الاثنين المقبل.. مناقشات حول تعزيز دور المتاحف كمراكز اجتماعية
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تنظم هيئة المتاحف لقاء افتراضيًا بعنوان "المتاحف والمشاركة المجتمعية: كيف يصبح المتحف مركزًا اجتماعيًا" يوم الاثنين الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر، من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا عبر منصة "ويبيكس".
يهدف اللقاء إلى تعزيز التفاعل المجتمعي مع المتاحف وتحويلها إلى مراكز اجتماعية حيوية تُلبي احتياجات المجتمع، مع التركيز على مناقشة التحديات والفرص المرتبطة بهذا التحول.
كما يستعرض الأدوات والأساليب المبتكرة التي تساهم في تطوير برامج متحفية تدعم المشاركة المجتمعية وتعزز دور المتاحف كمحركات للتغيير الثقافي والاجتماعي.
ويتناول اللقاء عدة محاور رئيسية تشمل تعزيز التفاعل المجتمعي مع المتاحف وتحويلها إلى مراكز حيوية تلبي احتياجات الجمهور، استعراض البرامج التعليمية التفاعلية والأساليب المبتكرة التي تستهدف جذب مختلف الفئات العمرية، ودور التكنولوجيا في تحسين تجربة الزوار وتعزيز المشاركة المجتمعية.
كما ستناقش دور المتاحف في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية مثل الاستدامة البيئية، ومعالجة التمييز، وتقديم الحلول الثقافية لتحديات المجتمع.
يشارك في اللقاء نخبة من المختصين والمهتمين بقطاع المتاحف لمناقشة سبل تطوير القطاع وتعزيز فرص الشراكة بين المتاحف والمؤسسات التعليمية والثقافية بما يحقق رؤية شاملة لتطوير المتاحف كمراكز ثقافية واجتماعية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تعزيز دور المتاحف كمراكز اجتماعية - أرشيفية "اليوم"
وفي نوفمبر الماضي عقدت هيئة المتاحف أيضا لقاء افتراضيًا بعنوان "المتاحف والاقتصاد والسياحة: بناء التآزر الإيجابي" عبر منصة "ويبكس".
وكان بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات المتاحف والاقتصاد والسياحة.
وهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون والتكامل بين المتاحف وقطاعي الاقتصاد والسياحة، من خلال استعراض سبل تحويل المتاحف إلى وجهات سياحية جاذبة تسهم بفعالية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
كما سلط الضوء على دور المتاحف في تنمية الاقتصاد، وكيفية تصميم تجارب متحفية متميزة تعكس التراث الوطني.
هذا بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات ذات العلاقة بما يسهم في تطوير القطاع المتحفي وتحقيق التكامل المطلوب.
وفي إطار التعاون السعودي الصيني، كانت قّعت هيئة المتاحف والمتحف الوطني الصيني، ملحق البرنامج التنفيذي رقم (1).
ويهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة و الصين عبر تبادل المعارض الفنية والثقافية خلال عامي 2025 و2026.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة دور المتاحف هيئة المتاحف هيئة المتاحف السعودية المتاحف في السعودية أخبار السعودية السعودية اليوم السعودية تراث السعودية دور المتاحف إلى تعزیز
إقرأ أيضاً:
المتاحف تعـيـد كـتـابــة الـتـاريـخ بطريقة تفاعلية وشـاملة
تزخر سلطنة عُمان بشبكة واسعة من المتاحف الرسمية والخاصة، المنتشرة في مختلف المحافظات، لتعكس تنوع الجغرافيا وغنى التاريخ الثقافي والحضاري.
وتمثل هذه المتاحف محطات معرفية تحاول أن تسلط الضوء على جانب معين من تاريخ سلطنة عُمان، وتعيد رواية ماضيها بأساليب عرض حديثة ومحتوى توثيقي مدروس.
وأولت الحكومة اهتماما خاصا بالمتاحف، لأهميتها في بناء الأجيال، وصون تاريخ أجدادهم، وحفظ الهُوية الوطنية. ويتجلى هذا الاهتمام بافتتاح جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- لمتحف عُمان عبر الزمان، وأهدى للمتحف عصاه الخاصة لتكون ضمن مقتنياته، مما يعكس الاهتمام السامي بالعناية بالمتاحف، تعزيزا لأهميتها ودورها في حفظ التاريخ العُماني.
