دعا القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وقال إن البلاد أنهكتها الحرب ولا تشكل خطرا على جيرانها أو الغرب.

ودعا الشرع في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" في دمشق إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده، وقال إنه يجب رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية.

وأضاف أن هيئة تحرير الشام ليست جماعة إرهابية، وأنها لم تكن تستهدف المدنيين أو المناطق المدنية وكانت ضحية لجرائم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأكد الشرع أنه لا ينبغي معاملة الضحايا بنفس الطريقة التي يعامل بها الجلادون، ونفى أنه يريد تحويل سوريا إلى نسخة من أفغانستان، مشددا على أن البلدين مختلفان للغاية، ولديهما تقاليد مختلفة.

حراك غربي

وجاءت تصريحات الشرع بالتزامن مع حراك دبلوماسي غربي بشأن سوريا، فقد قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن "سوريا القديمة اختفت لكن الجديدة لم تولد بعد".

واعتبرت فون دير لاين أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتشكيل سوريا الجديدة، وأن أوروبا ستلعب دورا في ذلك، مؤكدة أن هناك خطوات مشجعة من النظام الجديد، لكن هناك أسئلة لا تزال من دون إجابات، على حد قولها.

كما قالت إن الاتحاد الأوروبي سيكثف اتصالاته المباشرة مع النظام الجديد وكافة الفصائل في سوريا، وإن من مصلحة الجميع حدوث انتقال سلمي يشمل الجميع في سوريا.

إعلان

وأشارت إلى ضرورة إعادة النظر في عقوبات بعض القطاعات لتسهيل إعادة الإعمار في سوريا، مشددة على أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية من دون إكراه.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي مستعد للمشاركة في ترميم البنية التحتية في سوريا بشكل تدريجي.

الصراع لم ينته

بدوره، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إن هناك أملا كبيرا برؤية سوريا جديدة تعتمد دستورا لكل السوريين وتشهد انتخابات حرة ونزيهة، وأشار خلال مؤتمر صحفي في دمشق إلى أن الصراع في سوريا لم ينته بعد وهناك بعض التحديات في مناطق أخرى حسب تعبيره.

كما قال إن وجود الأمم المتحدة في سوريا هو لتقديم المساعدة وإنها تأمل تحقيق تعاون وثيق الصلة بين كل الأطراف.

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن هناك حاجة الآن لعملية سياسية في سوريا لا تقاد من الخارج بل يقودها سوريون من الداخل. وكشفت أنها قدمت خطة من 8 بنود تشمل بناء مؤسسات الدولة السورية وتدمير الأسلحة الكيميائية وصولا إلى القضايا الإنسانية، وإعادة الإعمار وإمكانية عودة اللاجئين

وشددت الوزيرة الألمانية على ضرورة أن يأخذ الانتقال السلمي للسلطة في الاعتبار حقوق جميع الطوائف العرقية والدينية في سوريا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن الحكم على السلطات الانتقالية الجديدة في سوريا لن يكون عبر الأقوال بل بالأفعال، مشيرا إلى أن رفع العقوبات وإعادة الإعمار في سوريا يجب أن يكونا مشروطين بالتزامات سياسية وأمنية.

وقال بارو إن فرنسا ستستضيف اجتماعا بشأن سوريا مع الشركاء العرب والأتراك والغربيين في يناير/كانون الثاني القادم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة ترحب بالانفتاح الإقليمي تجاه سوريا

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن، إنه يرحب بالخطوات التي اتخذتها دول المنطقة تجاه سوريا، مؤكدا أن التطورات الأخيرة تتيح "إمكانات كبيرة لتحسين الظروف المعيشية ودعم الانتقال السياسي السوري".

كما أكد المنسق السياسي في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن واشنطن تتطلع إلى "جذب استثمارات جديدة إلى سوريا لإعادة بناء اقتصادها"، مما بدا إشارة لانفتاح دولي تدريجي على الأزمة السورية.

وفي سياق متصل، تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالا من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، بحثا فيه قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وفق بيان رسمي للرئاسة السورية.

ورحب الشرع بالخطوة الأوروبية واعتبرها "تاريخية"، مؤكدا أنها "ستمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استقرارا"، داعيا الشركات الأوروبية للاستثمار في سوريا، التي وصفها بأنها "فرصة واعدة وممر اقتصادي مهم بين الشرق والغرب".

تعافي سوريا

من جانبه، اعتبر كوستا أن رفع العقوبات يمثل دعما كبيرا لتعافي سوريا واستقرارها، مشيرا إلى أن "انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة سوريا في هذه المرحلة الحساسة".

إعلان

وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع شدد خلال الاتصال على ضرورة وقف التدخلات الإسرائيلية في سوريا، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف فاعل بهذا الخصوص.

كما أعرب الشرع عن اهتمامه بإقامة حوار رفيع المستوى مع الاتحاد الأوروبي، مجددًا التزامه بـ"الانتقال الديمقراطي وبناء اقتصاد مستقر"، لا سيما في مجالي الطاقة والبنية التحتية.

كذلك، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الوزير أسعد الشيباني أجرى اتصالا بنظيرته الأوروبية كايا كالاس، حيث بحثا التعاون في خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار، إضافة إلى قضية العودة الطوعية للاجئين السوريين بالتنسيق مع تركيا والأردن ولبنان.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ترحب بالانفتاح الإقليمي تجاه سوريا
  • صمت أميركي وتصعيد أوروبي.. كيف زعزعت انتقادات الغرب كيان إسرائيل؟
  • الجزء الثاني : تشريح لِما هو آت في سوريا!
  • الإعمار والإسكان تشكل فرق متابعة لضمان إنجاز المشاريع الخدمية
  • أحمد موسى يكشف دور روبرت فورد في تولي أحمد الشرع حكم سوريا
  • أوروبا ترفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا ودمشق ترحب بفرصة تاريخية لإعادة الإعمار
  • دبلوماسي أمريكي يفجر مفاجأة: دربنا الشرع على رئاسة سوريا منذ 2023
  • الاتحاد الأوروبي يعلن رفع العقوبات عن سوريا
  • عاجل | الاتحاد الأوروبي يرفع كل العقوبات عن سوريا
  • الشرع يبحث صياغة قانون الاستثمار في سوريا بعد قرار ترامب رفع العقوبات