دبلوماسي تركي: مستعدون لدعم العملية السياسية في السودان
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أكد الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، أن أنقرة مستعدة لدعم العملية السياسية في السودان، ودعا المجتمع الدولي لتعزيز جهوده في مجال الوساطة إلى جانب المساعدات الإنسانية لهذا البلد، جاء ذلك في جلسة رفيعة المستوى عقدت بمجلس الأمن الدولي برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمناقشة التطورات في السودان.
وفي كلمته خلال الجلسة، أشار يلدز إلى أن الصراع في السودان، الذي دخل عامه الثاني، قد تحول إلى كارثة إنسانية.
وأوضح يلدز أن "أكثر من 11 مليون شخص في السودان اضطروا للنزوح، وأن مئات الآلاف فقدوا حياتهم".
وقال: "الصراع تسبب في تدمير مرافق البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المرافق الصحية. وتشعر تركيا بقلق بالغ إزاء استمرار الأزمة الإنسانية والصراع".
وتابع "باعتبارها تتمتع بعلاقات طويلة وعميقة مع السودان وشعبه، تولي تركيا أهمية كبيرة لوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله عن أي تدخلات خارجية".
**تركيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية
وأشار يلدز أن تركيا تدعم جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوداني وزيادة المساعدات الإنسانية.
وفي هذا السياق، أشار يلدز إلى أن تركيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، لافتاً إلى أن ثلاث سفن مساعدات تركية وصلت مؤخراً إلى ميناء السودان، محملة بـ 8 آلاف طن من المواد الإغاثية.
وأضاف يلدز أن مستشفى نيالا السوداني التركي للتعليم والبحث العلمي يواصل تقديم خدماته رغم الظروف الصعبة التي يواجهها.
ولفت يلدز إلى أن مواصلة السفارة التركية في السودان عملها من مدينة بورتسودان الساحلية، دليل واضح على التزام أنقرة بالوقوف إلى جانب حكومة وشعب السودان.
وأوضح أنّ أمن واستقرار ورفاهية القارة الإفريقية أصبحت أكثر هشاشة بسبب التأثيرات الأزمات العالمية.
ودعا إلى إيجاد حلول دائمة من خلال معالجة الأسباب الداخلية والخارجية بشكل صحيح.
وأكد السفير يلدز على ضرورة وقف النزاع في السودان بشكل فوري.
وصرّح يلدز بأن تركيا تعتقد أن العناصر الواردة في إعلان جدة تشكل مرجعًا أساسيًا لإنهاء هذا النزاع.
وتحت رعاية السعودية والولايات المتحدة استضافت مدينة جدة غربي المملكة محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو/ أيار عام 2023.
وتوصل الطرفان إلى "إعلان جدة"، وينص على التزامهما بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".
ولفت يلدز إلى أن تركيا تربطها علاقات قائمة على الثقة المتبادلة مع الدول الإفريقية.
وذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان أن تركيا عازمة وجاهزة للقيام بدورها في المشاركة بعمليات سياسية من أجل استقرار السودان. .
وجدد يلدز دعوته للطرفين في السودان لضبط النفس لمنع أي أضرار تلحق المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده ليس فقط بمجال المساعدات الإنسانية فحسب بل من أجل مواجهة التحديات السياسية
واختتم السفير حديثه قائلاً: "يستحق الشعب السوداني أن يتم إنقاذه من دوامة العنف والموت (...) تؤكد تركيا مرة أخرى دعمها القوي للشعب السوداني، وتدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده في مجال الوساطة السياسية إلى جانب المساعدات الإنسانية".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
نيويورك/الأناضول
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة المجتمع الدولی فی السودان أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
نادي الاتحاد السعودي يكرم السوداني كمال الدولي
نادي الاتحاد السعودي يعتبر كمال الدولي جزءاً لا يتجزأ من مسيرة وتاريخ الفريق، بعد أن حصد محبة اللاعبين السعوديين والمحترفين.
جدة: التغيير
احتفي نادي الاتحاد السعودي بأحد أبرز رموزه، كمال أبشر “الدولي”، السوداني الجنسية الذي قضى نحو 40 عامًا من عمره في خدمة الفريق.
وفي لفتة وفاء مؤثرة، رفعت جماهير نادي الاتحاد السعودي لافتة عملاقة تحمل صورة الإداري كمال الدولي، خلال مباراة نهائي كأس ملك السعودية أمام القادسية مساء أمس الجمعة، والتي كسبها الاتحاد بنتيجة 3- 1 ليتُوّج (العميد) بالكأس، محققًا بذلك ثنائية تاريخية هذا الموسم (الدوري والكأس).
كمال السوداني الجنسية، الاتحادي العشق والهوى، أصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخ النادي، حيث تجاوزت مساهماته حدود الزمن والجغرافيا.
تكريم كمال الدوليالعم كمال أبشر، المعروف أيضًا باسم “الدولي”، لم يكن مجرد موظف عادي في نادي الاتحاد، بل كان روح الفريق وقلبه النابض.
عمل الدولي في عدة مناصب، منها مترجمًا ومسؤول حجوزات وعضو إدارة كرة، لكن الشيء الثابت في مسيرته هو حبه وتفانيه في خدمة النادي الجداوي.
حصد الدولي محبة اللاعبين السعوديين والمحترفين، وبات من الضروري أن يسافر مع البعثات الداخلية والخارجية.
العم كمال الدولي ليس الوحيد في الأوساط الكروية السعودية، فهناك العديد من الكوادر السودانية التي أثبتت جدارتها في أعرق الأندية السعودية، على غرار العم إسماعيل أرباب في نادي الشباب السعودي، الذي يعتبر نموذجًا آخر للوفاء والانتماء.
ولا تقتصر مساهمات السودانيين في الأندية السعودية على العم كمال الدولي وعائلة أرباب فقط، إذ تنشط العديد من الكوادر السودانية التي تعمل في مناصب مختلفة في الأندية بالمملكة، منهم رئيس الحوكمة بنادي النصر السعودي الشاذلي، والإداريين في نادي الرائد ونادي الفتح ونادي التعاون.
وعدّ الرياضيون العم كمال الدولي نموذجاً رائعاً للوفاء والانتماء في عالم الرياضة، واصفين مسيرته الطويلة في نادي الاتحاد السعودي بأنها تعكس أسمى معاني الحب والتفاني في خدمة الفريق.
واعتبر احتفاء الجماهير بالدولي في المدرجات شهادة على تقديرهم لهذا الرجل الذي أصبح جزءًا من مسيرة وتاريخ النادي.
الوسومإسماعيل أرباب الاتحاد السعودي الشباب السعودي القادسية الكرة السعودية كأس الملك كمال الدولي