وتضم سلطنة عُمان العديد من المتاحف المنتشرة في ولاياتها ومحافظاتها المختلفة، والتي تعكس عمق التاريخ العُماني وحضارته وترتبط بشكل وثيق بحياة الإنسان العُماني وتراثه الثقافي. وتحتوي ولاية مطرح وولاية مسقط في محافظة مسقط على مجموعة متميزة من المتاحف على طول الخط الساحلي «الكورنيش»، مثل متحف بيت البرندة، ومتحف الزمان والمكان، ومتحف غالية، ومتحف بوابة مسقط، هذه المتاحف تسلط الضوء على مقتنيات تراثية وأثرية تعبّر عن مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتاريخ عُمان، ناهيك عن تقديم برامج تعليمية وتفاعلية لتعزيز الوعي الوطني بين الزوار، بينما يختص المتحف الوطني في مسقط بعرض شامل للهُوية العمانية عبر قاعاته المتعددة التي تتناول مجالات مثل التاريخ البحري، والفنون التقليدية، والعملات. أما متحف المدرسة السعيدية، فيعيد إحياء ذاكرة التعليم النظامي في السلطنة، ويبرز نشأة المؤسسات التربوية منذ بداياتها، ويعكس متحف بيت الزبير البعد الثقافي والاجتماعي من خلال مجموعات نادرة توثق الحياة اليومية للأسر العمانية، في حين يعنى متحف التاريخ الطبيعي في ولاية بوشر بتوثيق التنوع البيئي والنظام الحيوي منذ القدم، مبرزا الخصائص الجيولوجية والمناخية لعُمان.
كما تحتضن محافظة ظفار متحف أرض اللبان في صلالة الذي يعرض تاريخ عُمان على مدى سبعة آلاف سنة، ويسلط الضوء على الأبعاد التجارية والحضارية للعلاقات التاريخية التي نشأت بفضل تجارة اللبان، مع توثيق لصلات السلطنة بحضارات العالم القديم، بالإضافة إلى متحف تواصل الأجيال في ولاية طاقة، الذي يجمع بين الأسلحة التقليدية والمخطوطات والحرف اليدوية.
وفي محافظة الداخلية، تبرز متاحف مثل متحف نزوى ومتحف مسفاة العبريين في الحمراء، التي تركز على الحياة الريفية العمانية والأدوات الزراعية، بالإضافة إلى متحف بوابة الماضي في نزوى الذي يقدم عرضا تراثيا متكاملا، ويركز متحف «عمان عبر الزمان» على استعراض التاريخ الوطني من العصور القديمة حتى الحاضر بأسلوب تفاعلي ومعمق. وفي محافظة شمال الباطنة، تحتضن ولاية صحار متحف أبناء مجان الذي يحتوي على أكثر من 2400 قطعة أثرية تشمل الأسلحة التقليدية والعملات والفخاريات، بالإضافة إلى متحف المقتنيات البحرية الذي يعرض القطع المتعلقة بالحياة البحرية التقليدية. كما تضم محافظة جنوب الشرقية متحف الحصن القديم في الكامل والوافي، ومتحف فتح الخير في ولاية صور اللذين يبرزان التراث العسكري والبحري لسلطنة عمان. وفي محافظة شمال الشرقية، يوجد متحف بدية، ومتحف بيت التراث والثقافة في ولاية القابل اللذان يركزان على الحرف التقليدية والمخطوطات. أما في محافظة الظاهرة، فيبرز متحف بيت المنزفة الذي يعرض وثائق تاريخية عن الأسرة البوسعيدية. كما يعتبر متحف بيت الزبير في محافظة مسقط من أبرز المتاحف التي تجمع تحفا ومقتنيات متنوعة تعبر عن الهُوية العُمانية.
جميع هذه المتاحف تهدف إلى حفظ التراث العماني ونقله للأجيال القادمة، وتعزيز الوعي بتاريخ السلطنة وحضارتها الغنية من خلال عرض مقتنيات تراثية وأثرية متنوعة، وتنظيم فعاليات تعليمية وتثقيفية تفاعلية، مما يجعلها مراكز ثقافية وسياحية مهمة تساهم في إبراز تاريخ عُمان العريق وحضارتها المستمرة عبر الزمن. حيث تجمع هذه المتاحف بين الأرشفة والبحث والعرض البصري، لتؤدي دورا أساسيا في إعادة كتابة التاريخ العُماني، ليس فقط من منظور زمني، بل من خلال قراءة شاملة لملامح الهُوية الحضارية لسلطنة عُمان، في توازن بين الماضي ومتطلبات الحاضر.
فمتاحف سلطنة عُمان منارات ثقافية تعيد كتابة التاريخ بطرق حديثة وتفاعلية، بما يعزز الوعي بالتراث العُماني ويبرز ملامح الهُوية الوطنية. وكل متحف متخصص بمجال معين ليعكس المعرفة للأجيال، حيث تتنوع هذه المتاحف في محتواها وأساليب عرضها، مما يتيح للزوار فهما عميقا لمراحل تطور عُمان عبر العصور.