أنقرة –  وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا وضمها إلى القوات الأمنية للحكومة الجديدة في البلاد.

وأشارت بيربوك في مؤتمر صحفي بعد محادثاتها مع نظيرها التركي هاكان فيدان في أنقرة يوم أمس الجمعة إلى أن “أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، لكن يتعين أيضا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار”.

وأضافت: “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني”.

وبحسب وكالة “رويترز” تقول تركيا إن “وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تقاتل منذ سنوات إلى جانب القوات الأمريكية، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية وتصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية”.

وفي وقت سابق أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا.

ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا، التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال، بحسب وكالة “رويترز”.

وكان عبدي قد أعلن قبل ذلك، الاستعداد لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في كوباني (عين العرب)، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف وتواجد أمريكي.

واتهمت القيادة العامة لـ”قسد”، في بيان لها الجانب التركي باستغلال التطورات من خلال “مهاجمة مناطق شمال شرق سوريا، وإرسال مرتزقتها إلى منبج”، مشيرة إلى أن تركيا “شاركت بشكل سري في الهجوم” على منبج.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي  بتمديد وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا حتى نهاية الأسبوع.

وتواجه قوات “قسد” ضغطا متزايدا من الحكومة التركية والفصائل السورية العاملة بإمرتها، والتي شنت في الأيام الأخيرة هجمات دامية على منطقتي منبج وتل رفعت اللتين كانتا تحت سيطرة “قسد” التي أجلت مقاتليها منهما تباعا.

المصدر: “رويترز” + RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجماعات الکردیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الجيش الليبي: ما تردد عن تدخلنا في السودان "مزاعم باطلة"

انتقد الجيش الليبي بيان القوات المسلحة السودانية، ووصف اتهامها له بالتدخل في مناطق حدودية سودانية بـ"المزاعم الباطلة".

وكانت القوات المسلحة السودانية اتهمت الجيش الليبي بتقديم إسناد لقوات الدعم السريع، في هجوم استهدف مواقع حدودية، الثلاثاء.

وقال بيان للجيش الليبي، ليل الثلاثاء، إن "مزاعم الاستيلاء على الأراضي السودانية والانحياز لأحد أطراف النزاع رواية مكررة لا تمت للواقع بأي صلة".

ونفى الجيش الليبي "مزاعم مهاجمتنا للأراضي السودانية"، معتبرا إياها "محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي".

وشدد على أنه "لم نكن يوما مصدر تهديد للجيران، بل نحرص على استقرار وضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة بتنسيق أمني صارم ومحكم مع الجوار".

وقال بيان الجيش الليبي إن "القوات السودانية كررت مؤخرا اعتداءاتها على الحدود الليبية، وهو أمر آثرنا معالجته بهدوء حفاظا على حسن الجوار".

وتابع: "نحتفظ بحق الرد على أي خرق كما حدث الأيام الماضية واليوم، بعد اعتداء قوة تتبع القوات المسلحة السودانية على دوريات عسكرية تتبعنا".

وقال الجيش الليبي إن "دورياتنا تعرضت لاعتداء خلال ممارستها واجبها في تأمين الجانب الليبي من الحدود، وهو أمر انتهى في زمانه ومكانه بعيدا عن التهويل الإعلامي الصادر من القوات المسلحة السودانية".

واعتبر أن "ليبيا عامة و الشرق والجنوب الشرقي خاصة أشد المتضررين من النزاع الكارثي المستمر في السودان".

وقال إن النزاع في السودان "سبب أزمة إنسانية نزح بسببها مئات آلاف السودانيين إلى أراضينا، ضيوفا بين أهلهم وإخوانهم الليبيين، وهو الأمر الذي تصر القوات المسلحة السودانية على عدم مراعاته، بعدائها غير المبرر ومزاعمها الباطلة".

ورفض الجيش الليبي "رفضا قاطعا المحاولات المتكررة للقوات المسلحة السودانية بالزج باسمنا في الصراع مع هذا الطرف أو ذاك، سواء كان سودانيا أو إقليميا".

وأشار إلى أن "هذا النهج أسلوب مكشوف لإثارة الفتنة الإقليمية وتصفية الحسابات الداخلية في السودان، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا".

وجدد الجيش الليبي دعوة كافة الأطراف السودانية إلى "تحكيم العقل ووضع حد للنزاع الصفري، ووقف آثاره الكارثية على الشعب السوداني خاصة والمنطقة عامة".

كما أكد استعداده لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء النزاع سلميا، بما يضمن عودة كافة النازحين ويحفظ وحدة السودان ومقدرات شعبه الشقيق.

وختم بيان الجيش الليبي: "نلتزم بمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، لكن "لن تتهاون في حماية كل شبر من ليبيا من أي اعتداء أو أي تهديد كان على كافة الاتجاهات الاستراتيجية".

مقالات مشابهة

  • الجيش الليبي: ما تردد عن تدخلنا في السودان "مزاعم باطلة"
  • بعيو: فليخسأ الإخوان والبُرهان ومن يكره جيش الوطن ليبحث عن وطن
  • استهداف مطار اللد بصاروخين باليستيين (فرط صوتي وذو الفقار)
  • القوات الإسرائيلية تقتل شقيقين بذريعة محاولتها خطف سلاح جندي في نابلس
  • أوكرانيا تستعد لتجنيد من بلغوا 18 عامًا
  • احميد: التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا أصبحت أقوى من الحكومة نفسها
  • الطائرات المسيّرة: أداة للحرب النفسية في يد الجماعات المسلحة في أفريقيا
  • تركيا تبيع إلى الصومال مروحيات هجومية
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • اليونان تتّهم أوروبا بالخيانة: “نسيتمونا من أجل تركيا!”