أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الثلاثاء، عن استعدادها للتحاور مع السلطة الجديدة في دمشق، داعية إلى توخّي "أقصى درجات الحذر" إزاء هيئة تحرير الشام، التي تتولّى الحكم منذ إسقاط بشار الأسد.

وقالت ميلوني في خطاب أمام البرلمان، إن "إيطاليا مستعدة للتحاور مع القيادة السورية الجديدة، في سياق التقييمات والتدابير المتشاركة مع الشركاء الأوروبيين والدوليين".

Italian Prime Minister Giorgia Meloni says that the Italian government is ready for dialogue with the new Syrian HTS-appointed transitional government. pic.twitter.com/4A1mIntGsD

— The Cradle (@TheCradleMedia) December 17, 2024

وصرّحت أن "الإشارات الأولى تبدو مشجّعة لكن لا بدّ من توخّي أقصى درجات الحذر"، مشيرة إلى "ضرورة إقران الأقوال بالأفعال، ونحن سنحكم على السلطات السورية الجديدة بناء على أفعالها". واعتبرت ميلوني أن "العنصر الحاسم سيكون الموقف إزاء الأقليات الإثنية والدينية".

وكانت إيطاليا قد أعادت فتح سفارتها في دمشق مطلع الصيف، لتكون بذلك أوّل بلد بين دول مجموعة السبع يقدم على هذه الخطوة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيطاليا القيادة السورية سقوط الأسد إيطاليا

إقرأ أيضاً:

135 رجلاً و292 طفلاً مغربياً بسجون ومخيمات سوريا والعراق.. الرباط تسعى لإعادتهم

كشف تقرير نشره موقع هسبريس عن معطيات محدثة بشأن المغاربة المحتجزين والعالقين في كل من سوريا والعراق، في ظل تطورات سياسية إقليمية تشير إلى تحرك محتمل لإنهاء هذا الملف الإنساني المعقد، بعد سنوات من الجمود.

ووفق إحصائيات أوردتها التنسيقية الوطنية للعالقين والمحتجزين بسوريا والعراق، فإن 135 رجلاً و103 نساء من حاملي الجنسية المغربية لا يزالون في سجون أو مخيمات تقع تحت سيطرة القوات الكردية شمال شرقي سوريا. كما تم تسجيل وجود 292 طفلاً مرافقين لأمهاتهم، إضافة إلى 31 طفلاً يتيماً من أصول مغربية لا يُعرف لهم معيل.

التقرير أشار إلى أن الملف يشهد تحولاً سياسياً عقب التغيير الذي طرأ على القيادة في دمشق، وتعيين أحمد الشرع رئيساً لسوريا.

ووفق مصادر هسبريس، فإن إحصاءاً ميدانياً جارٍ حالياً لتحديد أعداد ومواقع المغاربة المحتجزين في المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الكردية، تمهيداً لعملية تسليم محتملة إلى السلطات المغربية.

وعلى مدار سنوات، تعثر ملف العالقين بسبب رفض الرباط الانخراط في حوار مباشر مع قوات “قسد” الكردية، والتي اشترطت في المقابل محاورة الدول المعنية لإعادة مواطنيها، كما فعلت دول أوروبية كفرنسا وبلجيكا. لكن هذه المعادلة بدأت تتغير مع التقارب الجديد بين المغرب وسوريا.

ومن أبرز مؤشرات هذا التقارب إعلان دمشق إغلاق مكتب جبهة “البوليساريو” في العاصمة السورية، وهو ما اعتبرته الرباط خطوة سياسية مهمة، تُوّجت بالإعلان عن نية المغرب إعادة فتح سفارته في دمشق، بعد إغلاقها عام 2012 بسبب النزاع السوري.

وفي تصريحات سابقة لـهسبريس، قال عبد العزيز البقالي، منسق التنسيقية المغربية للعالقين في سوريا والعراق، إن ذوي المحتجزين لا يطالبون بحل شامل فوري، بل بترتيب خطوات تدريجية تبدأ بترحيل النساء والأطفال، كمرحلة أولى على طريق التسوية الكاملة.

وأضاف أن الحالات المعنية موزعة أيضاً على تركيا والعراق، وسط تعقيدات أمنية تتعلق بتقييم درجة الخطورة المحتملة للعائدين، خاصة من كانوا على صلة بالتنظيمات المتطرفة خلال السنوات الماضية.

بدوره، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي اعتبر أن “التطورات الأخيرة في سوريا، والتحولات الجيوسياسية الإقليمية، تمثل فرصة تاريخية لحل هذا الملف الذي ظل معلقاً لسنوات طويلة”، مشدداً على أن “اللحظة الحالية مواتية أكثر من أي وقت مضى، للتوصل إلى تسوية إنسانية وأمنية متوازنة”.

مقالات مشابهة

  • 135 رجلاً و292 طفلاً مغربياً بسجون ومخيمات سوريا والعراق.. الرباط تسعى لإعادتهم
  • سوريا تشتعل من جديد.. انفجارات في الداخل وحرائق تلتهم غابات اللاذقية
  • لبنان يسعى لتجنُّب أزمة مع سوريا.. دمشق تريد حلّ ملف الموقوفين فوراً
  • رئيس وزراء ألبانيا ينحنى على ركبته أثناء استقبال رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني.. فيديو
  • تصعيد من دمشق تجاه لبنان.. تلفزيون سوريا يتحدّث عن ملف حساس
  • عاجل. جديد وثائق الأحوال المدنية في سوريا: دمشق تستبدل صفة "فلسطيني سوري" بـ"فلسطيني مقيم"
  • سوريا تبحث ربط تل أبيض ورأس العين بالمنافذ وتعزيز التجارة
  • سوريا وإسرائيل.. معركة الردع والصمت في الجنوب السوري
  • مصير قسد في الحسابات الجديدة لواشنطن بسوريا
  • دمشق تتمسك بوحدة سوريا وتدعو قسد للاندماج