الاحتلال يستمر في سيطرته على معابر غزة لليوم الـ 225
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة لليوم الـ 225 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية. ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وفاة 66 طفلاً نتيجة سوء التغذية في قطاع غزة
غزة (الاتحاد)
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، ارتفاع عدد الضحايا بين الأطفال الفلسطينيين بسبب سوء التغذية في القطاع، إلى 66 حالة وفاة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال حليب الأطفال. ووصف المكتب، في بيان، السلوك الإسرائيلي، بأنه يمثل «جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف تعمد الاحتلال استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خاصة الأطفال في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف».
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية.
وينتشر الجوع بشكل واسع في القطاع، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، لكن إسرائيل فرضت، خلال الأشهر الماضية، قيوداً صارمة على إدخال الغذاء والمساعدات للقطاع، مما دفع «التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي IPC»، وهي مبادرة رائدة في رصد أزمات الغذاء عالمياً، إلى التحذير من «أزمة جوع».
ومن المتوقع تسجيل نحو 60 ألف حالة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2024 إلى أغسطس 2025، وفق IPC. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نحو 112 طفلاً فلسطينياً يدخلون المستشفيات بغزة يومياً لتلقي العلاج، من سوء التغذية منذ بداية العام الحالي، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع.
وأوضح تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة، أن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة، وحصار خانق «تجاوز مرحلة الكارثة».
وأضاف أن 17 مستشفى تعمل جزئياً من أصل 36 في القطاع، مشيراً إلى عدم وجود مستشفى في شمال غزة، أو في رفح جنوباً.
ولفت إلى أن 500 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي تتبع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا تشمل الأمم المتحدة.
وذكر جيبريسوس، أن منظمة الصحة العالمية تمكنت بشكل محدود للغاية من الوصول إلى غزة للمرة الأولى هذا الأسبوع بعد 2 مارس الماضي.
تحديات تشغيلية
من ناحيتها، قالت حنان بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية الإقليمية، أمس، إن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى أن «المستشفيات في غزة ممتلئة بالمصابين، ومخزون الدم منخفض والمختبرات مدمرة». وأضافت بلخي في حسابها على منصة «إكس»، أن «أكثر من 10 آلاف مريض ينتظرون الإجلاء الطبي إلى خارج غزة»، وأشارت إلى أن نقص الوقود في القطاع يهدد إمدادات المياه والرعاية الطارئة.