكثر من مرة، إحداها في عملية “يوم الأربعين” ضد #الاحتلال الإسرائيلي، انتقاما لاغتيال القائد فؤاد شكر.

واستهداف هذه القاعدة بشكل أساسي من حزب الله يأتي بسبب ارتباطها باغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، كما أن الحزب اللبناني باختياره هذه القاعدة، سعى إلى إيضاح أنه يستطيع الوصول إلى أهم الأماكن والأهداف الإسرائيلية وقتما يشاء.

ونشر حزب الله سلسلة مقاطع مصورة لقواعد عسكرية في الأراضي المحتلة ضمن ما أسماه “ما رجع به الهدهد”، بعد اختراقه أجواء فلسطين المحتلة وتصويره مواقع حساسة للاحتلال بينها قاعدة “جليلوت”، رغم كثافة الدفاعات الجوية التي نصبها في هذه المناطق، وهو ما أثار غضباً واسعاً في أوساط صحفية وقادة سابقين في الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بسبب قدرة الحزب على اختراق وتصوير مناطق ذات أهمية استراتيجية.

مقالات مشابهة

  • انفراجة مالية غير مسبوقة.. البنوك السورية تعود للنظام المصرفي العالمي
  • السورية للطيران تحول رحلات جوية من دمشق إلى حلب
  • محافظة دمشق تصدر تعميماً بعدم قيادة الدراجات النارية ضمن المدينة
  • «تصميم باب الوهم».. متحف شرم الشيخ يطلق ورشة للأطفال حول العمارة المصرية القديمة|صور
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 19 يونيو 2025 في المدن والعواصم العربية
  • سوريا ما بعد الأسد.. انقسام نقدي بين الليرة السورية والتركية
  • السورية للطيران: إلغاء رحلات يوم غد من دمشق
  • تظاهرة أفلام الثورة السورية… باكورة نشاطات الفن السابع بعد التحرير
  • الخطوط الجوية السورية: استمرار برمجة الرحلات وفق الإمكانيات المتاحة وتثبيت رحلات ليوم غد
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