صحف عالمية: سقوط نظام الأسد كشف تفككه داخليا وسمح للاجئين المنسيين بالعودة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعادت صحف عالمية التأكيد على ضرورة دعم الدول الانتقال السياسي في سوريا ونبذ المصالح الضيقة، مشيرة إلى أن الكثير من الأمور تغيرت منذ سقوط بشار الأسد، فقد تحدثت مجلة "ناشونال إنترست" عن أن نهاية نظام بشار الأسد أظهرت مدى ارتباكه الداخلي وتفككه العميق وبعده عن المجتمع السوري.
وأكدت المجلة في مقالها الافتتاحي أن "لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء بلدهم"، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العملية بقيادة سورية، وأن "تدعم دول الإقليم تطلعات السوريين، وأن تنبذ المصالح الضيقة وقصيرة النظر".
وفي معرض حديثها عن التحول الحاصل في سوريا، قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن اللاجئين السوريين -الذين وصفتهم بالمنسيين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية- سارعوا للعودة إلى بلادهم فور سقوط النظام.
ووفقا للصحيفة، فقد تراجعت أعداد هؤلاء اللاجئين من 60 ألفا إلى 10 آلاف بعد انهيار نظام الأسد.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وليبيين أن موسكو بدأت سحب أنظمة دفاعها الجوي المتقدمة وأسلحتها المتطورة من سوريا إلى شرق ليبيا.
وترى الصحيفة أن روسيا تحاول استغلال علاقتها مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر للإبقاء على نفوذها في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.
إعلان
مخاوف إسرائيلية
وفيما يتعلق بالتوغل العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية، قالت صحيفة "هآرتس" إن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم من تصريحات بعض الوزراء بشأن البقاء في سوريا لفترة طويلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المسؤولين عبّروا عن خشيتهم من أن تفسر هذه التصريحات على أنها تحدٍ لأطراف مختلفة في سوريا، فضلا عن أنها "قد تضر بالهدف الأساسي المتمثل في منع وصول الأسلحة التي تخلى عنها جيش الأسد في يد جهات معادية".
أما موقع "ذا هيل" فنقل عن كارولين روز مديرة مشروع تعقب الكبتاغون في معهد نيو لاينز أن قيمة التجارة العالمية السنوية لهذا المخدر تقدر بما يصل إلى 10 مليارات دولار.
ووفقا للمتحدثة، فقد بلغت أرباح عائلة الأسد السنوية من هذه التجارة نحو مليارين و400 مليون دولار، مع توقعات بوجود مئات المصانع في أنحاء سوريا.
وفي تعليق على الحرب في قطاع غزة، قال مايك كيسي -الذي استقال من منصبه كنائب للمستشار السياسي لشؤون غزة في وزارة الخارجية الأميركية- إنه "تعب من الكتابة عن الأطفال القتلى في القطاع".
وأضاف كيسي -في مقابلة مع غارديان البريطانية- أن الولايات المتحدة "تفعل فقط ما تريد منها إسرائيل فعله"، مؤكدا أنه "شعر بالإحباط من تجاهل تقاريره وإغفال المعاناة الإنسانية من أجل مصالح سياسية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: إيران تُزعزع استقرار سوريا والجولاني يواجه تحديات داخلية وخارجية
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ: "إطلاق النار في مرتفعات الجولان، يكشف عن واقع معقد يواجهه الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، ففي الوقت الذي يسعى فيه إلى ترسيخ حكمه وتحقيق الاستقرار في سوريا، تعمل قوى على الإطاحة به".
وأضافت الصحيفة في تقرير للكاتبة مايا كوهين، أنّ: "العقيد (احتياط) والباحث في مركز القدس للشؤون العامة والأمنية، جاك نيريا، أوضح أنّ: إطلاق النار من قرية تفتسين، وهي قرية فلسطينية، يعني في الواقع عدم وجود أي تدخل للنظام هنا على الإطلاق، وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إيران تقويض نظام الجولاني".
وتابعت: "الحالة الراهنة ليست استثناءً، بل هي جزء من نمط أوسع من التدخل الإيراني الهادف لزعزعة استقرار سوريا". مبرزة أنّ: "نيريا يستذكر الأحداث التي وقعت في المنطقة العلوية قبل بضعة أشهر، حيث وقعت المجزرة هناك، أي ما تبقى من الفرقة الرابعة بقيادة ابن شقيق بشار الأسد، إلى جانب أحد قادة الفرقة وبمساعدة حزب الله".
"كان ذلك الحدث، وفقًا لنيريا، ردا من الجماعات الموالية للنظام التي جاءت من إدلب وارتكبت مجازر بحق السكان، وهو في الأصل عملٌ دبرته إيران بعناية لزعزعة الاستقرار وإسقاط نظام الجولاني" استرسل التقرير نفسه.
وأردف: "رغم التحديات، يعتقد نيريا أن الجولاني ينجح تدريجيا في ترسيخ حكمه. وإن مجرد قيامه بمهامه وتوقيعه اتفاقيات، مثل اتفاقيات مع شركة "كل الجسور" لإنتاج الكهرباء في سوريا؛ وإخلاء الأمريكيين لحقول النفط والغاز السورية، يشير إلى مأسسة النظام"، مضيفا: "هناك بوادر سيطرة هنا، وهذه ليست النهاية بعد. لأنه كما ذكرت، لا تزال هناك بقايا من النظام القديم وأنشطة إيران".
وأورد التقرير: "ليس هذا هو الخطر الذي قد يُسقط نظامه، بل الخطر الحقيقي هو من الداخل. قد يثور ضده جهاديون سابقون، دمجهم الجولاني في الجيش السوري، وخاصةً في كل ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وأبرز: "في السياق الإسرائيلي، يُشدد نيريا على المعضلة التي تواجهها إسرائيل تجاه النظام الجديد. فمن جهة، تُطالب الجولاني بالحفاظ على الهدوء على طول الحدود، ومن جهة أخرى، قد تُضرّ ردود الفعل الإسرائيلية باستقرارها".
واختتم التقرير بالقول إنّ: "الحل، بحسب نيريا، يكمن في التفاهم المتبادل: ما فعلته إسرائيل ردًا على ذلك هو قولها للجولاني: لقد تعهدتَ بالهدوء، فالزم الهدوء، وإلا فسنتعامل مع هذا الأمر".
واستطرد: "الرسالة الإسرائيلية واضحة: سنطبق نفس السياسة التي نطبقها في لبنان. صحيح أن لبنان وقّع اتفاق وقف إطلاق نار، لكننا نرى أن وقف إطلاق النار لا يُطبّق فعليًا، ونهاجم بمجرد أن نرى وجود تهديد لإسرائيل، وقد يحدث الشيء نفسه من الجانب السوري أيضا".