القاهرة للدراسات الاقتصادية: قمة الثماني تستهدف زيادة الاستثمارات المتبادلة بين أعضائها
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي منصة مهمة للتعاون وتعزيز الاقتصاد بين الدول الأعضاء، تم تأسيسها في العام 1997 في تركيا لتحسين وزيادة التبادل التجاري وحجم الاستثمارات المتبادلة بينهما.
وأضاف السيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن عقد القمة الـ11 لمجموعة الثماني النامية حاليا -التي تعد المرة الأولي حضوريا بعد 7 سنوات من التوقف- تأتي بالتزامن مع أوضاع اقتصادية وجيوسياسية معقدة، بسبب الصراع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، وحالة عدم الاستقرار فضلا عن اضطرابات عالمية.
وأشار، إلى أن القمة تستهدف تحقيق عدة أهداف منها زيادة الاعتماد المتبادل في مختلف القطاعات الاقتصادية، تطوير البنية التحتية والنقل لدعم التجارة، و أيضا تنسيق السياسات الزراعية، الصناعية، والاقتصادية، وكذلك تقليل الاعتماد على الدول المتقدمة في التبادل التجاري ورفع مستوى التنمية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدامة.
وأكد عبد المنعم ، أن هذه القمة خطوة مهمة ستحقق المزيد من التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء خاصة وأن هناك مزايا تنافسية و نسبية لكل دولة من الدول في منظمة الدول الثماني النامية، حيث يتخطى عدد سكانها 1.1 مليار نسمة ومن ثم تمتلك سوقا ضخمة بالإضافة إلى أن الناتج الإجمالي يبلغ 1.3 تريليون دولار وتسعى المنظمة لخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية فيما بينها وتحسين أوضاع الدول النامية اقتصاديا.
وتترأس مصر القمة الـ 11، حيث ستتولى رئاسة المنظمة خلال عام 2025، وذلك تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في كل البلدان وتمكين الشباب و تشجيع الابتكار وريادة الأعمال".
وتضم مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي( مصر و تركيا و اندونيسيا و إيران و بنجلاديش و ماليزيا و باكستان ونيجيريا )وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في عام 2023 في حدود 8 مليار دولار ومن المتوقع أن يزداد حجم التبادل في حدود 8.5 مليار دولار بنهاية العام الجاري.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن عن قبول طلب انضمام جمهورية أذربيجان لعضوية دول مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر تركيا ماليزيا إيران قمة الثماني النامية المزيد الثمانی النامیة بین الدول
إقرأ أيضاً:
«تنفيذ مشاريع ضخمة».. بوتين: التبادل التجاري بين دول بريكس تجاوز تريليون دولار
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاقتصاد العالمي يشهد أكبر عملية تحول منذ عقود، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تزايد تأثير دول بريكس، حيث ارتفعت حصتها من 20% في مطلع القرن إلى 40% من الاقتصاد العالمي اليوم.
تبني نموذج عالمي جديدووفقًا لما نشرته شبكة «TV BRICS» الإعلامية الدولية، الشريك الإعلامي لـ «صدى البلد»، فإن الرئيس بوتين، أكد خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أن قمة بريكس في قازان عام 2024 شهدت تأكيد 35 دولة على ضرورة تبني نموذج عالمي جديد، لافتًا إلى أن دول المجموعة بالفعل تنفذ مشاريع ضخمة في مجالات الطاقة النووية، والذكاء الاصطناعي، والطيران، وتكنولوجيا المعلومات، كما تجاوز حجم التبادل التجاري بين هذه الدول تريليون دولار أمريكي.
تحقيق تنمية مستقرة للعالموأضاف بوتين: «روسيا تدعو شركاءها للمساهمة في بناء نموذج عالمي جديد للنمو، وضمان ازدهار دولنا وتحقيق تنمية مستقرة للعالم بأسره لسنوات طويلة قادمة».
المرونة التكنولوجيةولفت إلى الاتجاهات الرئيسية للتغيرات الهيكلية في الاقتصاد الروسي، مؤكدًا أهمية المرونة التكنولوجية وسرعة تطبيق الحلول الجديدة.
من جانبه، أكد نائب رئيس جنوب إفريقيا، بول ماشاتيل، أن موضوع التعددية القطبية يحتل موقعًا مركزيًا في ظل عالم متغير، مشيرًا إلى التعاون النشط بين روسيا وجنوب إفريقيا في إطار بريكس ومجموعة العشرين، واعتبر ماشاتيل روسيا لاعبًا رئيسيًا في مجالات مثل الطاقة، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والفضاء.
شراكة تقوم على المساواةوألمح ماشاتيل إلى تزايد دور إفريقيا، خصوصًا من الناحية الديموغرافية والصناعية، قائلاً: «إفريقيا تسعى إلى شراكة تقوم على المساواة، وتكافؤ الوصول إلى رؤوس الأموال والمعرفة والتقنيات، ولهذا تكتسب منصات عالمية مثل منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي أهمية خاصة بالنسبة لنا».
إنشاء منطقة تجارة حرةوأشار ماشاتيل إلى أن سكان القارة الإفريقية سيتجاوزون 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، مؤكدًا تطلع إفريقيا إلى التحول الرقمي، والتكامل الإقليمي، وإنشاء منطقة تجارة حرة.
تعزيز سياسة الانفتاحبدوره، صرّح نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، دينغ شيويشيان، بأن بلاده ستواصل تعزيز سياسة الانفتاح وتكثيف التعاون الاقتصادي مع الدول النامية. وأضاف: "حضارات العالم يجب أن تتطور من خلال الإثراء المتبادل القائم على أساس المساواة والحوار واحترام التنوع. لكل شعب الحق في اختيار طريقه وتحقيق قيمه الخاصة".
أهمية الحوار مع الرئيس بوتينومن جهته، وجّه مستشار ملك البحرين لشؤون الأمن الوطني، ناصر بن حمد آل خليفة، شكره لروسيا على دعوتها للمشاركة في المنتدى، مذكرًا بزيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى موسكو في مايو 2024، حيث أكد أهمية الحوار مع الرئيس فلاديمير بوتين.
تطوير القطاعات الاستراتيجية للاقتصادوأشاد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالسياسة الاقتصادية الروسية، خاصة في مجالي الصناعة والطاقة، معتبرًا أن هذه السياسة تساهم بشكل كبير في تطوير القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد وتنعكس إيجابًا على مناخ الاستثمار الدولي، مضيفًا أن روسيا تعزز علاقاتها الاقتصادية مع دول المنطقة وغيرها من الدول.
وأكد مستشار ملك البحرين لشؤون الأمن الوطني، أن بلاده تهدف إلى توسيع الشراكات الدولية، بما في ذلك مع روسيا.
تعاون وتبادل إعلاميوكانت شبكة «صدى البلد» الإعلامية، قد وقعت نهاية العام الماضي، اتفاقية تعاون وتبادل إعلامي مع شبكة «TV BRICS» الإعلامية الدولية، لتعزيز مكانة وحضور مصر في فضاء الإعلام الدولي خصوصاً في دول بريكس وبريكس+، واطلاع الجمهور في دول بريكس على أحدث الإنجازات في المجالات العلمية الثقافية والاقتصادية في مصر دول بريكس الأخرى.